أخبار الاتحاد

خالد خليل مؤسس الاتحاد العربي للإعلام السياحي: السياحة العلاجية في العالم العربي تمتلك مقومات فريدة

أكّد خالد خليل، مؤسس الاتحاد العربي للإعلام السياحي، أنّ السياحة العلاجية في العالم العربي تمتلك مقومات فريدة تجمع بين الموروث الطبيعي والخدمات الطبية الحديثة، مشيراً إلى أن المنطقة تشهد اهتماماً متزايداً بهذا النوع من السياحة الذي يجمع بين الشفاء والاستجمام ويعزز الاقتصادات المحلية بطريقة مستدامة.

وقال خليل إن تنوع البيئات الطبيعية في البلدان العربية، من الصحارى الغنية بالمعادن إلى السواحل الدافئة والينابيع الحرارية، يضع هذه الدول في موقع تنافسي مهم على خريطة السياحة الصحية العالمية.

واعتبر خليل أن البحر الميت في الأردن يمثل أحد أبرز الأمثلة على هذا التميز، حيث يجتذب آلاف الزوار سنوياً لما يتميز به من خصائص علاجية فريدة نتيجة لارتفاع ملوحته وغناه بالأملاح والمعادن المفيدة للبشرة والمفاصل، مؤكداً أن تجارب الزائرين تشير إلى تحسن فعلي في حالات مرضية مثل الصدفية والتهاب المفاصل، وهو ما دفع العديد من المراكز الصحية والفنادق هناك إلى تقديم برامج علاجية متخصصة تجمع بين الإقامة الفندقية وخدمات العلاج الطبيعي.

وتحدث خليل أيضاً عن التقدم الملحوظ في مجال التجميل والرعاية الصحية في الإمارات، لاسيما في إمارة دبي التي أصبحت وجهة رائدة لعمليات التجميل والعناية بالبشرة بفضل اعتمادها على التكنولوجيا الطبية المتطورة وكفاءات بشرية عالية التدريب، وقال إن ثقة الزبائن من داخل وخارج المنطقة في عيادات التجميل بالإمارات تعود إلى التزامها بالمعايير الدولية، وهو ما يعكس صورة إيجابية عن السياحة الطبية العربية عموماً.

وأشار خالد خليل إلى أهمية الإعلام السياحي في الترويج لهذا النوع من السياحة، مؤكداً أن التغطية الإعلامية الاحترافية تسهم في بناء الثقة وتسليط الضوء على التجارب الناجحة، كما أنها تعزز الوعي لدى المواطنين بأهمية الاستثمار في هذا القطاع.

ولفت إلى أن الدول التي توفّر بيئة صحية آمنة ومدعومة ببنية تحتية طبية قوية ستكون الأقدر على جذب شريحة متنامية من السياح الباحثين عن العلاج والراحة بعيداً عن النمط التقليدي للسياحة الترفيهية.

وأوضح أن الفرص ما تزال واسعة لتطوير هذا القطاع في الدول العربية إذا ما تم دعم المشاريع السياحية الصحية وتشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص، إلى جانب تبني سياسات تسويقية ذكية تستهدف الأسواق الإقليمية والعالمية، مشدداً على أن العناية بالمواقع الطبيعية والتاريخية ذات الخصائص العلاجية يجب أن تكون جزءاً من استراتيجية تنموية شاملة ترتبط بالهوية والاقتصاد والوعي المجتمعي.

وختم حديثه بالتأكيد على أن الاستثمار في السياحة العلاجية ليس مجرد خيار اقتصادي، بل هو مسار للتكامل بين الإنسان وبيئته، ومساحة لتقديم الصورة الحقيقية للمنطقة باعتبارها وجهة قادرة على الجمع بين الصحة والجمال والطبيعة في تجربة إنسانية متكاملة.

يُذكر أن الاتحاد العربي للإعلام السياحي تأسس عام 2008 على يد الصحفي المصري خالد خليل، ويُعد من اول هيئة عربية في مجال الإعلام السياحي على مستوى العالم العربي.

ويقوم الاتحاد بانتخاب مجلس إدارته كل عامين وفقًا للائحة والنظام الأساسي، ويتولى رئاسة الاتحاد في الدورة الحالية (2024-2026) الصحفي العراقي الدكتور صباح علال زاير.

يسعى الاتحاد منذ تأسيسه إلى تعزيز دور الإعلام السياحي في الترويج للوجهات السياحية في الوطن العربي، ودعم الإعلاميين العاملين في هذا القطاع، بما يساهم في رفع مستوى الوعي السياحي وتعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى