علال رئيس الاتحاد العربي للإعلام السياحي: الوطن العربي يضم كنوزا سياحية تنتظر مكتشفيها

أكد الدكتور صباح علال، رئيس الاتحاد العربي للإعلام السياحي، أن الوطن العربي يزخر بالعديد من الوجهات السياحية غير المكتشفة التي تمتلك مقومات طبيعية وثقافية وتاريخية فريدة، لكنها لا تزال بعيدة عن دائرة الضوء مقارنة بالمقاصد السياحية التقليدية المعروفة عالميًا.
وأوضح أن هذه الوجهات تشكل كنوزًا سياحية تنتظر الاكتشاف والترويج لها بالشكل الأمثل، وهو ما يضع على عاتق الإعلام السياحي مسؤولية كبيرة في إبراز هذه المواقع وتحفيز السياح المحليين والدوليين لزيارتها.
وأشار الدكتور علال إلى أن السياحة في العالم العربي لا تقتصر فقط على المدن الكبرى أو المواقع المدرجة على لائحة التراث العالمي، بل تمتد إلى مناطق ذات طبيعة خلابة وتراث غني لكنها لم تحظَ بالتغطية الإعلامية الكافية.
وأضاف أن الدول العربية تمتلك بيئات متنوعة تناسب مختلف أنواع السياحة، من السياحة البيئية وسياحة المغامرات إلى السياحة الثقافية والعلاجية، مما يجعلها وجهة متكاملة تلبي تطلعات السياح الباحثين عن تجارب جديدة.
وأعرب رئيس الاتحاد العربي للإعلام السياحي عن أهمية دور الإعلام في تسليط الضوء على هذه الوجهات غير المستغلة، من خلال إعداد تقارير وبرامج وثائقية ومقالات صحفية تغطي تفاصيلها، إلى جانب استخدام منصات التواصل الاجتماعي كأداة فعالة في نشر المحتوى السياحي وتعزيز التفاعل مع الجمهور.
وأوضح أن الإعلام السياحي لا يقتصر فقط على التعريف بالمقاصد السياحية، بل يمتد أيضًا إلى إبراز الموروث الثقافي والفلكلور المحلي، مما يعزز من مكانة الوجهة السياحية ويجذب الزوار المهتمين بالتجارب الأصيلة.
وأضاف الدكتور علال أن تطوير الإعلام السياحي العربي وتعزيز التعاون بين المؤسسات الإعلامية والهيئات السياحية أمر ضروري لدعم هذا التوجه، مشددًا على ضرورة توحيد الجهود بين الجهات الحكومية والخاصة لتوفير محتوى سياحي متكامل يسهم في تسويق الوجهات غير المكتشفة.
كما دعا إلى تنظيم رحلات تعريفية للصحفيين والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي لزيارة هذه المناطق ونقل تجاربهم الحية، مما يساهم في خلق اهتمام عالمي بها.
وأكد على أن السياحة المستدامة يجب أن تكون جزءًا من عملية الترويج، بحيث يتم تسليط الضوء على الوجهات غير المكتشفة بطريقة تحافظ على طبيعتها وتحميها من الاستغلال المفرط.
وأوضح أن الإعلام السياحي يمكن أن يلعب دورًا توعويًا مهمًا في تعزيز الممارسات السياحية المسؤولة، من خلال الترويج لسلوكيات تحترم البيئة والتراث الثقافي.
وختم الدكتور علال تصريحه بالتأكيد على أن العالم العربي يمتلك ثروة سياحية هائلة لا تزال تنتظر من يكتشفها، وأن الإعلام السياحي قادر على أن يكون الجسر الذي يربط هذه الوجهات بالسياح، مما يسهم في تنشيط الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل جديدة، فضلًا عن تعزيز الصورة الإيجابية للدول العربية كوجهات سياحية عالمية المستوى.
يُذكر أن الاتحاد العربي للإعلام السياحي تأسس عام 2008 على يد الصحفي المصري خالد خليل، ويُعد من المؤسسات الرائدة في مجال الإعلام السياحي على مستوى العالم العربي.
ويقوم الاتحاد بانتخاب مجلس إدارته كل عامين وفقًا للائحة والنظام الأساسي، ويتولى رئاسة الاتحاد في الدورة الحالية (2024-2026) الصحفي العراقي الدكتور صباح علال زاير.
يسعى الاتحاد منذ تأسيسه إلى تعزيز دور الإعلام السياحي في الترويج للوجهات السياحية في الوطن العربي، ودعم الإعلاميين العاملين في هذا القطاع، بما يساهم في رفع مستوى الوعي السياحي وتعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة.