ألبوفيرا تفرض غرامات على التجول بملابس السباحة

في خطوة جديدة تهدف إلى تعزيز الانضباط السياحي والحفاظ على الطابع العائلي للمدينة، أعلنت ألبوفيرا، إحدى الوجهات السياحية الأكثر شعبية في البرتغال، عن مقترح لفرض غرامات على السياح الذين يتجولون في الشوارع والمناطق العامة بملابس السباحة، هذه القواعد، التي تعد جزءًا من مدونة سلوك سياحية جديدة، تأتي استجابةً لانتقادات متزايدة حول تأثير بعض السلوكيات السياحية على البيئة الثقافية والاجتماعية للمدينة.
غرامات تصل إلى 1800 يورو
وفقًا لموقع “Euronews”، فإن القواعد المقترحة تنص على فرض غرامات تتراوح بين 1500 و1800 يورو على السياح الذين لا يلتزمون بارتداء ملابس مناسبة أثناء تجولهم خارج الشواطئ والمرافق المخصصة للسباحة، هذه الإجراءات تجعل ألبوفيرا واحدة من أحدث المدن الأوروبية التي تتخذ خطوات للحد من السلوكيات السياحية التي قد تؤثر سلبًا على الطابع العام للمكان.
تقع ألبوفيرا على ساحل الغارف الجنوبي، وتُعرف بشواطئها الخلابة وأجوائها النابضة بالحياة، ما يجعلها وجهة مفضلة لآلاف السياح سنويًا.
ومع ذلك، فإن انتشار ظاهرة التجول بملابس السباحة في شوارع المدينة، خاصة بعد قضاء يوم على الشاطئ، أثار قلق السلطات المحلية التي ترى في ذلك مظهرًا غير لائق يؤثر على صورة المدينة كوجهة سياحية مناسبة للعائلات والزوار الباحثين عن تجربة أكثر تنظيمًا.
وبحسب المسؤولين المحليين، فإن الهدف من هذه الإجراءات ليس تقييد حرية السياح، وإنما الحفاظ على طابع المدينة وضمان تجربة أكثر احترامًا لجميع الزوار والمقيمين على حد سواء.
مدن أوروبية أخرى تتبع النهج نفسه
لم تكن ألبوفيرا الأولى في تطبيق مثل هذه القواعد، فقد سبقها عدد من المدن الأوروبية الشهيرة التي اتخذت تدابير مماثلة لضبط السلوك السياحي.
في إسبانيا، تطبق برشلونة ومايوركا قوانين تحظر التجول بملابس السباحة في المتاجر والمطاعم، حيث يواجه المخالفون غرامات تصل إلى 300 يورو.
أما في كرواتيا، فقد فرضت مدن سبليت، دوبروفنيك، وهفار غرامات أكثر صرامة تصل إلى 4000 يورو على الأشخاص الذين يتجولون في المناطق العامة بملابس غير لائقة.
تتجه العديد من الوجهات السياحية في أوروبا إلى تطبيق إجراءات صارمة لضبط سلوك السياح، ليس فقط فيما يتعلق بملابسهم، ولكن أيضًا فيما يخص الضوضاء والسلوكيات غير اللائقة التي قد تؤثر على حياة السكان المحليين.
وبالنسبة إلى ألبوفيرا، فإن تطبيق هذه القواعد يأتي ضمن استراتيجية لإعادة تشكيل صورة المدينة وتعزيز سمعتها كوجهة سياحية راقية تحترم تقاليدها وهويتها الثقافية، مع ضمان راحة كل من الزوار والمقيمين.
وبينما قد يراها البعض قيودًا غير ضرورية، يرى مؤيدو هذه الإجراءات أنها خطوة ضرورية للحفاظ على خصوصية الأماكن العامة، وتشجيع السياحة المسؤولة، ما يضمن تجربة سياحية أكثر توازنًا بين الاستمتاع والترتيب.