متاحف الخبر.. بوابة إلى الماضي وتجربة ثقافية متكاملة
تُعَد متاحف الخبر وجهة ثقافية تعكس تطور الحياة الاجتماعية والتراثية في المملكة، حيث تأخذ زوارها في رحلة تاريخية تستعرض أنماط العيش القديمة وأدوات الحياة اليومية التي استخدمها الأجداد.
تجمع هذه المتاحف بين الحفاظ على الموروث الثقافي وتقديم تجربة تعليمية وترفيهية، ما يجعلها محطة جذب للسياح والمقيمين الراغبين في استكشاف ماضي المنطقة وتطورها عبر العقود.
تقدم المتاحف في الخبر تجربة فريدة من نوعها، حيث لا تقتصر على عرض المقتنيات القديمة فقط، بل تروي قصصًا حول استخداماتها في مختلف العصور.
كما تساهم في إثراء الزوار بالمعلومات التاريخية والاجتماعية، ما يعزز ارتباط الأجيال الحالية بالماضي ويتيح لهم فهم تطور المجتمع السعودي.
متحف الطيبين.. ذاكرة الحياة اليومية
يُعَد متحف الطيبين من أبرز المتاحف في الخبر، حيث يوثق تفاصيل الحياة اليومية من ستينيات القرن الماضي وحتى التسعينيات.
يعرض المتحف مجموعة من المقتنيات التي شكلت جزءًا من حياة الأجيال السابقة، مثل أنواع الحلوى والعصائر، الأدوات المدرسية، والألعاب التي كانت رائجة في تلك الفترة.
يتيح المتحف للزوار فرصة العودة إلى الماضي واستعادة الذكريات من خلال عرض مقتنيات تجسد تحول أنماط الحياة في المملكة على مدى 40 عامًا.
متحف الدانات.. كنوز التراث السعودي
في حي الراكة بالخبر، يقع متحف الدانات، الذي يركز على عرض الموروث الثقافي السعودي، حيث يضم مجموعة واسعة من الأزياء التقليدية، الحلي والمجوهرات القديمة، وأدوات الطهي والزراعة التي استخدمها الأجداد.
كما يحتوي على مجموعة من المخطوطات والمعدات الحربية التي تسلط الضوء على المراحل المختلفة لتطور المجتمع السعودي، ما يجعله محطة أساسية لعشاق التراث والباحثين في التاريخ.
قيصرية الراشد.. سوق تراثي بنكهة الماضي
تجمع قيصرية الراشد بين الحداثة والأصالة، حيث تعيد تشكيل أجواء الأسواق القديمة من خلال تصميمها وطابعها الفريد. توفر القيصرية تجربة تسوق تمزج بين المحلات التجارية الحديثة والمحال التراثية التي تعكس أجواء الأسواق الشعبية في الماضي، مثل سوق القيصرية في الأحساء.
يجد الزائر هنا مشاهد تحاكي الأسواق القديمة، من جلسات شعبية إلى متاجر تعرض المنتجات التقليدية، مما يجعلها مكانًا مثاليًا للباحثين عن تجربة تراثية متكاملة.
متحف العامرية.. أرشيف للتراث العربي والإسلامي
يعد متحف العامرية، الذي أسسه الراحل محمد العامر، واحدًا من المتاحف التي تحتضن تاريخًا غنيًا يمتد لعقود. يضم أكثر من 10 آلاف قطعة أثرية توثق مراحل مختلفة من الحضارة العربية والإسلامية، ما يجعله مركزًا ثقافيًا مهمًا يعكس جوانب من تاريخ المنطقة.
يهدف المتحف إلى تقديم صورة متكاملة عن التراث الإسلامي والعربي، ما يسهم في توعية الأجيال القادمة بأهمية المحافظة على الإرث الثقافي.
مركز سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية.. نافذة على الإبداع العلمي
إلى جانب المتاحف التراثية، يأتي مركز سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية كوجهة تعليمية تستهدف نشر المعرفة بأساليب تفاعلية حديثة.
يحتوي المركز على أكثر من 350 معروضة علمية، قبة علمية، مرصد فلكي، قاعة مؤتمرات، وقاعة معارض مؤقتة، ما يجعله مركزًا علميًا متكاملًا.
يهدف المركز إلى تعزيز الثقافة العلمية في المجتمع من خلال توفير تجربة تعليمية ممتعة تسهم في نشر الابتكار والإبداع بين الزوار.
وجهة ثقافية تجمع بين التراث والتعليم
تتميز متاحف الخبر بتنوعها، حيث تقدم تجربة ثقافية متكاملة تجمع بين التراث والتاريخ والعلم. توفر هذه المتاحف فرصة فريدة للزوار لاكتشاف ماضي المملكة، فهم تطورها عبر العقود، والاستمتاع بتجربة تثري معرفتهم وتعمق ارتباطهم بجذورهم الثقافية.