السويد تتصدر قائمة الدول الأكثر امتلاكًا للجزر في العالم
تضم العديد من الدول حول العالم مجموعات من الجزر التي تختلف في عددها وحجمها، حيث تتراوح بين بضع جزر متناثرة وصولًا إلى عشرات الآلاف التي تشكل أرخبيلات مترامية الأطراف، وتعكس هذه الجزر تنوعًا طبيعيًا وجغرافيًا فريدًا، إذ تلعب دورًا مهمًا في الاقتصاد، السياحة، والنشاط البحري لكل دولة تمتلكها.
وفقًا لموقع “سبيكتيتور إنديكس”، تأتي السويد في صدارة الدول التي تمتلك أكبر عدد من الجزر في العالم، حيث يقترب عدد جزرها من 221,800 جزيرة، مما يجعلها الدولة الأكثر انتشارًا من حيث المسطحات الأرضية الصغيرة المحاطة بالمياه، هذا العدد الكبير من الجزر يعزز موقع السويد كواحدة من أكثر الدول جذبًا للسياح ومحبي الطبيعة، حيث توفر هذه الجزر فرصًا واسعة للاستكشاف والاستمتاع بالمناطق الساحلية ذات المناظر الخلابة.
في المرتبة الثانية، تأتي فنلندا بعدد جزر يبلغ 188,000 جزيرة، وهو رقم يعكس طبيعة البلاد التي تتميز بتداخل البحيرات والجزر الصغيرة، مما يجعلها وجهة مفضلة لعشاق الرياضات المائية والتخييم في الهواء الطلق.
أما كندا، التي تمتلك 52,455 جزيرة، فتحتل المرتبة الثالثة عالميًا، حيث تنتشر جزرها على سواحل المحيط الهادئ والأطلسي، إلى جانب تلك الموجودة في البحيرات الداخلية الكبرى.
إندونيسيا تأتي في المركز الرابع بعدد 17,508 جزر، وهي واحدة من أشهر الدول الجزرية في العالم، حيث تمتد أرخبيلاتها عبر جنوب شرق آسيا، مما يمنحها تنوعًا بيئيًا وثقافيًا واسعًا.
تشتهر إندونيسيا بجزرها السياحية المعروفة مثل بالي وجاوا وسومطرة، التي تجذب ملايين الزوار سنويًا للاستمتاع بشواطئها الساحرة ومناظرها الطبيعية الخلابة.
بريطانيا تحتل المركز الثامن عالميًا بعدد 6,289 جزيرة، حيث تشمل أراضيها الرئيسية إلى جانب العديد من الجزر الصغيرة المحيطة بها، مثل جزر شتلاند وأوركني وهبريدس، هذه الجزر تلعب دورًا حيويًا في التراث الثقافي البريطاني، حيث تتمتع بتاريخ طويل وتأثير كبير على الهوية الوطنية.
اليونان تأتي في المرتبة التاسعة عالميًا بعدد 6,000 جزيرة، وهي واحدة من أكثر الدول التي تعتمد على جزرها في قطاع السياحة، إذ تمتلك أرخبيلات شهيرة مثل الكيكولاديس والدوديكانيز، التي تضم جزرًا مثل سانتوريني وميكونوس، المعروفة عالميًا بشواطئها البيضاء ومبانيها التقليدية ذات القباب الزرقاء.
أما تايلاند فتحتل المرتبة العاشرة بعدد 1,430 جزيرة، حيث تعد هذه الجزر جزءًا أساسيًا من الجذب السياحي للدولة، بفضل مواقع الغوص الفريدة والشواطئ الاستوائية الساحرة التي تستقطب الزوار من مختلف أنحاء العالم، مثل جزر فوكيت وكوه ساموي.
التنوع الجغرافي الذي توفره هذه الجزر يجعلها ذات أهمية اقتصادية وبيئية كبيرة، حيث تسهم في التنمية السياحية، وتوفر بيئات طبيعية غنية بالتنوع البيولوجي، كما أن العديد من هذه الجزر تلعب دورًا استراتيجيًا في السياسة البحرية للدول، مما يعزز أهميتها على المستوى الدولي.
