هاجر التومي تفوز بجائزة أفضل تقرير سياحي مصور خلال ملتقى الإعلام السياحي في القاهرة
أعلن الاتحاد العربي للإعلام السياحي عن فوز الإعلامية هاجر التومي بجائزة أفضل تقرير سياحي مصور عن عملها الميداني المعنون بـ”بساط الريح”، وذلك ضمن فعاليات الملتقى العربي السابع عشر للإعلام السياحي الذي احتضنته العاصمة المصرية القاهرة بين 14 و17 أبريل 2025، والذي نُظم في فندق راديسون بلو بمشاركة عدد من ممثلي وسائل الإعلام والمؤسسات السياحية من دول عربية عدة، منها قطر، والبحرين، والسعودية، والإمارات، وتونس، والجزائر، والمغرب، حيث شهد الملتقى حضورًا واسعًا ونقاشًا عميقًا حول تطوير الإعلام السياحي في المنطقة.
ويُعد هذا التكريم تتويجًا لجهود إعلامية طويلة بذلتها هاجر التومي في توثيق وتقديم الوجهات العربية بطريقة بصرية مبتكرة تركز على العمق الثقافي للمدن والمناطق التي زارتها، إذ استطاع تقرير “بساط الريح” أن يجمع بين الصورة الحية والسرد الإعلامي المحترف، ونجح في نقل تجربة سياحية متكاملة تعكس روح المكان وتفاصيله اليومية دون اللجوء إلى القوالب التقليدية، وامتاز التقرير بتقنيات تصوير عالية الدقة وأساليب إخراج مبتكرة أبرزت الجمال الطبيعي والبعد التراثي في المواقع التي تم تسليط الضوء عليها، وهو ما جعله يحظى بإشادة لجنة التحكيم التي رأت فيه نموذجًا لتقارير إعلامية تفتح آفاقًا جديدة في معالجة المحتوى السياحي المرئي.
وأكد القائمون على الجائزة أن عمل هاجر التومي يواكب التطور الذي يشهده الإعلام السياحي في المنطقة، ويعكس قدرة الكوادر الإعلامية العربية على تقديم محتوى بصري منافس على المستوى الدولي، واعتبروا أن هذا النوع من التقارير يمثل ركيزة أساسية في تعزيز التواصل البصري مع الجمهور العربي والدولي، كما أشاروا إلى أن التفاعل الكبير الذي لاقاه التقرير بعد عرضه في جلسات الملتقى يبرز مدى الحاجة إلى محتوى إعلامي يعيد تقديم السياحة العربية من زاوية إنسانية وجمالية قادرة على بناء صورة واقعية وجاذبة في آن واحد.
وتميزت هاجر التومي بأسلوبها الخاص في تغطية المشاهد السياحية، حيث تدمج بين الطابع الثقافي والاجتماعي للمكان وبين الحياة اليومية للسكان المحليين، وتركز في تقاريرها على خلق علاقة بصرية بين المشاهد والمكان، وهو ما منحها مكانة مرموقة بين الإعلاميين العرب المتخصصين في هذا المجال، وأكدت في كلمتها عقب تسلم الجائزة أن هذا الفوز يمثل حافزًا قويًا لمواصلة العمل على توثيق الوجهات العربية والترويج لها باستخدام أدوات بصرية حديثة تعتمد على القصة والصورة معًا، وأشارت إلى أن نجاح أي عمل إعلامي سياحي لا يرتبط فقط بالمعدات أو التقنيات، بل يبدأ من الفكرة ويعتمد على حس الميدان وصدق التجربة.
وشكل الملتقى منصة للتواصل وتبادل الخبرات بين الإعلاميين والمؤسسات السياحية، وناقش المشاركون فيه سبل تطوير المحتوى السياحي العربي ورفع كفاءة الإنتاج الإعلامي الذي يخدم هذا القطاع، كما شهد الملتقى تقديم عدد من النماذج الملهمة في مجالات التصوير والتقارير التلفزيونية والمنصات الرقمية، وركز على تعزيز التفاعل بين الإعلام والسياحة في إطار استراتيجيات تنموية تشجع السياحة المسؤولة والمستدامة، واعتبر الاتحاد العربي للإعلام السياحي أن الجوائز التي يمنحها سنويًا تهدف إلى دعم التجارب الإعلامية الجادة وتكريس ثقافة التميز المهني وتشجيع الموهوبين على الاستمرار في تقديم أعمال نوعية.
يُذكر أن الاتحاد العربي للإعلام السياحي تأسس عام 2008 على يد الصحفي المصري خالد خليل، ويُعد من المؤسسات الرائدة في مجال الإعلام السياحي على مستوى العالم العربي.
ويقوم الاتحاد بانتخاب مجلس إدارته كل عامين وفقًا للائحة والنظام الأساسي، ويتولى رئاسة الاتحاد في الدورة الحالية (2024-2026) الصحفي العراقي الدكتور صباح علال زاير.
يسعى الاتحاد منذ تأسيسه إلى تعزيز دور الإعلام السياحي في الترويج للوجهات السياحية في الوطن العربي، ودعم الإعلاميين العاملين في هذا القطاع، بما يساهم في رفع مستوى الوعي السياحي وتعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة.
