-- سلايدر --سياحة و سفر

تحالف جديد بين فيرجن أستراليا والخطوط القطرية يعزز السفر بين أستراليا والشرق الأوسط وأوروبا

في خطوة تعِد بجعل السفر بين أستراليا، الشرق الأوسط، وأوروبا أكثر سهولة وكفاءة، منحت لجنة المنافسة والمستهلك الأسترالية (ACCC) الضوء الأخضر لإقامة تحالف متكامل بين فيرجن أستراليا والخطوط الجوية القطرية لمدة خمس سنوات، وهو ما سيمهّد الطريق لتوسيع الشبكات الجوية بين هذه المناطق.

رحلات جديدة تعزز الاتصال الجوي

بموجب هذه الشراكة، سيتم إضافة 28 رحلة ذهاب وعودة أسبوعيًا بين العاصمة القطرية الدوحة ومدن أسترالية رئيسية، تشمل بيرث، بريسبان، سيدني، وملبورن، حيث ستُشغَّل هذه الرحلات بطائرات وأطقم تابعة للخطوط الجوية القطرية.

ومن المتوقع أن تسهم هذه الخطوة في تحسين تجربة السفر، وتعزيز المنافسة بين شركات الطيران، وخفض الأسعار على المدى الطويل.

أكدت آنا براكي، مفوضة لجنة المنافسة والمستهلك الأسترالية، أن هذه الاتفاقية ستعود بفوائد كبيرة على المسافرين، مشيرة إلى أن التعاون بين الشركتين سيوفر خيارات أوسع للرحلات الدولية، ويحسن مستوى الاتصال الجوي، ويمنح المسافرين مزيدًا من المرونة والراحة، إلى جانب تعزيز برامج الولاء.

وأضافت براكي أن اللجنة لا ترى أن فيرجن أستراليا كانت ستبدأ بتشغيل رحلات دولية طويلة المدى إلى الشرق الأوسط بشكل مستقل خلال السنوات الخمس المقبلة، ما يجعل هذا التحالف خيارًا استراتيجيًا لتعزيز الحركة الجوية دون الإضرار بالقوى العاملة في قطاع الطيران الأسترالي.

منحت لجنة ACCC الموافقة الأولية على الاتفاقية بتاريخ 29 نوفمبر 2024، مما سمح لكل من فيرجن أستراليا والخطوط القطرية ببدء تسويق وبيع الرحلات ضمن إطار التحالف.

ولضمان حماية حقوق الركاب، وافقت الشركتان على استرداد المبالغ المدفوعة أو إعادة حجز التذاكر دون أي تكلفة إضافية في حال عدم الحصول على الموافقات النهائية من الجهات التنظيمية المختصة.

ورحّبت ميليسا إلف، الرئيسة التنفيذية العالمية لشركة Flight Centre Corporate، بهذه الشراكة، مؤكدة أنها ستُسهم في تحفيز المنافسة بين شركات الطيران، ما سيؤدي إلى انخفاض أسعار التذاكر وتعزيز السياحة الوافدة إلى أستراليا.

وقالت إلف: “نشهد زيادة في عدد شركات الطيران التي تضيف مسارات جديدة بين أستراليا ووجهات رئيسية مثل الولايات المتحدة والصين خلال الأسابيع المقبلة، ومن المتوقع أن تسهم هذه الخطوة في خفض تكاليف السفر الدولي، وتحفيز حجم الحجوزات نتيجة لذلك.”

إلى جانب تأثيرها الإيجابي على السفر الدولي، أوضحت إلف أن هذا التحالف قد ينعكس أيضًا على السوق المحلي في أستراليا، حيث قالت: “لن تؤثر هذه الشراكة على الرحلات الدولية فحسب، بل ستتيح المزيد من الطائرات لخدمة السوق المحلية، مما يُسهم في تحسين الاتصال الجوي داخل أستراليا وتلبية الطلب المتزايد على الرحلات الداخلية.”

يُتوقع أن يمثل هذا التحالف إضافة نوعية لقطاع الطيران الأسترالي، حيث يمنح المسافرين مزيدًا من المرونة في التخطيط لرحلاتهم بين أستراليا والوجهات العالمية، لا سيما مع زيادة الخيارات وتحسين مستوى الخدمة، كما يُتوقع أن تسهم هذه الشراكة في تعزيز دور الدوحة كمحور رئيسي للسفر بين أستراليا وبقية دول العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى