-- سلايدر --منوعات وترفيه

تايوان تقدم تجربة قهوة فريدة بصحبة الثعابين احتفالًا بعام الثعبان

مع اقتراب بداية العام القمري الجديد، الذي يتوافق مع رمز الثعبان وفقًا للتقويم الصيني، بدأ متجر تايواني في تقديم تجربة فريدة لزوار مدينة تايبه، حيث يمكنهم تناول فنجان من القهوة وسط الثعابين.

هذه المبادرة، التي تهدف إلى تحسين الصورة النمطية السلبية عن الثعابين، تتيح للزوار فرصة التفاعل المباشر مع هذه الكائنات الغريبة في بيئة غير تقليدية.

يقع متجر “بايثونيزم” للحيوانات الأليفة في تايبه، وهو متجر متخصص في تربية وبيع الثعابين، ويملكه لو تشيه يو، وهو رجل أعمال يبلغ من العمر 42 عامًا. أسس تشيه يو هذا المتجر في عام 2017، وأصبح اليوم وجهة لأولئك الذين لديهم شجاعة للتفاعل مع الثعابين.

يهدف المتجر إلى كسر الحواجز النفسية والمفاهيم الخاطئة عن الثعابين، وإعطاء الزوار فرصة للتعرف عن كثب على هذه الكائنات وتعلم كيفية العناية بها.

تجربة تناول القهوة مع الثعابين هي أكثر من مجرد ترفيه، فهي تهدف إلى أن تمنح الزوار فرصة لمعرفة الثعابين بعيدًا عن الخوف أو النفور.

بحسب تشيه يو، فإن الهدف من هذه الفعالية هو أن يتعرف الناس على الثعابين في بيئة آمنة وداعمة، ما يساعدهم في التغلب على مخاوفهم. يضيف أيضًا أن هذه التجربة توفر فرصة تعليمية، خاصة للأطفال، لتعلم كيفية التعامل مع الحيوانات الصغيرة والرفق بها.

تتزامن هذه المبادرة مع قرب بداية العام القمري الجديد، الذي يبدأ في الرابع والعشرين من يناير، وهو العام الذي يُعتبر رمزًا للثعبان في الأبراج الصينية. في تايوان، حيث تعيش العديد من أنواع الثعابين البرية، يتنوع تفسير الثعبان بين الخير والشر.

ففي حين يرى البعض في الثعبان رمزًا للشر أو الخوف، يعتبره آخرون، خاصة من سكان المناطق الجبلية في تايوان، روحًا حارسةً. في هذه الثقافة المحلية، تُقدس الثعابين على أنها كائنات تحمل معاني روحية وتحمي من الأرواح الشريرة.

تايوان تعد موطنًا لنحو 60 نوعًا من الثعابين، بما في ذلك الأنواع السامة مثل الأفاعي والكوبرا. على الرغم من وجود هذه الأنواع الخطرة، فإن حوادث الوفاة نادرة بفضل التقدم في الطب والتوافر الواسع للمضادات السموم. هذه الحقائق تساهم في تعزيز الصورة الأكثر إيجابية للثعابين في المجتمع التايواني، الذي بدأ يعيد النظر في هذه الكائنات.

مبادرة متجر “بايثونيزم” ليست فقط فرصة لتجربة قهوة مميزة، بل هي أيضًا خطوة نحو تعزيز الفهم والمعرفة حول الثعابين، ومواجهة التصورات السلبية التي تلاحق هذه الكائنات في ثقافات مختلفة.

مع بدء العام القمري الجديد، يبدو أن تايوان على موعد مع تجربة فريدة تعكس تنوع ثقافتها واهتمامها بتثقيف المجتمع حول أهمية الحفاظ على الحياة البرية وتفهمها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى