طيران الإمارات.. خطوة رائدة نحو جعل السفر أكثر سهولة لذوي التوحد

تواصل طيران الإمارات التزامها بتوفير تجربة سفر شاملة وميسرة لجميع المسافرين، حيث تسعى لأن تكون أول شركة طيران معتمدة عالمياً لدعم الأشخاص المصابين بالتوحد والاضطرابات الحسية. في خطوة رائدة، بدأ أكثر من 30,000 موظف من مختلف الأقسام، بما في ذلك العمليات الأرضية وطاقم الطائرة، في تلقي تدريبات مكثفة لتحسين الخدمة المقدمة للأفراد المصابين بالتوحد. سيتم اعتماد هذه الجهود من قبل المجلس الدولي لمعايير الاعتماد والتعليم المستمر (IBCCES)، الذي سيشرف على عملية الاعتماد الرسمي.

التزام طيران الإمارات بتدريب الموظفين
يمكن أن تكون تجربة السفر مرهقة بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات طيف التوحد، حيث أظهر استطلاع أجراه AutismTravel.com أن 78% من الأسر تشعر بالقلق حيال السفر إلى أماكن جديدة، إلا أن 94% منهم أبدوا استعدادهم للسفر بشكل أكبر إذا كان موظفو شركات الطيران مدربين على التعامل مع التوحد. استجابة لذلك، قررت طيران الإمارات تكثيف تدريب موظفيها لتقديم خدمة أكثر توافقًا مع احتياجات المسافرين المصابين بالتوحد.

وتتطلب عملية الاعتماد أن يحصل 80% من الموظفين الذين يتعاملون مع العملاء على تدريب متخصص حول التوحد والإعاقات الخفية. في عام 2023، أكمل حوالي 23 ألف موظف من طيران الإمارات دورة تدريبية شاملة في هذا المجال، مما جعلها من الشركات الرائدة في هذا التوجه. وفي ديسمبر من نفس العام، حصل مطار دبي الدولي على تصنيف مركز التوحد المعتمد، وهو ما يعكس التزام طيران الإمارات بتحقيق بيئة شاملة في جميع محطاتها.

خدمات جديدة للمسافرين ذوي التوحد
في عام 2024، قدمت طيران الإمارات تصنيف مركز معتمد للتوحد لمرافق تسجيل الوصول الأربعة في مطار دبي الدولي، مما يسهم في تسهيل عملية السفر للمسافرين ذوي التوحد والاضطرابات الحسية. ولتعزيز هذه الجهود، ستواصل الشركة خلال عام 2025 تقديم معايير وخدمات جديدة، مثل الأدلة الحسية التي تساعد المسافرين على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن رحلاتهم، بالإضافة إلى مجموعة من الأدوات الحسية مثل الألعاب والأدوات المساعدة التي تهدف إلى تقليل التوتر وتحفيز التركيز.

ابتكارات جديدة لتعزيز تجربة السفر
في إطار التزامها بتطوير بيئة سفر شاملة، عرضت طيران الإمارات عددًا من الابتكارات الجديدة في معرض AccessAbilities في دبي، الذي عقد في أكتوبر. شملت هذه الابتكارات جولة افتراضية للمطار بتقنية الواقع الافتراضي، وروبوت لغة الإشارة، وجهاز حماية لنقل الكراسي المتحركة. كما قدمت الشركة تطبيق دعم الفيديو المخصص لذوي الإعاقة البصرية، بالإضافة إلى سيارة خدمة مزودة برافعة كهربائية للكراسي المتحركة.

التوجه نحو توفير بيئة سفر شاملة
تسعى طيران الإمارات من خلال هذه المبادرات إلى تحقيق تحول كبير في تجربة السفر للمسافرين المصابين بالتوحد، مما يسهم في تعزيز شعورهم بالراحة والطمأنينة أثناء رحلاتهم. تمثل هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية طيران الإمارات لتقديم خدمات طيران تتسم بالابتكار والشمولية، مما يساهم في تعزيز التجربة العامة لجميع عملائها، بغض النظر عن احتياجاتهم الخاصة.

من خلال هذا التوجه المبتكر، تصبح طيران الإمارات مثالاً يُحتذى به في دمج التكنولوجيا مع الرعاية الإنسانية لتوفير تجربة سفر خالية من التحديات للمسافرين ذوي التوحد والاضطرابات الحسية.