-- سلايدر --أخبار الاتحاد

علال رئيس الاتحاد العربي للإعلام السياحي: العالم العربي يمتلك كنوزًا حضارية وطبيعة ساحرة تجذب العالم

أكد الدكتور صباح علال، رئيس الاتحاد العربي للإعلام السياحي، أن السياحة في العالم العربي تمتلك إمكانيات هائلة تجعلها واحدة من أكثر الوجهات جذبًا على مستوى العالم.

وقال علال إن المنطقة العربية تزخر بمعالم تاريخية وثقافية لا مثيل لها، فضلًا عن طبيعتها الساحرة التي تتنوع بين الشواطئ الممتدة والصحاري الواسعة والجبال الشاهقة، مما يجعلها مقصدًا مثاليًا لمختلف أنواع السياح، سواء الباحثين عن الأصالة التاريخية أو عشاق المغامرات والطبيعة.

وأضاف الدكتور علال أن السياحة في الدول العربية تمثل قطاعًا حيويًا يلعب دورًا رئيسيًا في دعم الاقتصاد المحلي وتوفير فرص العمل، مشيرًا إلى أن التوجه نحو تعزيز السياحة المستدامة وتطوير البنية التحتية من شأنه أن يرفع من مكانة السياحة العربية عالميًا، كما شدد على ضرورة الترويج الفعّال للمقومات السياحية المتنوعة في الدول العربية، خاصة في ظل التنافس العالمي المتزايد في هذا القطاع.

وأوضح أن المنطقة العربية تتميز بمزيج فريد من السياحة التاريخية والثقافية، حيث تمتلك دول مثل مصر والعراق والأردن والمغرب مواقع أثرية تعود لآلاف السنين، تجذب الملايين من الزوار سنويًا، وأشار إلى أن مصر، على سبيل المثال، تتمتع بأهراماتها الشامخة وآثارها الفرعونية المذهلة، بينما تحتضن العراق بقايا الحضارات السومرية والبابلية، وتُعرف الأردن بمدينة البتراء الوردية التي تعدّ واحدة من عجائب الدنيا السبع الحديثة، أما في المغرب وتونس، فتتنوع الوجهات بين المدن القديمة والأسواق التراثية التي تعكس أصالة وتاريخ المنطقة.

وتطرق إلى أهمية السياحة الدينية في العالم العربي، حيث تُعد المملكة العربية السعودية وجهة رئيسية للمسلمين من مختلف بقاع الأرض، بوجود مكة المكرمة والمدينة المنورة اللتين تستقطبان ملايين الحجاج والمعتمرين سنويًا، كما تحتضن القدس معالم دينية مقدسة مثل المسجد الأقصى، في حين أن مصر تتميز بدير سانت كاترين الذي يعدّ من أقدم الأديرة في العالم، ويجذب الزوار الباحثين عن تجربة روحية فريدة.

وأشار إلى أن السياحة الشاطئية والترفيهية تشهد نموًا متزايدًا في العديد من الدول العربية، حيث تمتد سواحل المنطقة على البحر الأحمر والبحر المتوسط والمحيط الأطلسي والخليج العربي، مما يوفر فرصًا مذهلة لعشاق الرياضات البحرية والاستجمام، وتعد مدن مثل شرم الشيخ والغردقة في مصر، وجزر فرسان في السعودية، وجربة في تونس، وأغادير في المغرب، وصلالة في عمان، من أبرز الوجهات التي يقصدها السياح للاستمتاع بالمياه الفيروزية والأنشطة البحرية المتنوعة.

ولفت الدكتور صباح علال إلى أن السياحة البيئية والمغامرات باتت تستهوي الكثير من الزوار، حيث توفر الصحاري العربية مثل صحراء الربع الخالي في السعودية والإمارات وعمان، والصحراء الكبرى في شمال إفريقيا، فرصة مثالية لعشاق التخييم ورحلات السفاري، كما تتميز المنطقة العربية بوجود سلاسل جبلية مثل جبال الأطلس في المغرب، وجبال لبنان وعمان، التي تقدم تجارب رائعة لمحبي التسلق والمشي لمسافات طويلة.

ورغم كل هذه المقومات، أكد الدكتور علال أن السياحة العربية لا تزال تواجه بعض التحديات، من بينها عدم استقرار الأوضاع السياسية في بعض المناطق، وضعف الترويج السياحي، ونقص الاستثمارات في بعض القطاعات المرتبطة بالسياحة، إلا أنه شدد على أن هناك جهودًا حثيثة تُبذل في العديد من الدول لتجاوز هذه العقبات، من خلال تطوير البنية التحتية، وتحسين الخدمات الفندقية، وإطلاق مبادرات تسهل إجراءات السفر والتأشيرات لجذب المزيد من السياح.

وفي ختام حديثه، أشار الدكتور صباح علال إلى أن المستقبل يحمل فرصًا واعدة للسياحة العربية، خاصة في ظل التطورات التكنولوجية التي سهلت الترويج الرقمي للوجهات السياحية، وتنظيم الفعاليات الكبرى التي تسلط الضوء على إمكانيات المنطقة، مثل إكسبو دبي 2020 وكأس العالم في قطر 2022، وأضاف أن مشاريع عملاقة مثل مدينة نيوم في السعودية، والعاصمة الإدارية الجديدة في مصر، والمبادرات السياحية في المغرب والأردن، من شأنها أن تفتح آفاقًا جديدة لجذب المزيد من الزوار وتعزيز مكانة السياحة العربية عالميًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى