قطاع الطيران يعزز الاقتصاد العالمي بمساهمة تبلغ 4.1 تريليون دولار ويوفر ملايين الوظائف
![قطاع الطيران العالمي](https://arabutm.org/wp-content/uploads/2024/10/3026094.jpg)
أكد عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، أن قطاع الطيران يمثل أحد الركائز الأساسية للاقتصاد العالمي، حيث يسهم بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي للعديد من الدول، ويوفر فرص عمل لملايين الأشخاص في مختلف أنحاء العالم.
جاءت هذه التصريحات خلال مشاركته في فعاليات “ندوة الإيكاو لدعم التنفيذ” ومبادرة “السوق العالمي للطيران المستدام” التي تستضيفها العاصمة الإماراتية أبوظبي، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي في مجال الطيران وتحقيق التنمية المستدامة في القطاع.
دور محوري في الاقتصاد العالمي وتوفير فرص العمل
أوضح بن طوق أن قطاع الطيران لا يقتصر دوره على كونه وسيلة للنقل، بل يمتد تأثيره إلى دعم الاقتصادات المحلية والدولية، حيث تقدر مساهمته في الاقتصاد العالمي بنحو 4.1 تريليون دولار.
وأشار إلى أن هذا القطاع يشكل ما بين 12% إلى 13% من الناتج المحلي الإجمالي لبعض الدول، ما يجعله من أبرز محركات النمو الاقتصادي في العصر الحديث.
وأضاف أن الملايين حول العالم يعتمدون على قطاع الطيران كمصدر رئيسي للدخل، سواء بشكل مباشر من خلال وظائف في شركات الطيران والمطارات، أو غير مباشر عبر القطاعات المرتبطة به، مثل السياحة والخدمات اللوجستية.
الطيران يعزز السياحة والتجارة الدولية
وأشار الوزير إلى أن قطاع السياحة يعتمد بشكل كبير على الطيران، حيث يعتمد 58% من السياح الدوليين على الرحلات الجوية في تنقلاتهم، كما تسهم كفاءة النقل الجوي في ربط الأسواق العالمية، ما يسهل على الشركات توسيع أعمالها والوصول إلى عملاء جدد.
وأكد أن الطيران يعد عنصرًا أساسيًا في تعزيز القدرة التنافسية للاقتصادات الوطنية، حيث يتيح للشركات فرصة التوسع والنمو في بيئة عالمية متسارعة التغير.
الطيران وسيلة لتعزيز الترابط الاجتماعي والاستجابة للأزمات
أكد بن طوق أن الطيران يلعب دورًا جوهريًا في ربط المجتمعات والمناطق النائية بالمراكز الحضرية، ما يسهم في تسهيل الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم والفرص الاقتصادية.
وأوضح أن القطاع يساهم أيضًا في جهود الإغاثة الإنسانية من خلال تسهيل عمليات الإجلاء الطبي والاستجابة للكوارث الطبيعية، مما يعزز من قدرة الدول على التعامل مع الأزمات بفعالية.
جهود لتعزيز استدامة قطاع الطيران عالميًا
شدد الوزير على أهمية المبادرات التي تهدف إلى ضمان استفادة جميع الدول من إمكانات قطاع الطيران، بما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية لتعزيز جاهزية القطاع لمواجهة تحديات المستقبل.
وأكد أن هذه المبادرات تمثل جزءًا من الجهود الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن التعاون الدولي يعد عنصرًا أساسيًا لضمان تحقيق الاستفادة القصوى من إمكانات الطيران في دعم الاقتصادات والمجتمعات.
يواصل قطاع الطيران دوره الحيوي في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية على مستوى العالم، ومن خلال استثمارات مستدامة وتعاون دولي متزايد، يمكن لهذا القطاع أن يظل محركًا رئيسيًا للازدهار العالمي لعقود قادمة.