أخبار الاتحاد

شراكة استراتيجية بين الدار العراقية للأزياء والاتحاد العربي للإعلام السياحي لدعم قطاع السياحة الوطنية

استقبل وكيل وزارة الثقافة العراقية والمدير العام للدار العراقية للأزياء الدكتور فاضل البدراني صباح يوم الأحد 13 نيسان 2025، رئيس الاتحاد العربي للإعلام السياحي الدكتور صباح زاير، وذلك بمقر الدار في بغداد، بحضور السيدة أسماء الشالجي رئيسة فريق “أنقياء العراق”.

جاء اللقاء في إطار مناقشة فرص التعاون المرتقب بين المؤسستين، دعماً لملف السياحة الوطنية بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمةً للسياحة العربية.

شهد اللقاء تبادل وجهات النظر بشأن تعزيز التكامل بين الإعلام الثقافي والسياحي، والتركيز على أنشطة تعكس هوية العراق وتبرز مقوماته السياحية، عبر رؤية مشتركة تهدف إلى إعادة الاعتبار لموقع بغداد كمركز حضاري وسياحي في المنطقة.

تناول الحديث أهمية الاستفادة من منصات الإعلام المتخصص، من أجل تسويق الفعاليات والمبادرات المرتبطة بالثقافة والتراث والسياحة، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في الداخل والخارج.

أكد الدكتور البدراني خلال اللقاء أن الدار العراقية للأزياء، بما تمتلكه من رصيد تاريخي وفني وثقافي، تلعب دوراً محورياً في ربط الفنون بالهوية، وأن التعاون مع مؤسسات إعلامية سياحية كبرى مثل الاتحاد العربي يمكن أن يشكل حافزاً جديداً لإطلاق فعاليات ومبادرات تخدم هذا الهدف.

وأوضح أن المرحلة المقبلة ستشهد انخراط الدار في سلسلة من الأنشطة المرتبطة بلقب بغداد عاصمة السياحة العربية، تتضمن عروضاً تراثية وتوثيقية ومعارض فنية تروّج للزي العراقي وتحاكي السياق التاريخي للمدن العراقية الكبرى.

من جهته، عبّر الدكتور صباح زاير عن ثقته في أهمية التعاون مع وزارة الثقافة العراقية والدار العراقية للأزياء، مشيراً إلى أن الاتحاد العربي للإعلام السياحي يضع العراق ضمن أولوياته لعام 2025، دعماً للفعاليات الرسمية والشعبية الهادفة إلى تنشيط السياحة المستدامة وتعزيز صورة العراق في وسائل الإعلام العربية والدولية.

أضاف أن الاتحاد سيقدم الدعم المهني والإعلامي اللازم لعدد من الأنشطة المزمع إطلاقها خلال العام الحالي في بغداد والمحافظات، كما سيعمل على تسليط الضوء على المبادرات السياحية الناشئة، وتنظيم حملات توعية عبر شبكات الإعلام السياحي العربي، من أجل جذب الزوار وتشجيع السياحة الداخلية والخارجية على حد سواء.

أوضح أيضاً أن الإعلام لم يعد وظيفة ترويجية فقط، بل أصبح شريكاً في التخطيط والتنفيذ، ما يتطلب تعاوناً حقيقياً مع الجهات الرسمية والمنظمات غير الحكومية وأصحاب المبادرات الشبابية، خاصة في بلد يمتلك من العمق التاريخي والحضاري ما يؤهله ليكون في صدارة الوجهات السياحية في المنطقة.

أكد الطرفان في نهاية اللقاء على ضرورة البناء العملي على ما جرى من مناقشات، من خلال صياغة خطة عمل مشتركة تبدأ خلال أسابيع، وتتضمن تنظيم فعاليات مشتركة بين الاتحاد والدار، مع الانفتاح على كافة المبادرات المحلية التي تخدم أهداف السياحة الثقافية في العراق، وتم الاتفاق على متابعة مستمرة لتقدم العمل، وعلى تنسيق إعلامي يغطي الأنشطة المستقبلية بصورة منظمة وشاملة.

مثّل اللقاء خطوة أولى نحو شراكة استراتيجية متكاملة بين القطاعين الثقافي والسياحي، تفتح الباب لمرحلة جديدة من العمل المؤسسي المشترك، تعزز مكانة العراق في خارطة السياحة العربية، وتدفع بملف “بغداد عاصمة السياحة العربية” إلى فضاءات أوسع من التأثير والاهتمام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى