طيران الرياض تضع خططًا طموحة للتوسع عالميًا وتعزيز المنافسة في قطاع الطيران

تسعى شركة طيران الرياض، الناقل الجوي السعودي الجديد، إلى تحقيق توسع غير مسبوق في قطاع الطيران، حيث تستهدف تشغيل رحلات إلى أكثر من 100 وجهة عالمية بحلول عام 2030، وذلك في إطار استراتيجيتها لتعزيز الربط الجوي للمملكة وزيادة السعة الاستيعابية للمسافرين والشحن الجوي.

أكد أسامة النويصر، نائب الرئيس الأول للتسويق والتواصل المؤسسي في طيران الرياض، أن المنافسة في قطاع الطيران تعد عنصرًا إيجابيًا يسهم في تحسين مستوى الخدمات وتقديم خيارات متعددة للمسافرين.

وأوضح أن الشركة تستفيد من هذا التنافس لتقديم منتجات مبتكرة وخدمات متميزة، بهدف تعزيز تجربة السفر عبر مطار الرياض وربط العاصمة السعودية بالعالم بأسطول حديث ومرافق متطورة.

خطط طموحة ونمو سريع

تعمل طيران الرياض وفق رؤية استراتيجية تستهدف استقطاب حصة سوقية كبيرة في قطاع الطيران المحلي والدولي، من خلال تقديم خدمات متطورة تلبي تطلعات المسافرين.

وأوضح النويصر أن الشركة، التي تعد أكبر شركة طيران ناشئة في العالم، تستعد لإحداث نقلة نوعية في قطاع النقل الجوي بالمملكة عبر توسعة أسطولها الجوي وتعزيز خدماتها اللوجستية.

تتطلع الشركة إلى المساهمة في تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للطيران، والتي تهدف إلى نقل أكثر من 330 مليون مسافر سنويًا وزيادة الطاقة الاستيعابية للشحن الجوي، مما يعزز مكانة المملكة كمركز عالمي لحركة الطيران والتجارة.

صفقات ضخمة لدعم التوسع

ضمن جهودها لتعزيز أسطولها، وقَّعت طيران الرياض في أكتوبر الماضي اتفاقية لشراء 60 طائرة من طراز إيرباص A321neo، استعدادًا لبدء عملياتها التشغيلية في عام 2025.

كما تجري الشركة حاليًا محادثات مع شركتي بوينج وإيرباص لطلب 50 طائرة إضافية من الطائرات عريضة البدن، وفقًا لتقارير وكالة بلومبرج.

وكانت أولى صفقات طيران الرياض قد شملت شراء 72 طائرة بوينج دريملاينر من طراز 787-9، في خطوة تهدف إلى بناء أسطول حديث قادر على تلبية الطلب المتزايد على الرحلات الدولية، وتعزيز تجربة السفر من وإلى المملكة.

تعزيز الربط الجوي وتحفيز السياحة والأعمال

مع توسع شبكة وجهاتها، تسهم طيران الرياض في تحقيق رؤية المملكة لجعل الرياض مركزًا عالميًا للسفر والأعمال، ومن المتوقع أن يتيح هذا التوسع خيارات سفر أوسع للمقيمين والزوار، فضلًا عن تعزيز قطاع السياحة وجذب الاستثمارات الأجنبية، مما يعزز مكانة السعودية كوجهة رئيسية للسفر العالمي.

وبينما تستعد الشركة لإطلاق رحلاتها الأولى، تواصل تنفيذ استراتيجياتها لتقديم خدمات راقية بأسطول حديث، يعكس التزام المملكة بتطوير قطاع الطيران كجزء من خططها للتحول الاقتصادي والتنمية المستدامة.