“واحة الأمن”.. إرث المملكة ورؤيتها المستقبلية في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل
اختتمت وزارة الداخلية مؤخرًا مشاركتها المميزة في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل بالصياهد، حيث أطلقت معرض “واحة الأمن”، الذي يعد أحد أبرز المعارض المشاركة في المهرجان.
كان هذا المعرض بمثابة نافذة حية تستعرض إنجازات المملكة في مجال الأمن والخدمات المتنوعة التي تقدمها وزارة الداخلية، إضافة إلى تسليط الضوء على مشاريعها المستقبلية.
وشهدت المشاركة هذا العام تطورًا ملحوظًا، حيث جاء المعرض بتصميم مستوحى من جبل طويق، الذي يعد رمزًا للقوة والتاريخ العريق.
هذا المعرض كان فرصة استثنائية للزوار للتعرف على تاريخ الأمن في المملكة منذ نشأتها، مرورًا بالإنجازات التي تحققت في مختلف المجالات الأمنية والاجتماعية، وصولًا إلى الرؤية المستقبلية التي تسعى الوزارة لتحقيقها.
وقد ضم المعرض أركانًا متنوعة تمثل مختلف إمارات المناطق والقطاعات الأمنية، بالإضافة إلى عدد من الإدارات الحكومية التي تلعب دورًا محوريًا في تحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين.
من خلال “واحة الأمن”، استطاع الزوار أن يواكبوا تطور العمل الأمني في المملكة عبر العصور، بداية من تأسيس المملكة وحتى العصر الحديث، بما في ذلك مراحل التنمية الكبرى التي شهدتها البلاد في ظل رؤية السعودية 2030.
عرض المعرض تسلسلًا زمنيًا يعكس كيف تطورت أنظمة الأمن والخدمات الحكومية لتواكب احتياجات المواطنين، مما يبرز دور الوزارة في الحفاظ على استقرار المجتمع وأمنه.
كما كان المعرض فرصة لتعريف الزوار بأحدث التقنيات التي تستخدمها وزارة الداخلية، لا سيما في مجالات الذكاء الاصطناعي. تم عرض تطبيقات هذه التقنيات في مجالات عدة مثل الحفاظ على البيئة، تعزيز السلامة العامة، وكذلك تسهيل مناسك ضيوف الرحمن في مكة المكرمة.
عمل المعرض على إظهار كيف تسهم هذه التطبيقات في تحسين الخدمات الأمنية للمواطنين والمقيمين في جميع أنحاء المملكة.
ركز المعرض أيضًا على التحسين المستمر للخدمات الأمنية المقدمة للأفراد والأعمال والحكومة من خلال منصات مثل “أبشر”، التي تتيح للمواطنين إجراء مختلف المعاملات الإلكترونية بكل يسر وسهولة. كما تم تسليط الضوء على مراكز العمليات الموحدة 911، التي توفر استجابة سريعة للحالات الطارئة.
إلى جانب ذلك، عرض المعرض الخدمات الإنسانية التي تقدمها وزارة الداخلية، مثل الأحوال المدنية والجوازات، بالإضافة إلى الخدمات الأمنية التي تشمل الأمن العام والخدمات الطبية والإسعافية.
لكن ميدان الرماية كان من أبرز الفعاليات التي جذبّت أنظار الزوار، حيث قدّم المعرض تجربة رماية حية تحت إشراف نخبة من الضباط والأفراد المحترفين.
كما تم عرض فرضيات عسكرية حية أظهرت التكتيكات الأمنية المتطورة. شاركت في المعرض أيضًا فرق موسيقية، بالإضافة إلى فرق الهجانة والخيالة، التي قدمت استعراضات عسكرية شعبية عكست التراث السعودي العريق، كما تميز المعرض بعروض فلكلورية قدّمها أبناء مختلف إمارات المناطق، مما أضاف طابعًا شعبيًا مميزًا للفعاليات.
بختام المعرض، تجسد “واحة الأمن” في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل ليس فقط تكريمًا للإنجازات الأمنية التي حققتها المملكة على مر السنين، ولكن أيضًا رؤية مستقبلية تسعى الوزارة إلى تحقيقها، حيث تواصل المملكة تقديم أحدث الحلول الأمنية لخدمة المواطنين والمقيمين.