البرتغال تتصدر قائمة أجمل الوجهات السياحية في أوروبا
أكد تقرير حديث نشرته صحيفة “التليغراف” البريطانية أن البرتغال تعد من أجمل الوجهات السياحية في أوروبا، حيث تتميز بمزيج فريد يجمع بين الطبيعة الخلابة، والتكلفة المناسبة، والمناخ المعتدل، فضلاً عن المشهد الثقافي والمأكولات الراقية التي تجعلها وجهة مفضلة لقضاء العطلات.
وأوضح التقرير، الذي أعده كريغ ديكسون، المختص في الرحلات السياحية، أن البرتغال تتفوق على العديد من الوجهات السياحية المنافسة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، مما يجعلها الخيار الأمثل للسياح الباحثين عن تجربة متكاملة تلبي مختلف الأذواق.
وأشار التقرير إلى أن الطقس المعتدل الذي تتمتع به البرتغال، خاصة في فصل الصيف، يعد أحد العوامل الرئيسية التي تمنحها ميزة تنافسية، فعلى سبيل المثال، تسجل العاصمة لشبونة درجات حرارة تصل إلى 28 درجة مئوية خلال شهر أغسطس، وهي أقل بكثير من درجات الحرارة التي تشهدها وجهات سياحية أخرى مثل صقلية وأثينا، حيث تتجاوز الحرارة في تلك المدن حاجز الـ 35 درجة مئوية في بعض الأحيان، هذه الميزة تجعل من البرتغال وجهة مريحة للسياح الذين يرغبون في تجنب درجات الحرارة المرتفعة خلال العطلات الصيفية.
وتناول التقرير جانباً آخر من جاذبية البرتغال السياحية، والمتمثل في مشهدها الطهوي المتميز، فوفقاً لـ”التليغراف”، تتميز البرتغال بوجود بعض من أفضل المطاعم في العالم، حيث تحتضن مدينة لشبونة سوق “تايم آوت”، وهو واحد من أكثر قاعات الطعام تميزًا في أوروبا، ويقع في سوق “ميركادو دا ريبيرا” التاريخي، ويوفر هذا المكان للزوار فرصة تذوق أطباق مميزة أعدها نخبة من أمهر الطهاة في العالم.
ومن المتوقع أن يشهد قطاع المطاعم في البلاد مزيدًا من التميز هذا العام، حيث يتوقع ارتفاع عدد المطاعم الحاصلة على نجمة ميشلان من 31 إلى 38، مما يعزز مكانة البرتغال كوجهة عالمية لعشاق المأكولات الراقية.
وشهدت البرتغال خلال عام 2024 تدفقًا سياحيًا غير مسبوق، حيث استقبلت البلاد نحو 30 مليون سائح، وهو رقم يعكس مدى الإقبال المتزايد على هذه الوجهة الأوروبية المتميزة.
ومن المتوقع أن يواصل هذا الرقم ارتفاعه في السنوات القادمة، في ظل استمرار الحكومة البرتغالية في تعزيز القطاع السياحي، من خلال تطوير البنية التحتية وتقديم المزيد من التسهيلات للسياح.
ولم يقتصر التقرير على تسليط الضوء على مدينتي لشبونة وبورتو، اللتين تعدان من أبرز الوجهات السياحية في البلاد، بل أشار أيضًا إلى مجموعة من الوجهات الأخرى التي تستحق الزيارة، مثل المنتجعات الشاطئية في منطقة الغارف، ومدينة فيلا ريال دي سانتو أنطونيو، وشبه جزيرة ترويا التي تشتهر برمالها الحريرية ومياهها النقية.
كما سلط التقرير الضوء على مدينة كومبورتا الساحلية، التي تتميز بأجوائها الهادئة والعصرية في آنٍ واحد، مما جعلها وجهة مفضلة للعديد من المشاهير العالميين الباحثين عن أماكن فاخرة لقضاء عطلاتهم أو حتى شراء منازل لقضاء فترات طويلة فيها.
واختتم التقرير بالإشارة إلى أن البرتغال ليست فقط وجهة سياحية مثالية لمحبي الطبيعة والشواطئ والمطاعم الراقية، بل إنها أيضًا خيار مثالي لعشاق الثقافة والتاريخ، حيث تحتضن العديد من المواقع الأثرية والتراثية التي تعكس تاريخها العريق، ومع استمرار تدفق السياح إليها، يبدو أن البرتغال ستظل ضمن قائمة الوجهات الأكثر جذبًا في أوروبا خلال السنوات القادمة.
