خطوة جديدة لتعزيز الربط الجوي.. رحلات مباشرة من شتوتغارت إلى جدة منتصف 2025

في إطار الجهود المتواصلة لتعزيز قطاع الطيران وزيادة الربط الجوي بين المملكة العربية السعودية وأوروبا، أعلنت الهيئة السعودية للسياحة بالتعاون مع برنامج الربط الجوي وشركة مطارات جدة عن إطلاق رحلات مباشرة تربط مدينة شتوتغارت الألمانية بمدينة جدة التاريخية.
تأتي هذه الخطوة في سياق المبادرات الرامية إلى توسيع نطاق الرحلات الدولية المباشرة، ما يسهم في تعزيز السياحة وزيادة عدد الزوار القادمين إلى المملكة من مختلف أنحاء العالم.
ومن المقرر أن تبدأ هذه الرحلات خلال النصف الثاني من عام 2025، حيث ستُسيّر رحلتان أسبوعياً على متن طائرات إيرباص A321neo، التي تتسع لـ224 راكباً، مما يتيح خيارات سفر أكثر راحة ومرونة للمسافرين من ألمانيا إلى جدة.
وتعكس هذه الإضافة الجديدة التوسع المستمر لشبكة الطيران السعودية، التي تسعى إلى تعزيز الروابط الدولية وجذب مزيد من السياح والمستثمرين إلى المملكة، في ظل النمو المتسارع الذي يشهده قطاع السياحة والطيران.
تعزيز السياحة وزيادة السعة المقعدية
يأتي إطلاق هذا المسار الجديد ليعكس التزام المملكة بتعزيز قطاعي الطيران والسياحة، عبر توفير المزيد من الخيارات أمام المسافرين الدوليين.
وتهدف هذه الرحلات إلى تسهيل وصول الزوار القادمين من أوروبا وأمريكا، ضمن خطة شاملة لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطارات السعودية وتحقيق مستهدفات رؤية 2030، التي تسعى لجعل المملكة وجهة سياحية عالمية.
وتعد مدينة جدة واحدة من أبرز الوجهات السياحية في المملكة، حيث تمتلك إرثاً ثقافياً غنياً، بالإضافة إلى معالمها التاريخية في منطقة جدة التاريخية (البلد)، المدرجة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
كما تُعد المدينة نقطة عبور رئيسية للحجاج والمعتمرين القادمين من مختلف أنحاء العالم، مما يعزز أهمية هذا المسار الجديد في دعم السياحة الدينية والترفيهية.
برنامج الربط الجوي.. رافد رئيسي للاستراتيجية الوطنية للسياحة
يأتي إطلاق هذه الرحلات ضمن جهود برنامج الربط الجوي، الذي يُعتبر أحد الممكّنات التنفيذية الرئيسية للاستراتيجية الوطنية للسياحة والاستراتيجية الوطنية للطيران.
يهدف البرنامج إلى دعم النمو السياحي من خلال تعزيز شبكات الطيران وزيادة عدد الرحلات المباشرة التي تربط المملكة بمختلف الأسواق العالمية.
وتسعى المملكة عبر هذا البرنامج إلى ترسيخ مكانتها كمركز عالمي للسفر والسياحة، من خلال تعزيز الاتصال الجوي وتسهيل إجراءات السفر، مما يعزز جاذبيتها كوجهة رئيسية للمسافرين بغرض السياحة، الأعمال، والعمرة.
كما يسهم هذا البرنامج في تحفيز شركات الطيران العالمية على إطلاق مزيد من الرحلات إلى المملكة، بما يدعم تحقيق مستهدفات زيادة أعداد الزوار الدوليين.
دور جدة في تعزيز الربط الجوي العالمي
تُعد جدة واحدة من المحاور الرئيسية في قطاع الطيران السعودي، حيث يشكل مطار الملك عبد العزيز الدولي بوابة رئيسية للمملكة، ويحتضن أحد أكبر مراكز النقل الجوي في المنطقة.
ومن خلال إطلاق الرحلات المباشرة من شتوتغارت، تعزز جدة دورها كمحطة رئيسية تربط بين القارات، ما يسهم في تحقيق أهداف المملكة الرامية إلى تطوير بنيتها التحتية في قطاع الطيران واستقطاب المزيد من الزوار.
ويأتي هذا التوسع في إطار الخطط الطموحة التي تنتهجها المملكة لتعزيز موقعها على خريطة الطيران العالمية، من خلال استثمارات كبيرة في تطوير المطارات، وتحسين جودة الخدمات، وزيادة عدد الوجهات المتاحة للمسافرين.
ويُتوقع أن يكون لهذه الخطوة تأثير إيجابي مباشر على السياحة والاقتصاد، من خلال تسهيل تدفق المسافرين وزيادة العوائد السياحية للمملكة.
نقلة نوعية في قطاع الطيران السعودي
يمثل إطلاق هذا الخط الجوي بين شتوتغارت وجدة إضافة نوعية إلى شبكة الرحلات الدولية للمملكة، ما يعكس التقدم المستمر الذي يشهده قطاع الطيران السعودي.
ومع استمرار التوسع في الرحلات المباشرة، من المتوقع أن تحقق المملكة مزيداً من النمو في أعداد المسافرين، بما يسهم في تعزيز مكانتها كوجهة عالمية رئيسية في مجالي السياحة والطيران.