مطارا إسطنبول يستقبلان أكثر من 19 مليون مسافر في أول شهرين من 2025

شهدت مطارات إسطنبول حركة طيران نشطة للغاية خلال أول شهرين من عام 2025، حيث تجاوز عدد المسافرين عبر مطار إسطنبول الدولي ومطار صبيحة كوكجن حاجز 19 مليون مسافر، وهذه الزيادة الملحوظة في أعداد المسافرين تعكس النمو المستمر الذي تشهده صناعة الطيران والسياحة في تركيا، وتؤكد على أهمية إسطنبول كمركز رئيسي في حركة النقل الجوي الإقليمي والدولي.

وحسب البيانات التي نشرتها هيئة المطارات الحكومية في تركيا، فقد سجل مطار إسطنبول الدولي استقباله لأكثر من 13.1 مليون مسافر في الشهرين الأولين من هذا العام، في حين سجل مطار صبيحة كوكجن حوالي 6.2 مليون مسافر، مما يعكس تزايد الإقبال على السفر من وإلى إسطنبول، سواء كان للسياحة أو للأعمال التجارية، هذا الإنجاز يعكس نجاح تركيا في تعزيز مكانتها كمركز عالمي للنقل الجوي، خاصة مع كون إسطنبول حلقة وصل بين أوروبا وآسيا.

وارتفعت أعداد المسافرين في مطاري إسطنبول في ظل استمرار تحسن قطاع الطيران التركي بعد الصعوبات التي مر بها نتيجة للجائحة العالمية.

وقد شكلت سياسة الحكومة التركية في دعم صناعة السياحة والطيران جزءاً كبيراً من هذا التحسن، حيث ساهمت الحملات التسويقية والاستثمارات في تطوير البنية التحتية للمطارات في جذب المزيد من المسافرين الدوليين.

كما أن استقرار الوضع السياسي والاقتصادي نسبياً في البلاد ساعد في تحسين مستوى الخدمات السياحية وجعل إسطنبول وجهة مفضلة للزوار من مختلف أنحاء العالم.

ويعد مطار إسطنبول الدولي، الذي يُعتبر واحداً من أكبر المطارات في العالم من حيث المسافرين، نقطة تحول هامة في حركة النقل الجوي.

ويجذب المطار المسافرين من جميع القارات بفضل موقعه الاستراتيجي الذي يربط بين الشرق والغرب، مما يجعله من أكثر المطارات ازدحاماً في العالم.

وعلى الرغم من المنافسة الشديدة في قطاع النقل الجوي العالمي، استطاع المطار استقطاب هذا العدد الكبير من المسافرين بفضل جودة الخدمات التي يقدمها وتوسيع شبكة رحلاته الدولية.

أما مطار صبيحة كوكجن، الذي يُعد المطار الثاني في إسطنبول، فقد شهد أيضًا نمواً ملحوظاً في حركة المسافرين. ويخدم المطار بشكل رئيسي الركاب الذين يفضلون الرحلات منخفضة التكلفة، ويُعد بديلاً مهمًا للمسافرين الذين يستخدمون مطار إسطنبول الدولي.

ومع تزايد الطلب على الرحلات الاقتصادية، أصبح مطار صبيحة كوكجن نقطة جذب للمسافرين الذين يبحثون عن أسعار تذاكر تنافسية.

تجسد هذه الأرقام تأثير قطاع الطيران في تركيا على الاقتصاد الوطني، حيث تُعد حركة الطيران أحد العوامل الرئيسية التي تسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي، عبر السياحة والتجارة، كما أن النمو المستمر في هذا القطاع يعكس استراتيجيات الحكومة التركية الناجحة في دعم الطيران المدني، بالإضافة إلى الجهود الكبيرة لتوسيع شبكة النقل الجوي ورفع كفاءة المطارات.

وتؤكد هذه النتائج على أن تركيا في طريقها لتوسيع دورها كمركز عالمي للطيران، وتعد إسطنبول بمثابة بوابة حيوية للمسافرين من جميع أنحاء العالم، في المستقبل القريب، من المتوقع أن يواصل قطاع الطيران في إسطنبول نموه في ظل استمرار الاستثمارات في تحديث المرافق وتحسين الخدمات، ما يجعلها واحدة من الوجهات الأكثر جذباً للمسافرين على مستوى العالم.