أحداث وفعاليات

الرياض تنظم المنتدى الدولي للأمن السيبراني بحضور عالمي واسع في أكتوبر 2025

تستضيف الرياض مطلع أكتوبر 2025 النسخة الخامسة من المنتدى الدولي للأمن السيبراني، بتنظيم من الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، وبرعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

يشكل الحدث امتدادًا لجهود المملكة في تعزيز التعاون الدولي في مجال الفضاء السيبراني، ويأتي هذا العام تحت شعار “تعزيز المكتسبات المشتركة في الفضاء السيبراني”.

ينعقد المنتدى على مدى يومين، الأربعاء والخميس، في 1 و2 أكتوبر، ويشهد حضور شخصيات دولية رفيعة، تشمل مسؤولين حكوميين، وصنّاع قرار، وخبراء تقنيين، ومختصين من منظمات دولية ومراكز بحثية وشركات تقنية كبرى.

يجمع الحدث بين الحوارات الاستراتيجية والاجتماعات المتخصصة التي تناقش التحديات والفرص المرتبطة بالأمن السيبراني على المستوى العالمي، ويدعم رؤية شاملة نحو فضاء سيبراني أكثر أمانًا وشمولًا وتعاونًا.

يركز المنتدى على خمسة محاور رئيسة تمثل مجالات بحث وتطوير وتعاون، تشمل تجاوز الفجوات العالمية في القدرات السيبرانية، واستكشاف ملامح اقتصاد سيبراني جديد، وتعزيز الشمول الاجتماعي في الفضاء الرقمي، وفهم أنماط السلوك البشري في البيئات الرقمية، واستكشاف فرص نوعية ناشئة ترتبط بالتقنيات السيبرانية.

تهدف هذه المحاور إلى بناء قاعدة مشتركة من الفهم والعمل الدولي، لمواجهة التحديات المعقدة في بيئة رقمية تشهد تحولات سريعة ومتزايدة التأثير على الاقتصادات والمجتمعات.

يعكس اختيار هذه المحاور إدراكًا لأهمية العمل الدولي المشترك، والتكامل بين مختلف الأطراف المعنية، لمواكبة التغيرات المتسارعة في التقنيات السيبرانية، وضمان استدامة الأمن والازدهار.

كما يعزز المنتدى من خلال هذا التوجه مكانته كمنصة عالمية تجمع بين القطاعات الحكومية والخاصة، وتربط بين صناع السياسات والباحثين والمبتكرين ضمن حوار استراتيجي مفتوح.

يسعى المنتدى إلى تسليط الضوء على العلاقة بين الأمن السيبراني والنمو الاقتصادي، من خلال التركيز على مفهوم الاقتصاد السيبراني، وتمكينه من أداء دور محوري في تحقيق الرخاء الشامل.

يناقش المشاركون طرق توظيف الأمن السيبراني في تمكين الأفراد، وحماية البيانات، وضمان الثقة الرقمية، مع التأكيد على أهمية الفهم العميق للسلوكيات الرقمية في تصميم حلول أمنية استباقية وفعالة.

يمثل المنتدى فرصة لتبادل الخبرات وتطوير آليات تعاون طويلة الأجل، من خلال بناء تحالفات استراتيجية، وتوسيع نطاق الشراكات التقنية والأكاديمية بين الدول والمؤسسات.

ويعتمد في ذلك على إرث متراكم منذ انطلاقه عام 2020، إذ أسس المنتدى لنفسه مكانة دولية باعتباره منبرًا رئيسًا في حقل الأمن السيبراني العالمي، وساهم في تعزيز مكانة المملكة كدولة محورية في تطوير هذا المجال.

تشكل النسخة الحالية من المنتدى أيضًا جزءًا من استراتيجية المملكة الأوسع لتطوير منظومة الأمن السيبراني محليًا ودوليًا، وتوفير بيئة رقمية آمنة تُسهم في استقرار الأفراد والدول، كما يدعم المنتدى تطوير الكفاءات البشرية ونقل المعرفة من خلال النقاشات المفتوحة وورش العمل والجلسات التفاعلية.

تُعد المشاركة الدولية الواسعة هذا العام مؤشرًا على الثقة المتنامية في المنتدى كمنصة محورية لقيادة الحوار السيبراني عالميًا، كما تُظهر أهمية الدور الذي تقوم به المملكة في بناء فضاء رقمي يتسم بالثقة، ويستند إلى مبادئ التعاون الدولي وحماية المصالح المشتركة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى