الإمارات تستأنف رحلاتها الجوية إلى سوريا مع أول طائرة من مطار دمشق
استأنفت دولة الإمارات العربية المتحدة رحلاتها الجوية إلى سوريا بعد انقطاع دام لفترة طويلة، وذلك في خطوة تعكس تعزيز العلاقات بين البلدين.
جاء هذا الإعلان في أعقاب زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى أبوظبي، حيث تم الاتفاق على استكمال الإجراءات اللازمة لإعادة تشغيل الرحلات الجوية بين البلدين.
وأوضحت الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات، في بيان نقلته وكالة الأنباء الإماراتية “وام”، أن التنسيق المشترك جارٍ بين الجانبين لاستئناف الحركة الجوية بشكل سلس، وهو ما يسهم في دعم حركة المسافرين والشحن بين سوريا والإمارات.
أقلعت أول طائرة تجارية من مطار دمشق الدولي في السابع من يناير الماضي، بعد إعادة تشغيل المطار لأول مرة منذ فترة طويلة، متوجهة إلى مطار الشارقة في الإمارات، ومع ذلك، تم تعليق الرحلات الجوية بين البلدين في وقت لاحق.
استئناف الرحلات يُعد خطوة مهمة في إعادة بناء الجسور الجوية بين سوريا والإمارات، مع تعزيز التواصل التجاري والثقافي بين البلدين.
تأتي هذه التطورات بعد زيارة الرئيس السوري إلى الإمارات، حيث التقى خلالها الرئيس الإماراتي محمد بن زايد في قصر الشاطئ بالعاصمة أبوظبي، هذه الزيارة تُعد الثالثة للرئيس السوري إلى بلد عربي منذ توليه مهام منصبه في يناير الماضي.
وبحسب تصريحات وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، التي نقلتها وسائل الإعلام، فإن جهود الرئيس أحمد الشرع كانت محورية في تحقيق هذه الإنجازات، سواء في مجالات الاستثمار أو في استئناف حركة الطيران بين البلدين.
وأشار الوزير الشيباني عبر منصة “إكس” إلى أن الزيارة قد أسفرت عن تقدم كبير، خاصة في مجالات الاستثمار وحركة الطيران، ما يعكس سعي الطرفين لتعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات.
من جهته، أكد المستشار الإماراتي أنور قرقاش، عبر حسابه على “إكس”، أن اللقاء بين الرئيس السوري وأخيه الرئيس الإماراتي كان “ناجحًا بكل المقاييس”، ما يعكس توافق الطرفين على تطوير التعاون في المستقبل.
تعتبر هذه الخطوة خطوة كبيرة نحو عودة العلاقات بين سوريا والإمارات إلى طبيعتها بعد سنوات من التوترات السياسية في المنطقة، مع استئناف الرحلات الجوية، من المتوقع أن تتزايد فرص التعاون التجاري والسياحي بين البلدين، وهو ما يعزز من حركة المسافرين ويسهم في دعم الاقتصاد المحلي في كلا البلدين.
يُذكر أن الرئيس السوري قد قام بعد توليه منصبه بزيارة عدد من الدول العربية، بدءًا من السعودية والأردن في يناير الماضي، وصولًا إلى تركيا حيث التقى مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرتين منذ فبراير.
تشير هذه التحركات الدبلوماسية إلى رغبة سوريا في استعادة مكانتها في الساحة العربية والعالمية، وتعكس رغبة البلدان العربية في تعزيز التعاون مع سوريا في مختلف المجالات.
