سياحة و سفر

زيادة حركة السفر في الصين خلال عطلة عيد تشينغمينغ

سجلت الصين أكثر من 797 مليون رحلة ركاب في عطلة عيد تشينغمينغ التي امتدت لثلاثة أيام وانتهت في الرابع من أبريل 2025، حيث أظهرت البيانات الرسمية الصادرة عن وزارة النقل الصينية أن العدد وصل إلى 797.83 مليون رحلة عبر مختلف وسائل النقل.

وارتفعت حركة السفر بنسبة 7.8 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ما يعكس زيادة ملحوظة في إقبال المواطنين على التنقل داخل البلاد خلال هذا الموسم.

شملت هذه الرحلات جميع وسائل النقل، حيث شكلت حركة المرور على الطرق البرية النسبة الأكبر من العدد الإجمالي، إذ بلغ عدد الرحلات البرية 735.54 مليون رحلة، بزيادة قدرها 7.7 في المائة عن العام الماضي، ويعود ذلك إلى انتشار شبكة الطرق السريعة الحديثة وتزايد أعداد السيارات الخاصة والمركبات العامة في الصين.

في المقابل، نقلت القطارات حوالي 53.33 مليون راكب خلال هذه الفترة، مسجلة زيادة بنسبة 7.3 في المائة على أساس سنوي، تعكس هذه الزيادة تزايد اعتماد الصينيين على وسائل النقل الجماعي مثل القطارات، خاصة مع توفر العديد من الرحلات السريعة والراحة التي توفرها القطارات الحديثة.

كما أظهرت بيانات النقل المائي ارتفاعًا كبيرًا في حركة الركاب، حيث بلغ عدد الرحلات عبر النقل المائي 3.39 مليون، بزيادة 23.4 في المائة عن العام الماضي، وهو ما يعكس تزايد الاعتماد على وسائل النقل المائية في المناطق الساحلية والنهريّة.

أما قطاع الطيران المدني، فقد سجل أيضًا نموًا ملحوظًا، حيث تم تنفيذ 5.57 مليون رحلة خلال عطلة عيد تشينغمينغ، بزيادة بلغت 10.6 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وتعد هذه الزيادة في حركة السفر الجوي انعكاسًا لتحسن الأوضاع الاقتصادية في البلاد وزيادة الطلب على السفر داخل الصين بعد تخفيف القيود المتعلقة بالجائحة.

يتزامن عيد تشينغمينغ، المعروف أيضًا بيوم كنس المقابر، مع 4 أبريل من كل عام، حيث يكرم الصينيون أسلافهم الراحلين من خلال زيارة قبورهم وتنظيفها، وهو تقليد يتسم بأهمية كبيرة في الثقافة الصينية، كما تعد العطلة فرصة للصينيين للتنقل بين المدن وزيارة المعالم السياحية، ما يسهم في تعزيز الحركة السياحية المحلية.

تشير هذه الأرقام إلى تحسن ملحوظ في قطاع النقل في الصين وتزايد رغبة المواطنين في السفر داخل البلاد، مما يعكس أيضًا الانتعاش التدريجي في القطاعات الاقتصادية المختلفة بعد فترة من التحديات الصحية والاقتصادية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى