سياحة و سفر

البندقية تمدد فرض الضريبة على الزوار خلال 2025

أعلنت سلطات مدينة البندقية الإيطالية، يوم الاثنين، أنها ستواصل تطبيق الضريبة المفروضة على دخول السياح إلى المدينة خلال النهار في عام 2025، وذلك بعد أن ساهم الإجراء في تقليل أعداد الزوار العام الماضي ولكن بشكل محدود. يأتي هذا القرار ضمن جهود المدينة لمواجهة السياحة المفرطة وتحسين جودة الحياة لسكانها.

زيادة عدد الأيام الخاضعة للضريبة

ستُطبق الضريبة على مدى 54 يومًا خلال العام الجاري، مقارنة بـ29 يومًا فقط في العام الماضي. سيتعين على الزوار شراء تذكرة مسبقة مقابل 5 يوروهات للدخول إلى المركز التاريخي خلال هذه الأيام. سيكون دفع الضريبة إلزاميًا بين الساعة 8:30 صباحًا و16:00 مساءً بالتوقيت المحلي، وهي نفس الفترة التي تم تحديدها في العام الماضي.

الهدف من الإجراء

تبنّت البندقية هذه السياسة لأول مرة في أبريل 2024 كجزء من خطتها لتنظيم التدفق السياحي. يهدف الإجراء إلى تحقيق توازن بين الحفاظ على التراث الثقافي للمدينة وضمان راحة سكانها الذين يعانون من الضغط السياحي الكبير.

وبحسب المسؤولين المحليين، فإن تطبيق هذه الضريبة يجعل المدينة “أكثر قابلية للعيش”، حيث إن العدد الهائل من السياح يشكل عبئًا على البنية التحتية والخدمات العامة.

خلال فترات الذروة السياحية، يصل عدد السياح الذين يقضون ليلة واحدة على الأقل في البندقية إلى نحو 100 ألف زائر، بينما يدخلها عشرات الآلاف يوميًا دون مبيت.

لمواجهة هذه الأعداد، فرضت السلطات المحلية غرامات تتراوح بين 50 و300 يورو على المخالفين الذين يحاولون دخول المدينة دون دفع الرسوم، مع تكثيف عمليات التفتيش عند نقاط الدخول الرئيسية.

استثناءات ومواعيد التطبيق

لن تسري الضريبة على السياح الذين يبيتون ليلة واحدة على الأقل في المدينة، حيث إن تكاليف الإقامة تشمل بالفعل رسومًا سياحية منفصلة، كما يُعفى السكان المحليون من دفع هذه الرسوم، إلى جانب بعض الفئات الأخرى التي سيتم تحديدها وفقًا للائحة البلدية.

يشمل جدول الأيام الخاضعة للضريبة فترات الذروة السياحية، مثل العطلات الرسمية وأيام نهاية الأسبوع في أشهر أبريل ومايو ويونيو ويوليو، وهي الأشهر التي تشهد أكبر تدفق للزوار.

التحديات والمستقبل

رغم أن تطبيق الضريبة العام الماضي أدى إلى انخفاض بسيط في عدد الزوار، إلا أن المدينة لا تزال تواجه تحديات كبيرة تتعلق بإدارة السياحة، يسعى المسؤولون إلى تقييم مدى فعالية الإجراء وإمكانية تعديله مستقبلاً وفقًا للنتائج التي ستظهر خلال عام 2025.

يُذكر أن البندقية تُعد واحدة من أكثر الوجهات السياحية شهرة في العالم، لكنها تعاني من الاكتظاظ بسبب التدفق الهائل للسياح، مما يؤثر على طابعها التاريخي ويزيد من الضغط على سكانها والبنية التحتية للمدينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى