منحوتات دافيدي ريفالتا تزين الرياض.. رؤية فنية تعكس العلاقة بين الإنسان والطبيعة

شهدت العاصمة السعودية الرياض إضافة جديدة للمشهد الحضري والفني، حيث أعلن برنامج الرياض آرت بالتعاون مع السفارة الإيطالية عن اكتمال توزيع منحوتات الفنان الإيطالي دافيدي ريفالتا في حديقة النفل بحي السفارات.

تأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز حضور الفنون في الأماكن العامة، وإضفاء لمسة إبداعية على الفضاءات الحضرية، بما يتماشى مع توجهات المدينة نحو تكريس الهوية الثقافية وإثراء التجربة البصرية لسكانها وزوارها.

فن يعكس التفاعل بين الإنسان والطبيعة

تحمل مجموعة المنحوتات التي أطلق عليها اسم “صدى الأرض” رؤية فنية تعكس التفاعل بين الإنسان والكائنات البرية، حيث تظهر منحوتات لحيوانات برية مثل الفهد، الأسد، اللبؤة، والجاموس، في مشهد يجسد العلاقة بين هذه الكائنات وموائلها الطبيعية.

تتناغم هذه الأعمال الفنية مع البيئة المحيطة في حديقة النفل، حيث تمتزج الأشكال البرونزية للحيوانات مع الطبيعة الصحراوية وهدوء المساحات الخضراء، مما يخلق أجواءً تأملية للزوار.

تمثل هذه المنحوتات دعوة مفتوحة للتفكير في العلاقة بين الإنسان والطبيعة، وتسليط الضوء على قضايا الحفاظ على البيئة واستدامة الأنواع المهددة بالانقراض.

كما تعكس فلسفة ريفالتا الفنية التي تعتمد على إبراز قوة الحيوانات في صمتها، وتقديمها كجزء من المشهد الحضري دون أن تفقد هويتها البرية.

الرياض آرت.. مشروع فني يعيد تشكيل المشهد الحضري

يعد برنامج الرياض آرت أحد أكبر المشاريع الفنية العامة في العالم، حيث يهدف إلى تحويل العاصمة السعودية إلى معرض فني مفتوح، يعكس روح الإبداع ويساهم في تحسين جودة الحياة.

منذ انطلاقه عام 2019، قدم البرنامج أكثر من 550 عملاً فنياً، بمشاركة 500 فنان محلي ودولي، كما نظم أكثر من 6500 فعالية ضمن برنامج الشراكة المجتمعية، ما أسهم في جذب ملايين الزوار إلى الفعاليات والمعارض التي تقام في مختلف أنحاء المدينة.

ويطمح البرنامج إلى احتضان أكثر من 1000 عمل فني بحلول السنوات القادمة، تعزيزًا لهوية الرياض الثقافية، ودعمًا لأهداف رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى تطوير المشهد الفني، وجعل الفنون جزءًا أساسياً من الحياة اليومية.

الرياض.. وجهة عالمية للفنون والثقافة

تشهد الرياض نهضة ثقافية غير مسبوقة، حيث تستضيف بشكل مستمر معارض فنية، ومشاريع ضخمة تعزز من مكانتها كعاصمة إبداعية حديثة.

تمثل مبادرات مثل “الرياض آرت” فرصة لتقديم أعمال فنية ذات طابع عالمي، وإيجاد تفاعل مستدام بين الجمهور والفن في الأماكن العامة، مما يجعل المدينة وجهة رائدة لمحبي الفنون والثقافة حول العالم.