البحرين الوجهة السياحية المفضلة للسعوديين في الإجازات والمواسم
تشهد مملكة البحرين إقبالًا متزايدًا من المواطنين السعوديين كوجهة سياحية رئيسية خلال فترات الإجازات والمواسم، مدعومة بموقعها الجغرافي القريب من المملكة العربية السعودية، والبنية التحتية المتطورة، والعروض السياحية المتنوعة.
ويعد جسر الملك فهد عاملًا رئيسيًا في تسهيل حركة السفر بين البلدين، حيث شهد عبور 33 مليون مركبة خلال عام 2024، فيما تجاوز عدد المركبات العابرة في الشهرين الأولين من 2025 مليون مركبة.
عززت المؤسسة العامة لجسر الملك فهد من إمكانياتها التشغيلية لتلبية الطلب المتزايد، حيث توسعت منطقة الإجراءات بنسبة 50% وزاد عدد الكبائن إلى 2500 مركبة في الساعة، مع تطوير صالة المسافرين لتسهيل إنهاء إجراءات العبور بسرعة وكفاءة.
كما أُدخلت تقنيات حديثة مثل تطبيق “جسر” وخدمة “أبشر سفر”، التي توفر معلومات لحظية عن أوقات الانتظار وتتيح خيارات دفع إلكترونية، مما يسهم في تقليل زمن العبور إلى أقل من 25 دقيقة.
يؤكد الخبراء الاقتصاديون والسياحيون أن البحرين توفر خيارات سياحية جاذبة للعائلات والشباب، مع منتجعات راقية وأسواق حديثة ومرافق ترفيهية متنوعة.
وتعد جزر أمواج والزلاق من أبرز الوجهات التي تستقطب السياح، إلى جانب الفنادق الفاخرة التي تقدم أسعارًا تنافسية تتراوح بين 250 و400 ريال سعودي لفئة الخمس نجوم، ما يجعلها خيارًا اقتصاديًا مقارنة بباقي دول الخليج.
تشير الإحصائيات إلى أن السياح السعوديين يمثلون نحو 70% من نزلاء الفنادق في البحرين، مما يعكس حجم الإقبال الكبير. ويعود هذا إلى توفر بيئة سياحية متكاملة، تضم مراكز تسوق عالمية، وحدائق مائية، وحلبة البحرين الدولية التي تستضيف فعاليات رياضية وترفيهية على مدار العام.
من جانبه، أوضح المدير العام لمجموعة سوفيتيل البحرين الزلاق، مهدي هانيان، أن المنتجع يشهد تزايدًا في أعداد السياح السعوديين، حيث يتم تقديم تجربة فريدة تجمع بين الضيافة البحرينية والرقي الفرنسي.
كما أكد الخبير السياحي عبدالحميد الحلواجي أن البحرين تتمتع بميزة استثنائية تتمثل في سهولة الوصول عبر جسر الملك فهد، مما يجعلها خيارًا مفضلاً للعائلات الخليجية، خصوصًا مع العروض الترويجية والخصومات التي تقدمها الفنادق.
الإعلاميون والخبراء أكدوا أن البحرين تتميز بتنوع المطاعم والمرافق السياحية، حيث تتمتع بجودة خدمات تفوق العديد من الوجهات الأخرى في المنطقة، مع توفير يصل إلى 40% من تكلفة السفر مقارنة بدول الجوار.
كما توفر بيئة سياحية ملائمة للأسر، مع مستويات عالية من الأمان والراحة، مما يجعلها الوجهة المفضلة لقضاء الإجازات القصيرة.
