-- سلايدر --مدونة

“طاجيكستان” الاستثمار في الجذب السياحي

بقلم : محمود النشيط
إعلامي بحريني متخصص في الإعلام السياحي

في أمسية رمضانية جميلة سنحت لي الفرصة الاجتماع مع سعادة السفير أكرم كريمي سفير جمهورية طاجيكستان في المملكة العربية السعودية أثناء زيارته القصيرة إلى مملكة البحرين، الذي بين خلال جولة سريعة معه على المجالس الرمضانية مدى العمل الجاد الذي تقوم به بلاده في سبيل تعزيز موقعها الاستراتيجي وفتح الاستثمارات المتنوعة وفي مقدمتها الجذب السياحي.

طاجيكستان التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 10 مليون نسمة تمتلك علاقة دبلوماسية مع دول مجلس التعاون الخليجي يمتد بعضها لأكثر من ثلاثة عقود، ومن خلال موقعها الجغرافي في آسيا الوسطى يمكن أن تكون فرصة لاستثمارات خليجية وعربية واعدة لما يتمتع به هذا البلد من موارد طبيعية متعددة تلبي جميع التخصصات مثل الأمن الغذائي والصناعة والسياحة المتنوعة بين الطبيعية والمغامرات والترفيه لجميع أفراد الأسرة.

حرص سعادة السفير في لقائه مع الشخصيات البحرينية أن يقدم لهم إيجاز سريع عن بلاده والخطط المستقبلية الطموحة والكثيرة القادمة، من بينها أن تكون بلاده الوجهة السياحية الجديدة للخليجيين بشكل عام والبحرينيين بشكل خاص من خلال تيسير رحلات تجارية بالتعاون مع الناقلة الوطنية شركة طيران الخليج، وإمكانية فتح المجال لاستثمارات للتعاون مع طائرات “شارتر” في حال زاد الطلب خلال الموسم.

كثيراً ما أكد السفير أن بلاده مفتوحة للاستثمارات وهناك تسهيلات كثيرة تقدم للمستثمرين، ويمكن الاستفادة منها في جميع القطاعات، وأن القوانين بالتعاون مع البرلمان آخذة في التحسن والتطور، ومن المتوقع هذا العام أن تشهد السياحة في طاجيكستان نمواً مزدهرًا من السياح الخليجيين إلى جانب السياح من دول العالم الذين يقصدونها سنوياً.

المسلمون في طاجيكستان يشكلون الغالبية العظمى بنسبة حوالي 98%، وهذا يعني توفر الطعام الحلال في كل مكان.

يمكن للسياح الاستمتاع بأوقاتهم وسط الطبيعة الخلابة في بحيرة إسكندرخول والتي تقع بين الجبال وهي من أكبر البحيرات الجليدية في شمال غرب البلاد، وهي متنفس يقصده المواطنون والسياح حيث أن هذا البلد ليس لديه خطوط ساحلية بحكم موقعه في وسط آسيا. كذلك الجولات في العاصمة دوشانبي التي تحتوي على بعض القلاع التاريخية والمواقع التراثية بالإضافة إلى متعة التسوق والجولات المسائية في الميادين المتنوعة مع الحدائق الكثيرة التي تبرز الفنون المختلفة التي تشتهر بها البلاد.

التاريخ في هذا البلد متنوع، وقد أثر على المطبخ الطاجيكستاني الذي  يمتزج فيه الطهي الروسي والأفغاني بالإضافة إلى الإيراني والصيني مع الأوزبكي مع وجود العديد من الأطباق التقليدية التي يدخل اللحم في تحضيرها وتأكل من الخبز المميز بحجمه الكبير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى