ارتفاع عدد السياح الوافدين إلى الأردن بنسبة 98.3% خلال أول شهرين من العام
سجلت السياحة في الأردن نمواً ملحوظاً خلال شهري يناير وفبراير من العام الجاري، حيث بلغ عدد سياح المبيت وزوار اليوم الواحد القادمين من الدول الإفريقية 11,895 شخصاً، وفقاً لبيانات صادرة عن وزارة السياحة والآثار.
يعكس هذا الرقم زيادة كبيرة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، التي استقبل فيها الأردن 5,999 زائراً فقط من هذه الدول، مما يمثل ارتفاعاً بنسبة 98.3%.
شهدت الفئة الأكبر من السياح نمواً واضحاً، حيث ارتفع عدد سياح المبيت من 5,567 شخصاً خلال أول شهرين من عام 2024 إلى 9,591 شخصاً في نفس الفترة من عام 2025.
كما ارتفع عدد زوار اليوم الواحد من 432 إلى 2,304 زائرين، مما يعكس زيادة ملحوظة في أعداد القادمين من دول مثل إثيوبيا وكينيا ونيجيريا وغيرها من الدول الإفريقية.
جاء هذا النمو في السياحة نتيجة لعدة عوامل، من بينها جهود الحكومة الأردنية في تعزيز القطاع السياحي، وتوسيع نطاق الترويج للمناطق السياحية، وتحسين البنية التحتية والخدمات المقدمة للسياح.
عملت وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع الهيئات المعنية على جذب المزيد من الزوار من مختلف الأسواق العالمية، مع التركيز على الأسواق الإفريقية التي تشهد نمواً اقتصادياً متزايداً وإقبالاً متصاعداً على السفر.
تشير البيانات الأولية الصادرة عن البنك المركزي الأردني إلى أن الدخل السياحي ارتفع بنسبة 16.3% خلال أول شهرين من عام 2025، ليصل إلى 1.283 مليار دولار، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024.
يعزى هذا الارتفاع إلى زيادة عدد السياح بنسبة 18.5%، حيث شهدت جميع الفئات السياحية نمواً في أعداد الزوار، بمن فيهم الأردنيون المغتربون الذين ارتفع عددهم بنسبة 12%، والسياح العرب بنسبة 16.7%، إضافة إلى ارتفاع عدد السياح القادمين من أوروبا بنسبة 4.6%، ومن أمريكا الشمالية بنسبة 14.6%، ومن باقي الجنسيات الأخرى بنسبة 42.5%.
تعكس هذه الأرقام نجاح الجهود المبذولة في تعزيز السياحة كأحد القطاعات الاقتصادية الرئيسية في البلاد، تواصل الحكومة تنفيذ خططها لزيادة أعداد السياح عبر تحسين التسهيلات المقدمة للزوار، وتطوير البرامج السياحية، والترويج للأماكن التاريخية والثقافية والطبيعية التي يتميز بها الأردن. ساهمت هذه الجهود في تحقيق نتائج إيجابية ملموسة، ومن المتوقع أن تستمر وتيرة النمو خلال الأشهر القادمة.
مع استمرار ارتفاع الطلب على السياحة في الأردن، تعمل الجهات المعنية على توفير المزيد من الرحلات الجوية، وتحسين الخدمات في المرافق السياحية والفنادق، وتعزيز التعاون مع الشركات السياحية العالمية، تستهدف الحكومة أيضاً تطوير السياحة المستدامة، بما يضمن الحفاظ على الموارد الطبيعية والتاريخية مع تعزيز مساهمة السياحة في الاقتصاد الوطني.
تؤكد هذه المؤشرات أن الأردن يواصل ترسيخ مكانته كوجهة سياحية رئيسية في المنطقة، مع توقعات بزيادة عدد الزوار من مختلف أنحاء العالم، خاصة مع استمرار البرامج الترويجية والتسهيلات المقدمة للمسافرين، في ظل هذا النمو المتسارع، يبقى قطاع السياحة أحد الركائز الأساسية للاقتصاد الأردني، حيث يسهم في خلق فرص العمل، وتحفيز الاستثمار، وزيادة الإيرادات الوطنية.
