أخبار الاتحاد

علال رئيس الاتحاد العربي للإعلام السياحي: السياحة الصحراوية في الوطن العربي وجهات فريدة للمغامرة والإثارة

أكد الدكتور صباح علال، رئيس الاتحاد العربي للإعلام السياحي، في تصريح خاص أن السياحة الصحراوية تمثل أحد أهم القطاعات السياحية الفريدة في الوطن العربي، التي تجمع بين مغامرة الاكتشاف وجمال الطبيعة المدهش.

وقال علال إن الصحاري في دول مثل المغرب والأردن والمملكة العربية السعودية، أصبحت وجهات رائجة لعشاق المغامرة والسياحة البيئية، حيث تتمتع هذه الصحاري بمقومات جذب سياحي مميزة تنوعت بين رحلات السفاري المثيرة، التخييم تحت السماء الصافية، وركوب الجمال.

وأشار علال إلى أن الصحاري العربية توفر تجربة سياحية استثنائية تتلاءم مع مختلف الأذواق والاهتمامات، فالصحراء الكبرى في المغرب، على سبيل المثال، تعد واحدة من أكثر الوجهات زيارة لمحبي السفر والمغامرة، في حين أن صحراء وادي رم في الأردن تشهد إقبالًا كبيرًا من السياح للاستمتاع برحلات السفاري التي تقودهم إلى أماكن لم تطأها قدم إنسان.

وأضاف أن المملكة العربية السعودية لا تقتصر على تقديم أماكن تاريخية ودينية فحسب، بل تمتلك أيضًا وجهات صحراوية غنية، مثل صحراء النفود في شمال المملكة، التي تعد من أبرز المقاصد السياحية في منطقة الخليج.

وتابع علال: “الأنشطة الصحراوية في هذه المناطق تشمل رحلات السفاري التي تقدم للزوار فرصة للاستمتاع بتجربة فريدة وسط الرمال الذهبية، وكذلك التخييم في الخيام التقليدية، والتمتع بجمال الطبيعة الخلابة بعيدًا عن صخب المدن، كما أن ركوب الجمال يُعد من الأنشطة التي لا يمكن للزوار مقاومتها، حيث يتيح لهم استكشاف المساحات الشاسعة والتضاريس المتنوعة التي تشتهر بها الصحاري العربية.”

وأضاف رئيس الاتحاد العربي للإعلام السياحي أن السياحة الصحراوية تسهم بشكل كبير في تطوير المجتمعات المحلية، حيث تفتح أمامها فرصًا اقتصادية متنوعة من خلال التوظيف في قطاع السياحة، ودعم المشاريع الصغيرة التي تديرها الأسر المحلية، وأوضح أن السياحة الصحراوية لا تقتصر على مجرد الترفيه، بل تُعد محفزًا مهمًا لتعزيز التنمية المستدامة من خلال استغلال الموارد الطبيعية بشكل مسؤول، إضافة إلى الحفاظ على التراث الثقافي المحلي وتعريف الزوار بالعادات والتقاليد الصحراوية.

وركز علال على أهمية تطوير هذا القطاع في المستقبل، مشيرًا إلى أن هناك فرصًا كبيرة لتوسيع نطاق السياحة الصحراوية في المنطقة من خلال تحسين البنية التحتية وتوفير المزيد من الخدمات السياحية المتميزة، وأوضح أن هناك حاجة إلى تعاون بين القطاعين العام والخاص لضمان استدامة هذا القطاع، وزيادة الوعي بأهمية السياحة الصحراوية باعتبارها إحدى الركائز الأساسية للتنمية السياحية في العالم العربي.

وأوضح علال أن الاتحاد العربي للإعلام السياحي يعمل على تعزيز الصورة الإيجابية للسياحة الصحراوية في المنطقة، عبر تسليط الضوء على تجارب الزوار الناجحة وتقديم العروض الترويجية التي تسهم في جذب السياح إلى هذه الوجهات الفريدة.

وأضاف أن هناك استراتيجيات تعمل عليها الدول العربية لتطوير هذا القطاع، مع الحفاظ على خصوصية البيئة الصحراوية وحمايتها من المخاطر التي قد تؤثر على جمالها الطبيعي.

وأشار إلى أن السياحة الصحراوية تقدم للزوار تجربة تفاعلية تجمع بين الاستمتاع بالطبيعة والمغامرة، إلى جانب التعرف على الثقافة المحلية، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للباحثين عن التجارب الفريدة في وجهات سياحية غير تقليدية.

في الختام، أكد علال أن السياحة الصحراوية في العالم العربي تمتلك إمكانيات كبيرة لتكون رافدًا اقتصاديًا مهمًا، ولفت إلى أن استثمار هذه الإمكانيات يتطلب تضافر الجهود المحلية والدولية لتعزيز مكانتها ضمن الوجهات السياحية العالمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى