علال رئيس الاتحاد العربي للإعلام السياحي: تحقيق التوازن بين السياحة وحماية البيئة مسؤولية مشتركة
أكد الدكتور صباح علال، رئيس الاتحاد العربي للإعلام السياحي، أن تحقيق التوازن بين تطوير القطاع السياحي وحماية البيئة في الدول العربية يعد تحديًا أساسيًا يتطلب تخطيطًا استراتيجيًا وتعاونًا بين مختلف القطاعات.
وأوضح أن السياحة تعد محركًا رئيسيًا للاقتصاد في العديد من الدول العربية، لكنها في الوقت نفسه قد تشكل عبئًا بيئيًا إذا لم يتم إدارتها بشكل مستدام.
وأشار إلى أن عدداً من الدول العربية بدأت في تبني ممارسات سياحية مستدامة تحافظ على الموارد الطبيعية وتحمي التنوع البيئي، مشددًا على أن النجاح في هذا المجال يعتمد على الالتزام بالمعايير البيئية، وتطبيق أنظمة صارمة لضمان عدم الإضرار بالمنظومات الطبيعية.
وأوضح أن السياحة البيئية تمثل فرصة كبيرة للدول العربية للاستفادة من مواردها الطبيعية دون الإضرار بها، مشيرًا إلى أن العديد من الدول نجحت في تطوير هذا النوع من السياحة، حيث يتم تقديم تجارب سياحية في المحميات الطبيعية والصحاري والغابات دون التأثير سلبًا على البيئة.
ولفت إلى أن التوسع في استخدام الطاقة المتجددة في المنشآت السياحية يعد خطوة مهمة في تقليل التأثير البيئي للقطاع، موضحًا أن بعض الدول العربية بدأت في تطبيق معايير البناء الأخضر في الفنادق والمنتجعات، إلى جانب تشجيع استخدام وسائل النقل الصديقة للبيئة مثل المركبات الكهربائية والدراجات الهوائية في المناطق السياحية.
وأضاف أن توعية الزوار والمجتمعات المحلية تلعب دورًا أساسيًا في تحقيق هذا التوازن، حيث يجب على السياح أن يكونوا جزءًا من الجهود المبذولة للحفاظ على المواقع الطبيعية، من خلال الالتزام بقواعد عدم الإضرار بالحياة البرية والامتناع عن الممارسات التي قد تضر بالبيئة.
وأكد أن التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص ضروري لنجاح الاستراتيجيات المستدامة، موضحًا أن الدول التي تدمج حماية البيئة في سياساتها السياحية تحقق نجاحًا أكبر في استقطاب السياح الباحثين عن وجهات مسؤولة بيئيًا.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن الدول العربية لديها إمكانيات كبيرة في تطوير قطاع سياحي مزدهر ومستدام في آنٍ واحد، داعيًا إلى تعزيز الاستثمارات في المشروعات الصديقة للبيئة، والترويج للسياحة المسؤولة كنهج مستقبلي يضمن الحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
يُذكر أن الاتحاد العربي للإعلام السياحي تأسس عام 2008 على يد الصحفي المصري خالد خليل، ويُعد من المؤسسات الرائدة في مجال الإعلام السياحي على مستوى العالم العربي.
ويقوم الاتحاد بانتخاب مجلس إدارته كل عامين وفقًا للائحة والنظام الأساسي، ويتولى رئاسة الاتحاد في الدورة الحالية (2024-2026) الصحفي العراقي الدكتور صباح علال زاير.
يسعى الاتحاد منذ تأسيسه إلى تعزيز دور الإعلام السياحي في الترويج للوجهات السياحية في الوطن العربي، ودعم الإعلاميين العاملين في هذا القطاع، بما يساهم في رفع مستوى الوعي السياحي وتعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة.
