اتحاد الغرف التجارية يستضيف “ألاياتا” لمناقشة تحديات قطاع السفر والسياحة في السعودية

في خطوة تهدف إلى تعزيز قطاع النقل الجوي والسياحة في المملكة، يستضيف اتحاد الغرف التجارية، ممثلًا باللجنة الوطنية للسفر والخدمات السياحية، لقاءً هامًا مع وفد رفيع المستوى من الاتحاد الدولي للنقل الجوي (ألاياتا)، وذلك يوم الأربعاء الموافق 19 فبراير 2025، بمقر اتحاد الغرف في العاصمة الرياض.
يهدف اللقاء إلى مناقشة أبرز التحديات والصعوبات التي تواجه وكالات السفر والشركات السعودية العاملة في هذا القطاع، بالإضافة إلى البحث عن حلول عملية لتجاوز العقبات وتحقيق مزيد من التطوير والتكامل في صناعة النقل الجوي.
يحظى اللقاء بحضور نخبة من المسؤولين والمختصين في القطاع، يتقدمهم عبداللطيف العفالق، رئيس اللجنة الوطنية للسفر والخدمات السياحية، ووليد السبيعي، نائب رئيس اللجنة، إلى جانب عدد من أعضاء اللجنة وممثلين عن الشركات ووكالات السفر السعودية.
ومن المتوقع أن يسفر الاجتماع عن طرح رؤى مبتكرة واستراتيجيات عملية تهدف إلى تعزيز التعاون مع “ألاياتا” والمؤسسات الدولية ذات الصلة، بما يحقق الاستفادة القصوى للقطاع السياحي والنقل الجوي في المملكة.
تعاون دولي لتعزيز النقل الجوي في السعودية
أكد وليد السبيعي، نائب رئيس اللجنة الوطنية لقطاع السفر وخدمات السياحة، على أهمية هذا اللقاء باعتباره خطوة رئيسية لتعزيز الشراكة بين قطاع السفر السعودي والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية بصناعة الطيران المدني.
وأوضح أن اللجنة تعمل بشكل مستمر على إيجاد حلول فاعلة لكافة المشكلات التي تواجه الشركات السعودية في قطاع السفر، بما يسهم في تطوير وتحسين جودة الخدمات المقدمة، وزيادة معدلات النمو في القطاع، وتعزيز التنافسية على المستوى الإقليمي والدولي.
وأضاف السبيعي أن التعاون مع “ألاياتا” يمثل فرصة حقيقية للشركات السعودية للاستفادة من الخبرات العالمية، وتحقيق تكامل أكبر في خدمات النقل الجوي، مما يعزز من دور المملكة كمركز لوجستي عالمي وفق رؤية السعودية 2030.
وأشار إلى أن اللقاء سيتناول محاور عديدة، من بينها تطوير آليات العمل المشترك بين شركات الطيران ووكالات السفر، وتحسين تجربة المسافرين، بالإضافة إلى بحث سبل تعزيز التكامل مع منظمة الطيران المدني الدولي وغيرها من المنظمات العالمية المتخصصة.
استثمارات ضخمة
تأتي هذه الجهود في ظل الاستثمارات الضخمة التي تضخها المملكة في قطاع النقل والخدمات اللوجستية، حيث تعتزم السعودية استثمار ما يقارب 550 مليار ريال بحلول عام 2030، منها 35% عبر الإنفاق الحكومي، بينما يسهم القطاع الخاص ببقية الاستثمارات.
وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تنفيذ مشاريع عملاقة تساهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة لتعزيز قطاع النقل، من بينها زيادة القدرة الاستيعابية للمطارات إلى 330 مليون مسافر سنويًا بحلول عام 2030، مقارنة بـ103 ملايين مسافر في عام 2019.
كما تسعى المملكة إلى توسيع نطاق الرحلات الجوية، ومضاعفة عدد الوجهات التي تصل إليها شركات الطيران السعودية، لتصل إلى 250 وجهة مقارنة بـ99 وجهة حالية، مما يعزز من دور السعودية كمركز طيران رئيسي يربط بين القارات، ويدعم خططها الطموحة في مجالات السياحة والاستثمار والنقل الجوي.
آفاق جديدة للنقل الجوي
من المتوقع أن يشكل هذا اللقاء محطة مفصلية في مسار تطوير قطاع السفر والسياحة في المملكة، حيث سيوفر منصة حوارية تجمع بين ممثلي قطاع السفر السعودي والمسؤولين في “ألاياتا” لمناقشة أبرز التحديات، والخروج بحلول مبتكرة تدعم نمو واستدامة القطاع.
كما يعكس اللقاء التزام المملكة بتبني أفضل الممارسات العالمية في قطاع النقل الجوي، واستمرار جهودها في تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية لتحقيق مستقبل أكثر ازدهارًا وتطورًا في مجال النقل الجوي والسياحة.
يأتي هذا الاجتماع في وقت يشهد فيه قطاع السفر في المملكة تحولًا كبيرًا، بفضل المشاريع الكبرى والاستثمارات المتزايدة، والتي تهدف إلى جعل السعودية واحدة من أهم الوجهات السياحية والمراكز اللوجستية على مستوى العالم، بما يعزز دورها الريادي في قطاع الطيران والسياحة.