هيئة التراث تضيف 3170 موقعًا جديدًا بمنطقة عسير إلى سجل التراث العمراني
أعلنت هيئة التراث، اليوم الأربعاء، عن تسجيل 3202 موقع جديد ضمن السجل الوطني للتراث العمراني، لترتفع الحصيلة الإجمالية للمواقع المسجلة إلى 28.2 ألف موقع في مختلف مناطق المملكة. تأتي هذه الخطوة في إطار جهود الهيئة لتعزيز حماية المواقع ذات القيمة التاريخية والثقافية، وتوثيقها بشكل يليق بأهميتها.
تركيز كبير على منطقة عسير
شهدت منطقة عسير النصيب الأكبر من المواقع المسجلة حديثًا، حيث تمت إضافة 3170 موقعًا إلى سجل التراث العمراني. يعكس هذا الرقم الكبير التنوع التراثي الذي تزخر به المنطقة، والذي يجمع بين الطابع الجبلي المميز والتقاليد الثقافية العريقة.
كما تم تسجيل مواقع أخرى في مناطق مختلفة من المملكة، منها 16 موقعًا بمنطقة الرياض، و8 مواقع بمنطقة مكة المكرمة، وموقعان في كل من المنطقة الشرقية ومنطقة الباحة، وموقعان بمنطقة حائل، وموقع واحد في كل من القصيم ونجران.
أهداف استراتيجية وتطوير مستدام
أوضحت هيئة التراث أن تسجيل هذه المواقع يأتي استنادًا إلى نظام الآثار والتراث العمراني، بهدف تعزيز حماية التراث الثقافي الوطني وضمان استدامته.
تسعى الهيئة من خلال هذه الجهود إلى توسيع قاعدة المواقع المسجلة وإدارة هذا الإرث الثمين بكفاءة عالية تضمن تناقله بين الأجيال.
وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز الهوية الوطنية وإبراز أهمية التراث الثقافي في حياة المجتمع، بما يعكس تاريخ المملكة الغني وتنوعها الثقافي.
دعوة للتعاون المجتمعي
شددت الهيئة على أهمية التعاون المجتمعي في حماية التراث الوطني، ودعت الجميع للإبلاغ عن المواقع التراثية غير المسجلة عبر منصة “بلاغ” الإلكترونية أو من خلال حساباتها الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي.
كما يمكن الإبلاغ عن هذه المواقع من خلال فروع الهيئة المنتشرة في جميع مناطق المملكة. تهدف هذه الدعوة إلى تعزيز مشاركة المجتمع في الحفاظ على التراث الوطني وضمان توثيقه وتطويره.
التزام بالاستدامة وحماية الإرث الثقافي
أكدت هيئة التراث التزامها بمواصلة العمل على حماية وتطوير المواقع التراثية المسجلة، وذلك ضمن إطار استراتيجيتها الوطنية التي تهدف إلى تحقيق الاستدامة في إدارة المواقع الثقافية. يعكس هذا الالتزام رؤية المملكة 2030 التي تضع التراث الثقافي في صميم جهود التنمية الوطنية.
أهمية التوسع في تسجيل المواقع
تأتي هذه الجهود في وقت يشهد فيه التراث الثقافي اهتمامًا متزايدًا كعنصر أساسي في بناء الهوية الوطنية وتعزيز السياحة الثقافية.
يمثل تسجيل المزيد من المواقع خطوة نحو تقديم تجربة غنية للزوار من داخل المملكة وخارجها، بالإضافة إلى المساهمة في رفع الوعي العام بأهمية حماية التراث والمحافظة عليه للأجيال القادمة.
رسالة وطنية ومسؤولية مشتركة
بهذه الإضافة الكبيرة، تؤكد هيئة التراث على دورها في توثيق وحماية المواقع التاريخية، مشيرة إلى أن الحفاظ على هذا الإرث هو مسؤولية وطنية تتطلب تضافر الجهود بين الجهات الحكومية والمجتمع.
تسعى الهيئة إلى تحقيق التوازن بين تطوير هذه المواقع والحفاظ على طابعها التاريخي، بما يضمن تحقيق الاستفادة منها على المدى الطويل.
يظل التراث العمراني للمملكة جزءًا لا يتجزأ من هويتها الثقافية، وتواصل هيئة التراث عملها لضمان توثيق كل موقع ذي قيمة تاريخية، مع الاستفادة منه كمورد ثقافي وسياحي يعزز مكانة المملكة عالميًا.