-- سلايدر --أحداث وفعاليات

علال رئيس الاتحاد العربي للإعلام السياحي يؤكد أهمية التكنولوجيا في تنشيط السياحة العربية

أكد الدكتور صباح علال، رئيس الاتحاد العربي للإعلام السياحي، أن تطور التكنولوجيا الحديثة أصبح عاملاً رئيسيًا في تنشيط السياحة في الوطن العربي، مشيرًا إلى أن التقنيات الرقمية والتطبيقات الذكية باتت تلعب دورًا جوهريًا في تعزيز قطاع السياحة وتحقيق معدلات نمو أكبر في هذا المجال الحيوي.

وأوضح أن الاستثمار في الحلول الرقمية الحديثة أصبح ضرورة ملحّة لمواكبة المنافسة العالمية في القطاع السياحي، حيث لم يعد الترويج التقليدي كافيًا لجذب السياح، بل باتت هناك حاجة ملحّة للاستفادة من الوسائل التكنولوجية الحديثة لتعزيز الصورة السياحية للدول العربية.

وأشار الدكتور علال إلى أن التطورات السريعة في تقنيات الاتصال ووسائل الإعلام الرقمية منحت القطاع السياحي العربي فرصًا كبيرة للانتشار على نطاق واسع، موضحًا أن الاستخدام الفعّال لمنصات التواصل الاجتماعي، والذكاء الاصطناعي، والواقع الافتراضي بات من العوامل الأساسية في جذب السياح وتقديم تجربة متكاملة لهم قبل حتى وصولهم إلى الوجهات السياحية.

وأكد أن التوجه نحو الرقمنة في مجال الترويج السياحي يعزز من قدرة الدول العربية على استقطاب السياح من مختلف أنحاء العالم، خاصة مع تزايد الاعتماد على تقنيات الحجز الإلكتروني والتطبيقات الذكية التي توفر معلومات شاملة حول الوجهات السياحية، وأسعار الفنادق، وأفضل الأنشطة المتاحة للزوار.

وأوضح أن الإعلام السياحي الرقمي أصبح أداة رئيسية في التسويق للوجهات العربية، حيث يساهم في نشر المحتوى الترويجي بطرق أكثر جذبًا وتأثيرًا من خلال الفيديوهات التفاعلية، والبث المباشر، والمراجعات الإلكترونية، التي تساعد السياح على اتخاذ قراراتهم بسهولة.

ولفت إلى أن العديد من الدول العربية بدأت تدرك أهمية هذا التوجه، حيث استثمرت في تطوير مواقع إلكترونية متخصصة بالسياحة، وإطلاق حملات ترويجية تعتمد على المؤثرين الرقميين لإبراز جمال معالمها السياحية وثقافتها وتاريخها العريق.

كما شدد على أهمية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحسين تجربة السياح، سواء من خلال تطبيقات توفر لهم معلومات فورية بلغاتهم الأصلية، أو عبر روبوتات الذكاء الاصطناعي التي يمكنها تقديم اقتراحات حول الوجهات السياحية بناءً على اهتماماتهم.

وأضاف أن تقنية الواقع الافتراضي تُعد من الأدوات المؤثرة في الترويج السياحي، حيث أصبح بإمكان السياح استكشاف المواقع السياحية قبل زيارتها عبر جولات افتراضية تفاعلية، مما يزيد من احتمالية اختيارهم لهذه الوجهات كأماكن مفضلة لقضاء عطلاتهم.

وأكد أن تعزيز التعاون بين الجهات السياحية العربية وتبادل الخبرات في مجال الرقمنة والتسويق الإلكتروني أمر ضروري لضمان نمو القطاع السياحي في المنطقة، مشيرًا إلى أن العالم العربي يمتلك مقومات سياحية هائلة تتنوع بين الطبيعة الخلابة، والتاريخ العريق، والمعالم الثقافية الغنية، لكنه يحتاج إلى استراتيجيات حديثة تواكب المتغيرات العالمية في هذا القطاع.

وأوضح أن الدول التي نجحت في تسخير التكنولوجيا لصالح الترويج السياحي، مثل الإمارات والسعودية ومصر، شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد السياح، وهو ما يعكس أهمية التحول الرقمي في تعزيز الجاذبية السياحية لأي دولة.

ودعا رئيس الاتحاد العربي للإعلام السياحي إلى ضرورة الاستثمار في بناء بنية تحتية رقمية قوية تدعم قطاع السياحة، بالإضافة إلى تنظيم دورات تدريبية للعاملين في القطاع السياحي لتعزيز قدراتهم في التعامل مع الأدوات الرقمية الحديثة.

كما شدد على ضرورة وضع استراتيجيات وطنية تهدف إلى دمج التكنولوجيا بشكل أكثر كفاءة في مجال السياحة، مع التركيز على تطوير محتوى رقمي احترافي يبرز الهوية الثقافية لكل دولة بأسلوب يجذب السياح ويمنحهم تجربة متميزة.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن المستقبل السياحي في الوطن العربي يعتمد بشكل كبير على مدى قدرة الدول على تبني أحدث التقنيات والاستفادة من وسائل الإعلام الرقمية في الترويج لمقوماتها السياحية، داعيًا إلى تعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص لضمان تحقيق الاستفادة القصوى من هذه الأدوات، بما يسهم في تحقيق طفرة سياحية كبيرة تعود بالفائدة على اقتصادات الدول العربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى