دراسة جديدة تكشف تأثير الكربوهيدرات على الكوليسترول لدى مرضى السكري
أظهرت دراسة حديثة أن خفض الكربوهيدرات في النظام الغذائي، مع زيادة استهلاك البروتين والدهون، قد يساهم في خفض مستويات الكوليسترول “الضار” لدى مرضى السكري من النوع الثاني.
النتائج التي نُشرت في المجلة الأمريكية للدراسات السريرية تتحدى المعتقدات التقليدية التي تربط بين الأنظمة الغذائية الغنية بالبروتين وزيادة مستويات الكوليسترول.
تفاصيل الدراسة وآلياتها
أجريت الدراسة على 100 مريض بالسكري من النوع الثاني قُسّموا إلى مجموعتين. المجموعة الأولى اتبعت نظامًا غذائيًا منخفض الكربوهيدرات وعالي البروتين، بينما اتبعت المجموعة الثانية نظامًا غذائيًا تقليديًا مناسبًا لمرضى السكري. استمرت التجربة لمدة ستة أسابيع، مع تقديم وجبات مخصصة للمشاركين في كلا النظامين.
تكوّنت النسبة المئوية للسعرات الحرارية في المجموعة الأولى من 30% كربوهيدرات، 30% بروتين، و40% دهون. أما المجموعة الثانية، فكانت النسب 50% كربوهيدرات، 17% بروتين، و33% دهون.
أظهرت النتائج أن المجموعة التي اتبعت نظامًا منخفض الكربوهيدرات حققت انخفاضًا ملحوظًا في مستويات الكوليسترول الضار، بالإضافة إلى تحسين صحة القلب وتقليل مخاطر الأمراض المرتبطة بالسكري.
رأي الخبراء حول النتائج
قال د. يو مينغ ني، أخصائي أمراض القلب بمركز Orange Coast الطبي في كاليفورنيا، إن الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات غالبًا ما ترتبط بزيادة تناول الدهون وارتفاع مستويات الكوليسترول. لذا، فإن هذه النتائج غير مألوفة لكنها واعدة، خاصةً في ضوء الفوائد الصحية للقلب التي أظهرتها الدراسة.
تأثير الدراسة على الأنظمة الغذائية لمرضى السكري
تعزز الدراسة من الاتجاه نحو إعادة تقييم الأنظمة الغذائية الموصى بها لمرضى السكري. يعتمد النظام الغذائي التقليدي لمرضى السكري عادةً على نسبة عالية من الكربوهيدرات، لكن هذه النتائج تشير إلى ضرورة التفكير في بدائل يمكن أن تقلل من عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
تفتح هذه الدراسة الباب أمام مزيد من الأبحاث لفهم الآثار طويلة المدى للأنظمة منخفضة الكربوهيدرات على صحة مرضى السكري.