-- سلايدر --أخبار الاتحاد

صباح علال رئيس الاتحاد العربي للإعلام السياحي: المهرجانات الثقافية عامل محوري في الترويج للسياحة العربية

أكد الدكتور صباح علال رئيس الاتحاد العربي للإعلام السياحي أن الدول العربية قد تمكنت من وضع نفسها في موقع استراتيجي على الخريطة الثقافية العالمية بفضل استضافتها للعديد من الفعاليات والمعارض التي تحتفل بالفنون والثقافة.

وقال علال: “المهرجانات الثقافية والفنية، مثل المعارض الفنية في دبي، ومهرجانات الموسيقى في تونس، والمكتبات والمتاحف في بيروت، أصبحت بمثابة محركات رئيسية لتعزيز السياحة الثقافية في المنطقة”.

وأكد الدكتور علال أن هذه الفعاليات تلعب دوراً مهماً في جذب السياح من مختلف أنحاء العالم، حيث لا تقتصر على تقديم الفن والثقافة المحلية، بل تشهد أيضاً مشاركة دولية واسعة من خلال الفنانين والمبدعين الذين يشاركون في هذه الفعاليات، وهذا يساهم في تعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب ويزيد من الإقبال على زيارة هذه البلدان.

وفيما يتعلق بمدينة دبي، أشار الدكتور علال إلى أن هذه المدينة أصبحت بمثابة مركز عالمي للفن والثقافة، وقال: “دبي تستضيف مجموعة من الفعاليات الدولية الهامة، مثل المعارض الفنية التي تُعرض فيها أحدث الأعمال الفنية لأشهر الفنانين من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى ذلك، توجد فيها العديد من المتاحف والمعارض التي تعرض فنوناً تاريخية ومعاصرة، مما يجعلها وجهة مفضلة للسياح المهتمين بالفن والثقافة.”

وأفاد علال أن دبي تحرص على تنظيم الفعاليات التي تجمع بين الفنون المتنوعة، سواء كانت معارض فنية أو عروض مسرحية أو حفلات موسيقية، مما يساهم في جذب الزوار من مختلف أنحاء العالم، كما أن تطوير السياحة الثقافية في دبي يشكل جزءاً من استراتيجية المدينة لتكون واحدة من أبرز الوجهات السياحية على مستوى العالم.

أما بالنسبة لتونس، فقد أكد الدكتور علال أن مهرجانات الموسيقى في تونس قد أصبحت علامة بارزة في المنطقة العربية، وأوضح قائلاً: “تعتبر المهرجانات الموسيقية في تونس بمثابة احتفالات كبيرة للفن والموسيقى العربية، وتستقطب عددًا كبيرًا من الزوار من داخل وخارج المنطقة، هذه المهرجانات تُسهم في تعزيز الوعي بالثقافة الموسيقية العربية وتلعب دورًا مهمًا في جذب السياح الراغبين في تجربة الأصوات والتقاليد الموسيقية المختلفة.”

وأشار إلى أن مهرجان قرطاج الدولي يعد من أبرز الفعاليات الموسيقية في تونس، حيث يتم استضافة كبار الفنانين والموسيقيين من مختلف أنحاء العالم، هذه الفعاليات تعزز صورة تونس كوجهة سياحية ثقافية، وتساعد في تنشيط قطاع السياحة، خاصة السياحة الثقافية.

وبالنسبة إلى بيروت، فقد وصفها الدكتور علال بأنها “مدينة تنبض بالثقافة والتاريخ”، وأكد أن المكتبات والمتاحف في بيروت تمثل جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية للمدينة، وقال: “بيروت تحتوي على مجموعة من المكتبات والمتاحف التي تعرض التراث الثقافي اللبناني والعربي بشكل عام، هذه الأماكن لا تجذب الزوار من محبي الفن والتاريخ فحسب، بل تسهم أيضًا في دعم السياحة الثقافية من خلال تقديم معارض وأحداث ثقافية منتظمة.”

وأضاف أن بيروت، من خلال تنوع فعالياتها الثقافية، تقدم تجربة سياحية غنية للمسافرين الباحثين عن تاريخ المنطقة وآدابها وفنونها، وتلعب هذه الفعاليات دوراً مهماً في جذب السياح الذين يرغبون في التعرف على الحضارة العربية من خلال معارض فنية ومناسبات ثقافية.

وفي الختام، شدد الدكتور صباح علال على أن المستقبل يحمل فرصًا كبيرة للدول العربية في الاستفادة من المهرجانات الثقافية كأداة للترويج للسياحة، وأوضح قائلاً: “الدول العربية تمتلك موروثًا ثقافيًا غنيًا، والمهرجانات الثقافية هي فرص رائعة لاستعراض هذا الموروث وجذب السياح، ومن خلال الاستمرار في تنظيم مثل هذه الفعاليات، ستتمكن المنطقة من تعزيز مكانتها كوجهة سياحية ثقافية متكاملة”.

يُذكر أن الاتحاد العربي للإعلام السياحي تأسس عام 2008 على يد الصحفي المصري خالد خليل، ويُعد من المؤسسات الرائدة في مجال الإعلام السياحي على مستوى العالم العربي.

ويقوم الاتحاد بانتخاب مجلس إدارته كل عامين وفقًا للائحة والنظام الأساسي، ويتولى رئاسة الاتحاد في الدورة الحالية (2024-2026) الصحفي العراقي الدكتور صباح علال زاير.

يسعى الاتحاد منذ تأسيسه إلى تعزيز دور الإعلام السياحي في الترويج للوجهات السياحية في الوطن العربي، ودعم الإعلاميين العاملين في هذا القطاع، بما يساهم في رفع مستوى الوعي السياحي وتعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى