المغرب يدعو 100 ناشط سياحي من إسبانيا والبرتغال لاستكشاف وادي الذهب
في خطوة تهدف إلى تعزيز السياحة في منطقة الداخلة – وادي الذهب، أطلق المكتب الوطني المغربي للسياحة حملة واسعة النطاق لدعوة 100 ناشط سياحي من إسبانيا والبرتغال.
تشمل الدعوة ممثلين عن مجال التوزيع السياحي ووسائل الإعلام لمشاركة رحلة استكشافية تهدف إلى تسليط الضوء على هذا الوجهة المغربية المميزة.
وتزامنت الحملة مع تدشين خط جوي جديد يربط بين مدريد والداخلة عبر شركة الطيران “ريان إير”، الذي بدأ تشغيله في 8 يناير 2025.
الخط الجديد يعد خطوة مهمة نحو تعزيز التواصل بين المغرب والدول الإيبيرية، وفتح آفاق جديدة للسياح الراغبين في اكتشاف جمال منطقة الداخلة، المعروفة بطبيعتها الصحراوية الساحرة.
ووفقًا للبلاغ الرسمي، يسعى المكتب الوطني المغربي للسياحة من خلال هذه الدعوة إلى ضخ ديناميكية جديدة في جهة الداخلة وادي الذهب، لتكون وجهة سياحية من المستوى العالمي في مجالي الاصطياف والاستجمام.
ويشارك حاليًا في هذا الحدث نحو 70 من وكلاء السفر ومنظمي الرحلات السياحية، بالإضافة إلى 23 منبرًا إعلاميًا و7 مؤثرين من مختلف مناطق إسبانيا والبرتغال.
من بين الأسماء البارزة التي تشارك في الحدث، رئيس الكونفدرالية الوطنية لوكالات الأسفار الإسبانية، كارلوس كاريدو، والمدير التنفيذي لمجموعة “أفوريس”، أنطونيو كيرا، بالإضافة إلى ممثلين من أكبر الوكالات السياحية البرتغالية مثل رئيس الجمعية البرتغالية للأسفار والسياحة، بيدرو كوسطا فيريرا.
كما يشارك في الحدث ممثلون عن وسائل الإعلام المتخصصة مثل “إلموندو فياخيس” و”إلباييس فياخيس”، وهو ما يعزز إشعاع الوجهة السياحية الجديدة.
البرنامج المعد للزيارة يتضمن جولة استكشافية للمرافق السياحية والفندقية في الداخلة، مع فرصة للضيوف للتعرف على الموروث الثقافي والتاريخي الغني الذي تتمتع به المنطقة.
سيتعرف الحاضرون من وكلاء السفر وصناع الرأي على المقومات السياحية للمنطقة بالإضافة إلى فرص الاستثمار المتاحة فيها.
هذا الحدث يأتي في إطار استراتيجية المكتب الوطني المغربي للسياحة للترويج للداخلة كوجهة سياحية متميزة، حيث ستكون هذه الحملة بمثابة خطوة هامة نحو جعل الداخلة واحدة من أبرز وجهات السفر في المغرب.
الخط الجوي الجديد بين مدريد والداخلة سيعمل على ربط “جوهرة الصحراء المغربية” بالسوق الإيبيري بشكل أكثر فعالية، مما يفتح فرصًا جديدة للسياح الإسبان والبرتغاليين لاكتشاف المنطقة.
مما لا شك فيه أن تدشين هذا الخط الجديد سيسهم في تعزيز الإشعاع السياحي للداخلة على المستوى العالمي، كما سيمنح المغرب فرصة لزيادة اهتمام السياح العالميين بمناطقه الصحراوية والتعرف على تجربة فريدة من نوعها تجمع بين الطبيعة البكر والأنشطة الاستجمامية المتنوعة.