-- سلايدر --سياحة و سفر

بالي تفرض إجراءات جديدة لتنظيم السياحة وحماية ثقافتها

أعلنت السلطات في جزيرة بالي عن تطبيق سلسلة من القواعد الصارمة التي تهدف إلى ضبط سلوك السياح وحماية المواقع المقدسة والثقافة المحلية.

تأتي هذه الإجراءات استجابةً لمخاوف متزايدة من تصرفات غير لائقة أثارت استياء السكان، ما دفع المحافظ أي وايان كوستر إلى إصدار لوائح جديدة تهدف إلى تنظيم السياحة وجعلها أكثر احترامًا واستدامة.

تشمل الإجراءات التي بدأ تنفيذها في مارس 2025 ضوابط صارمة تتعلق بالملابس، وآداب زيارة المعابد، وأماكن الإقامة، والضرائب السياحية.

أصبح من الإلزامي على الزوار احترام القواعد المحلية، مثل ارتداء ملابس مناسبة عند زيارة المواقع الدينية، ودفع الضرائب السياحية عند الدخول، وعدم تصوير المعالم المقدسة بطرق غير لائقة. كما يتوجب على السياح الإقامة في أماكن مرخصة واستخدام مرشدين سياحيين معتمدين عند زيارة المواقع الثقافية والدينية.

أكد المحافظ كوستر أن هذه القواعد ليست جديدة بالكامل، لكن الوضع الحالي يتطلب إعادة ضبطها لضمان احترام السياح للقيم الثقافية لبالي.

وأضاف أن أي انتهاك لهذه اللوائح سيؤدي إلى عواقب قانونية، حيث سيتم التعامل بحزم مع أي مخالفات لضمان الحفاظ على توازن السياحة مع العادات والتقاليد المحلية.

من بين القيود الجديدة، تم فرض حظر على إلقاء القمامة في الأماكن العامة، واستخدام المواد البلاستيكية غير القابلة لإعادة التدوير، والتصرف بوقاحة أو توجيه الإهانات إلى السكان المحليين أو المسؤولين.

كما شددت السلطات على منع مشاركة محتوى يسيء إلى ثقافة بالي أو ينشر معلومات مضللة على وسائل التواصل الاجتماعي.

تتضمن الإرشادات أيضًا قواعد خاصة بالمعابد، حيث يُمنع دخول غير المصلين إلى المناطق المقدسة دون إذن، كما يُحظر دخول النساء الحائض إلى المعابد وفقًا للتقاليد المحلية، أُضيفت كذلك قيود على تسلق الأشجار أو التماثيل المقدسة، أو التقاط صور تنتهك قدسية الأماكن الدينية.

إلى جانب هذه القيود، فرضت الحكومة في فبراير 2025 ضريبة سياحية بقيمة 150,000 روبية إندونيسية (حوالي 9 يورو) يدفعها كل زائر دولي عند الدخول، وذلك لتمويل برامج الحفاظ على البيئة وصيانة المواقع السياحية.

وفقًا للأنظمة الجديدة، لن يُسمح للزوار الذين لم يدفعوا هذه الضريبة بدخول المعالم السياحية، وسيواجه المخالفون إجراءات قانونية.

مع اقتراب عيد “نيبي” المقدس، الذي يُحتفل به في 29 مارس، شدد كوستر على أن الجزيرة ستفرض رقابة مشددة على سلوك السياح، يتطلب هذا اليوم توقف جميع الأنشطة لمدة 24 ساعة، بما في ذلك وسائل النقل، والخدمات العامة، وحتى الإنترنت، حيث يُطلب من الجميع البقاء في أماكن إقامتهم احترامًا للطقوس الدينية، وأعلن المحافظ عن تشكيل فريق خاص لمراقبة الالتزام بهذه الإجراءات، مؤكدًا أن أي انتهاك سيُواجه بحزم.

أوضح كوستر أن شرطة الخدمة المدنية ستكثف عمليات التفتيش لضمان احترام الزوار لهذه القوانين، مشيرًا إلى أن هذه التدابير ضرورية للحفاظ على الطابع الفريد لبالي.

واختتم تصريحه قائلاً إن الجزيرة المقدسة تستقبل الزوار بترحاب، لكنها تتوقع منهم احترام تقاليدها كما تحترم ثقافات الآخرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى