تعليق تمويل برنامج شحن السيارات الكهربائية يثير الجدل
![تسلا](https://arabutm.org/wp-content/uploads/2025/02/download-4-5-780x470.webp)
أوقفت وزارة النقل الأمريكية تمويل برنامج البنية التحتية لشحن السيارات الكهربائية، الذي تبلغ قيمته 5 مليارات دولار، وهو ما أثر بشكل مباشر على الشركات المستفيدة، ومن بينها شركة “تسلا”، التي تلقت ما لا يقل عن 31 مليون دولار ضمن هذا البرنامج.
جاء القرار في إطار مراجعة شاملة للبرنامج الذي يهدف إلى توسيع شبكة محطات الشحن في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وتشجيع التحول إلى السيارات الكهربائية كجزء من استراتيجية الحكومة الفيدرالية للحد من الانبعاثات الكربونية، إلا أن تعليق التمويل أثار تساؤلات حول مستقبل هذه المبادرات، خاصة في ظل الإدارة الجديدة التي تتخذ نهجًا مختلفًا فيما يتعلق بسياسات الطاقة المتجددة.
وفقًا لموقع “InsideEVs” المتخصص، يُنظر إلى هذه الخطوة على أنها جزء من توجه إدارة الرئيس ترامب نحو إعادة تقييم المشاريع الحكومية الممولة في قطاع الطاقة المتجددة.
وتأتي هذه القرارات في الأسابيع الأولى من ولايته الجديدة، مما يعكس أولوياته السياسية في التعامل مع قطاع السيارات الكهربائية.
وبالنسبة لشركة “تسلا”، التي تعد رائدة في مجال تصنيع السيارات الكهربائية والبنية التحتية الداعمة لها، فإن تعليق التمويل يضيف مزيدًا من التحديات إلى جهودها في تعزيز الانتقال إلى الطاقة النظيفة.
ورغم أن “تسلا” حصلت على نحو 6% فقط من إجمالي الجوائز المالية المقدمة عبر برنامج NEVI (برنامج البنية التحتية الوطنية للمركبات الكهربائية)، فإن القرار قد يؤثر على خططها المستقبلية لتوسيع شبكة الشحن الخاصة بها.
وزارة النقل الأمريكية أكدت في بيان رسمي أنها ستعمل على تحديث الإرشادات الخاصة بالبرنامج، مع نشرها للتعليق العام خلال ربيع هذا العام.
وحتى يتم الانتهاء من هذه الإرشادات الجديدة، لن يتم تقديم أي تمويل إضافي، ما يضع الشركات المعنية، بما في ذلك “تسلا”، في حالة من عدم اليقين بشأن كيفية المضي قدمًا في مشاريع البنية التحتية الخاصة بها.
يأتي تعليق التمويل في وقت يشهد فيه قطاع السيارات الكهربائية منافسة شديدة بين الشركات المصنعة، حيث تعتمد هذه الشركات على الدعم الحكومي لتوسيع نطاق الشحن وجعل السيارات الكهربائية أكثر جاذبية للمستهلكين.
ومع ذلك، فإن التوجهات السياسية والإدارية قد تعيد تشكيل خارطة الاستثمار في هذا المجال، مما يجعل مستقبل المبادرات الحكومية في الطاقة النظيفة غير واضح حتى يتم إصدار التوجيهات الجديدة.
في ظل هذه التغيرات، يبقى السؤال المطروح هو ما إذا كانت الشركات الكبرى، مثل “تسلا”، ستتمكن من مواصلة خططها التوسعية دون الدعم الحكومي، أم أن هذه القرارات ستؤثر على وتيرة التحول إلى المركبات الكهربائية في الولايات المتحدة.