ماريوت تطلق مخيمي سفاري فاخرين في كينيا لتعزيز محفظتها في أفريقيا
تواصل شركة ماريوت الدولية توسيع محفظتها في قطاع رحلات السفاري الفاخرة، من خلال توقيع اتفاقية جديدة لإنشاء معسكرين جديدين في كينيا.
يهدف هذا التوسع إلى تعزيز حضور ماريوت في سوق السياحة البيئية الفاخرة في إفريقيا، ويشمل الافتتاح المرتقب لكل من “فندق ريتز كارلتون، ماساي مارا سفاري كامب” و”فندق جي دبليو ماريوت ماونت كينيا رينو ريزيرف سفاري كامب”، وذلك بالتعاون مع مجموعة شركات لازيزي.
توسع ماريوت في كينيا
تستند هذه الخطوة إلى النجاح الكبير الذي حققته محفظة ماريوت في مجال رحلات السفاري الفاخرة في أفريقيا، بالإضافة إلى تزايد الطلب على تجارب الإقامة في الهواء الطلق التي تجمع بين الفخامة والطبيعة.
في هذا السياق، قال جيروم بريت، الرئيس التنفيذي للتطوير في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في ماريوت الدولية، إن هذه المشاريع تعكس “الرغبة المتزايدة في الإقامة الفاخرة والضيافة غير التقليدية، مع الحفاظ على البيئة وتقديم تجارب ثقافية مميزة”.
من خلال هذه الإضافة الجديدة، سترتفع عدد فنادق ماريوت في كينيا إلى سبعة، بعد أن تم افتتاح “جي دبليو ماريوت ماساي مارا لودج” في عام 2023.
تلتزم ماريوت بتقديم تجارب سفر فاخرة مع مراعاة الاستدامة البيئية والاجتماعية، وهو ما يعكسه الطابع المميز لهذه المشاريع.
فندق ريتز كارلتون، ماساي مارا سفاري كامب
من المقرر افتتاح “فندق ريتز كارلتون، ماساي مارا سفاري كامب” في أغسطس 2025 داخل محمية ماساي مارا الوطنية الشهيرة، هذه المحمية هي موطن للهجرة الكبرى التي تجذب ملايين الحيوانات البرية، من بينها الحمير الوحشية والغزلان، بالإضافة إلى “الخمسة الكبار” التي تشمل الأسود والفهود ووحيد القرن والفيلة.
سيكون المنتجع واقعًا بين الأشجار على جزيرة بالقرب من الحدود التنزانية، ويوفر إطلالات رائعة على الغابة والنهر، وهو الموقع المثالي لمراقبة الهجرة الكبرى.
يضم المنتجع 20 جناحًا فاخرًا، بما في ذلك جناح رئاسي مكون من أربع غرف نوم، والذي يشمل مناطق معيشة منفصلة، وصالة غائرة، ومغطس لا متناهي، ودش داخلي وخارجي.
بالإضافة إلى ذلك، يوفر الفندق مجموعة متنوعة من أماكن تناول الطعام، بما في ذلك منصة للمراقبة تحت السماء، ومنتجع صحي، وحوض سباحة، بالإضافة إلى مركز للاستكشاف يتيح للضيوف التعرف على الحياة البرية والبيئة المحيطة.
فندق جي دبليو ماريوت ماونت كينيا رينو ريزيرف سفاري كامب
أما “فندق جي دبليو ماريوت ماونت كينيا رينو ريزيرف سفاري كامب”، الذي من المتوقع اكتماله في عام 2026، فيقع في محمية Solio Game Reserve بين جبل كينيا وجبال أبيردير.
تشتهر هذه المحمية ببرنامجها الناجح في تربية وحيد القرن، مما يجعلها مكانًا مثاليًا لمراقبة أنواع نادرة من وحيد القرن الأبيض والأسود، إلى جانب الفهود والشيتا وغيرها من الحيوانات البرية.
سيضم المخيم 20 وحدة إقامة فاخرة داخل خيام مجهزة بأعلى مستوى من الراحة، بما في ذلك جناحين بغرفتي نوم مع حمام سباحة خاص بكل منهما.
يولي فندق جي دبليو ماريوت اهتمامًا خاصًا لرفاهية الضيوف من خلال “JW Garden وSpa by JW”، الذي يقدم خدمات استجمام من أعلى مستوى، بالإضافة إلى حمام سباحة ومركز للياقة البدنية.
سيشمل المنتجع أيضًا أربعة مطاعم، من بينها مطعم على السطح لمراقبة الحياة البرية، بالإضافة إلى العديد من الأنشطة الترفيهية مثل رحلات السفاري الليلية وركوب الخيل والمشي بصحبة مرشدين، فضلًا عن زيارة دار أيتام وحيد القرن الخاصة.
الحفاظ على البيئة وتنمية المجتمع
تسعى هذه المشاريع إلى إعادة تعريف قطاع رحلات السفاري الفاخرة في كينيا من خلال التزامها بالممارسات البيئية المستدامة، إذ ستعتمد البنية التحتية لهذه الفنادق على مواد صديقة للبيئة وتقنيات موفرة للطاقة لتقليل التأثير البيئي، ما يعزز استدامة المنطقة ويساهم في الحفاظ على الحياة البرية.
وفي هذا السياق، أكد شيفان باتيل، مدير مجموعة شركات لازيزي، أن هذه المشاريع تهدف إلى “تعزيز الحفاظ على البيئة وتنمية المجتمع المحلي من خلال التفاعل مع الطبيعة”.
تأتي هذه المشاريع في وقت يشهد فيه قطاع السياحة في كينيا انتعاشًا ملحوظًا، خاصة بعد استئناف رحلات الاتحاد للطيران من أبوظبي إلى العاصمة نيروبي في ديسمبر 2024، مما يعكس النمو المستمر في عدد السياح الراغبين في تجربة رحلات السفاري الفاخرة في كينيا.
استجابة لاهتمام عالمي
تمثل هذه الخطوة من ماريوت جزءًا من استراتيجية أوسع لتلبية الطلب العالمي المتزايد على تجارب السفر الفاخرة والمغامرات الطبيعية.
مع التركيز على الحفاظ على البيئة وتقديم تجارب سياحية فريدة، تسهم هذه الفنادق في تعزيز مكانة كينيا كوجهة سياحية فاخرة ومحورية في القارة الإفريقية.
