نهلة الجمال تفوز بجائزة أفضل محتوى سناب شات سياحي خلال ملتقى الإعلام السياحي في القاهرة

أعلن الاتحاد العربي للإعلام السياحي عن فوز صانعة المحتوى السعودية نهلة جمال بجائزة أفضل سناب شات سياحي عن عملها المرئي بعنوان “جماليات المدينة”، وذلك خلال فعاليات الملتقى العربي السابع عشر للإعلام السياحي الذي نظمه الاتحاد في فندق راديسون بلو بالعاصمة المصرية القاهرة، والذي امتدت أنشطته من الرابع عشر حتى السابع عشر من أبريل 2025، وشهد هذا الحدث الإقليمي حضور وفود وممثلين عن عدد من الدول العربية من بينها قطر، والبحرين، والسعودية، والإمارات، وتونس، والجزائر، والمغرب، وشكّل الملتقى منصة عربية متقدمة لتكريم أبرز المبادرات الإعلامية في المجال السياحي، مع تسليط الضوء على المحتوى الرقمي بوصفه أداة فعالة للترويج للوجهات والمعالم في المنطقة.

ويأتي هذا التكريم تتويجًا لمسيرة رقمية نوعية قادتها نهلة جمال عبر منصتها في تطبيق سناب شات، حيث استطاعت من خلال مقاطعها القصيرة والمتسلسلة أن تنقل مشاهد حيّة وتفاصيل بصرية من المدينة المنورة بأسلوب تفاعلي يركز على الجوانب الثقافية والعمرانية والجمالية التي قد لا تبرزها المواد الترويجية التقليدية، واعتمدت نهلة على توظيف الكاميرا الهاتفية بمهارة معززة بسرد صوتي مباشر يعكس انطباعاتها كمواطنة وناقلة لتجارب يومية من قلب المدينة، ونجحت في تقديم صورة مختلفة تنسجم مع طبيعة المنصة وتطلعات جمهورها الذي يبحث عن محتوى حي وسريع ومرتبط بتجارب حقيقية.

وقد لفت عمل “جماليات المدينة” أنظار لجنة التحكيم لما حمله من تناغم بين البساطة التقنية والوعي البصري، حيث تناولت نهلة في محتواها زوايا متعددة للحياة الحضرية والمعمار التقليدي والحركة السياحية المحلية دون مبالغة أو افتعال، وركّزت على تقديم مشاهد قصيرة لكنها مليئة بالتفاصيل التي تعكس عمق المكان وقيمته الثقافية.

ووصفت اللجنة هذا العمل بأنه يجسد روح الإعلام السياحي الجديد الذي يربط بين المواطن والسائح من خلال منصة شخصية تعكس الواقع اليومي بعيون فردية قريبة من المتابع، وأشادت بقدرة صانعة المحتوى على الحفاظ على جودة الرسالة وتوازنها دون الانزلاق نحو الأسلوب الدعائي المباشر أو المبالغ فيه.

وأكد الاتحاد العربي للإعلام السياحي أن هذا النوع من الأعمال يمثّل مستقبل الترويج السياحي العربي، ويعبّر عن الحاجة إلى استثمار المنصات الاجتماعية بطريقة مدروسة تجمع بين التفاعل السريع والمعلومة الصحيحة والبعد الثقافي، وأوضح في بيانه أن اختيار “سناب شات” كفئة مستقلة ضمن جوائز هذا العام يعكس الوعي بأهمية التحولات الرقمية التي أعادت تعريف دور الإعلاميين والمستخدمين في آن واحد، وبيّن أن نهلة جمال قدّمت نموذجًا يثبت أن صناعة المحتوى السياحي لم تعد حكرًا على المؤسسات الكبيرة بل أصبحت مفتوحة أمام الأفراد الذين يمتلكون الحس الإبداعي والرؤية البصرية القادرة على التأثير.

ومن جانبها عبّرت نهلة جمال عن سعادتها الكبيرة بالحصول على الجائزة، وأكدت أن العمل جاء بدافع شخصي بعيدًا عن أي أجندة ترويجية، وقالت إن المدينة المنورة تحتوي على مشاهد بصرية وثقافية غنية يمكن أن تتحول إلى قصص قصيرة يومية تساهم في تحفيز السياحة المحلية وتشجيع الزوار على استكشاف المدينة من زوايا جديدة.

وأضافت أن التفاعل الواسع الذي حظي به محتواها منحها دافعًا للاستمرار في هذا النوع من التوثيق الرقمي، ودعت جميع صناع المحتوى إلى التركيز على الجودة البصرية والتفاصيل الدقيقة التي تصنع الفرق بين المنشور العابر والمحتوى المؤثر.

وشهد الملتقى في مجمله اهتمامًا متزايدًا بمحتوى المنصات الحديثة وتطور استخداماتها في القطاع السياحي، حيث ناقش المشاركون تحديات إنتاج المحتوى الرقمي وسبل دعم المبدعين الشباب في ظل بيئة إعلامية تتغير بوتيرة سريعة، وتناولوا دور التطبيقات اليومية في توجيه الرأي العام وصياغة الانطباعات حول الوجهات السياحية، كما دعا القائمون على الجوائز إلى تعزيز الشراكات بين المؤسسات الإعلامية الرسمية والمبدعين الأفراد لبناء شبكة عربية موحدة تدعم السياحة عبر منصات المحتوى المصور والقصير.

يُذكر أن الاتحاد العربي للإعلام السياحي تأسس عام 2008 على يد الصحفي المصري خالد خليل، ويُعد من المؤسسات الرائدة في مجال الإعلام السياحي على مستوى العالم العربي.

ويقوم الاتحاد بانتخاب مجلس إدارته كل عامين وفقًا للائحة والنظام الأساسي، ويتولى رئاسة الاتحاد في الدورة الحالية (2024-2026) الصحفي العراقي الدكتور صباح علال زاير.

يسعى الاتحاد منذ تأسيسه إلى تعزيز دور الإعلام السياحي في الترويج للوجهات السياحية في الوطن العربي، ودعم الإعلاميين العاملين في هذا القطاع، بما يساهم في رفع مستوى الوعي السياحي وتعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة.