تقنية

شركة DeepSeek تكشف عن نموذج AI ذاتي التحسين

أعلنت شركة DeepSeek الصينية لبرمجيات الذكاء الاصطناعي عن تطوير نموذج جديد يتيح للأنظمة تحسين أدائها بشكل ذاتي، وقد صمم النموذج الجديد، الذي يحمل اسم “DeepSeek-GRM”، ليقلل من الحاجة إلى الموارد الضخمة أو التدخل البشري المستمر في عملية التدريب. في خطوة تسعى من خلالها الشركة إلى تحسين كفاءة العمل وتقليل التكاليف.

اعتمدت الشركة على تقنيات متطورة في الذكاء الاصطناعي، حيث قدمت ما يُعرف باسم “الضبط الذاتي القائم على المبادئ” (SPCT)، هذه التقنية تُعد جزءاً من إطار عمل أوسع يعرف بـ”نمذجة المكافآت التوليدية” (GRM). ن

يتيح هذا النموذج للأنظمة الذكية القدرة على تقييم أدائها وتوليد إشارات تحسين ذاتي بناءً على مقارنات مع مبادئ محددة، دون الحاجة إلى تدخل خارجي.

أظهرت الاختبارات الأولية تفوق النموذج الجديد “DeepSeek-GRM” على نماذج أخرى بارزة مثل GPT-4o وGemini وLlama في اختبارات معيارية. هذه النتائج تعتبر مؤشراً على فعالية النهج الذي اعتمدته الشركة.

النجاح في هذه الاختبارات يعكس قدرة النظام على تحسين أدائه بشكل ملحوظ دون الحاجة إلى توسيع حجمه أو الاعتماد على التدخل البشري المتكرر.

يُعد تطوير هذه التقنية خطوة كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ يسهم في إحداث نقلة نوعية في تطوير النماذج الذكية التي تتسم بالكفاءة العالية. كانت فكرة الذكاء الاصطناعي القادر على التحسين الذاتي قد طرحت لأول مرة في الستينيات من قبل العالم البريطاني آي. جي. غود.

ومنذ ذلك الحين، جرى العمل على تطوير هذا المفهوم، وتتنافس حالياً شركات عملاقة مثل Google وMeta وIBM على استثمار هذه التقنية.

يعتبر هذا التوجه في تطوير النماذج الذاتية التحسين جزءاً من توجهات عالمية تهدف إلى رفع مستوى الذكاء الاصطناعي. هذه التقنية قد تساهم في تحسين الأنظمة الحالية، وزيادة قدرتها على اتخاذ قرارات دقيقة وأكثر سرعة.

مع مرور الوقت، قد نجد أنفسنا في عصر جديد تهيمن فيه الأنظمة الذكية القادرة على التكيف والتحسين بشكل مستقل، مما يعزز من فعالية استخدامها في مجالات متعددة.

من جهة أخرى، يعكس هذا التقدم التكنولوجي قدرة الشركات الصينية على المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم. حيث يشير إلى أن الصين يمكن أن تلعب دوراً مهماً في ريادة هذا المجال، كما أن التوجهات الحديثة في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي قد تفتح آفاقاً جديدة في طرق التعامل مع المعلومات وتحليلها.

كما أن استخدام تقنيات مثل SPCT يمكن أن يقدم مزايا هامة للشركات والأفراد على حد سواء. من أبرز هذه المزايا هو خفض التكاليف وتحقيق مزيد من الكفاءة في استخدام الموارد.

في المستقبل، قد نرى نماذج الذكاء الاصطناعي تحسن أداءها بشكل أسرع وأكثر دقة، مما يساهم في تسريع وتيرة التطوير التكنولوجي في مختلف الصناعات.

تعتبر هذه الخطوة من شركة DeepSeek بداية جديدة في مجال تطوير الذكاء الاصطناعي، وتفتح المجال أمام العديد من الفرص لإعادة تصميم الأنظمة الذكية بأدوات أكثر فاعلية وكفاءة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى