“الإبل والطبيعة” تجذب عشاق التصوير في فياض رفحاء
تحولت فياض غرب رفحاء في منطقة الحدود الشمالية إلى واحدة من أبرز الوجهات المفضلة لمربي الإبل ومحبي التصوير الفوتوغرافي، مع بداية موسم الربيع، أصبحت هذه الأراضي الخصبة بمراعيها الخضراء مكانًا مثاليًا لهواة الطبيعة ومحبي الحياة البرية.
وتزداد أهمية هذه المنطقة كونها تساهم بشكل مباشر في تحسين جودة حياة قطعان الإبل، التي تتغذى على الأعشاب الوفيرة في هذه المراعي.
يعكف ملاك الإبل على الاستفادة القصوى من هذه المراعي الطبيعية الغنية التي تزدهر في هذا الموسم، حيث تسهم بشكل ملحوظ في تحسين جودة إنتاج الإبل من الحليب واللحوم. وهذه المراعي، التي تعد أحد مظاهر التنوع البيئي الفريد للمملكة، تشكل بيئة مثالية لرعاية الإبل وتوفير غذاء جيد لها.
ويعتبر الإبل جزءًا لا يتجزأ من التراث العربي الأصيل في المملكة، إذ تمثل رمزًا قويًا للهوية الثقافية السعودية، وتحاكي حياة البادية.
مع كل موسم ربيع، تنتعش هذه الأراضي فتتحول إلى مشهد طبيعي أخضر، يعكس جمال البيئة الصحراوية ويبرز ارتباط المملكة بتاريخها العريق، الذي طالما كان الإبل جزءًا رئيسيًا فيه.
ومن جهة أخرى، تشهد المنطقة إقبالًا ملحوظًا من قبل عشاق التصوير الفوتوغرافي، الذين يأتون لتوثيق جمال هذه المناظر الطبيعية واللحظات الفريدة التي تقدمها فياض رفحاء، حيث يجد المصورون في هذا المكان الفرصة لالتقاط صور مميزة لحياة الإبل وسط الأراضي الخضراء، محاكاة لأسلوب الحياة البدوية في تناغم مع الطبيعة المحيطة.
إن هذه الوجهة تمثل بالنسبة لمربي الإبل ومحبي الطبيعة أكثر من مجرد مكان للرعي أو التصوير. هي تجربة حية تعكس العلاقة العميقة بين الإنسان والطبيعة في بيئة صحراوية مميزة.
تستقطب فياض رفحاء كل عام زوارًا من مختلف المناطق، ويظل موسم الربيع نقطة التحول التي تجعل منها مقصدًا رئيسيًا لمحبي الحياة البرية والتراث الثقافي السعودي.