إنفاق سياحي قياسي في المملكة.. 25 مليار ريال خلال الربع الثالث من 2024
شهدت السياحة في المملكة العربية السعودية طفرة غير مسبوقة في الإنفاق السياحي، حيث كشف البنك المركزي السعودي عن تسجيل حجم إنفاق سياح الخارج والقادمين إلى المملكة نحو 25 مليار ريال خلال الربع الثالث من عام 2024.
وتشير هذه الزيادة إلى نمو بنسبة 27.3% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مما يعكس التطور المستمر في القطاع السياحي في المملكة.
زيادة غير مسبوقة في الإنفاق السياحي
تعد هذه الزيادة هي الأعلى على الإطلاق على أساس سنوي، ما يعكس التحسن الكبير في النشاط السياحي الدولي في المملكة.
وفقًا للبنك المركزي السعودي، بلغت قيمة الإنفاق السياحي للسياح القادمين إلى المملكة نحو 25 مليار ريال (أي ما يعادل حوالي 7 مليارات دولار).
وتأتي هذه الزيادة الكبيرة نتيجة للسياسات الحكومية التي تدعم القطاع السياحي بشكل فعال، بالإضافة إلى تنظيم العديد من الفعاليات والمهرجانات الكبرى التي جذبت الزوار من مختلف أنحاء العالم.
العجز في الإنفاق السياحي الخارجي
بالرغم من الزيادة الكبيرة في الإنفاق السياحي الوافد، إلا أن بند السفر في ميزان المدفوعات السعودي سجل عجزًا قدره 1.3 مليار ريال، وذلك بعد رصد زيادة ملحوظة في الإنفاق السياحي الخارجي، حيث بلغ حجم الإنفاق على السياحة الخارجية في الربع الثالث نحو 26.3 مليار ريال، مما يعكس اتجاه العديد من السعوديين إلى السفر للخارج خلال هذه الفترة.
السياحة الوافدة تحقق نموًا كبيرًا
خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، سجلت المملكة إنفاقًا سياحيًا بلغ نحو 117.6 مليار ريال من السياح الوافدين، وقد سجلت السياحة الوافدة نمواً قدره 12% على أساس سنوي مقارنة بنفس الفترة من عام 2023.
هذا النمو يشير إلى تعزيز مكانة المملكة كوجهة سياحية رائدة في المنطقة، مع تزايد أعداد السياح الذين يزورون المملكة لأغراض دينية، ثقافية، وترفيهية.
العوامل المؤثرة في نمو القطاع السياحي
يعود هذا النجاح إلى مجموعة من العوامل الرئيسة، أبرزها جهود الحكومة السعودية في تعزيز البنية التحتية السياحية، وتطوير القطاع الفندقي، إضافة إلى تنظيم فعاليات سياحية دولية مثل موسم الرياض وفعاليات الحج والعمرة، ما أسهم في جذب الزوار من جميع أنحاء العالم.
كما أن الإصلاحات المتعلقة بإصدار التأشيرات السياحية بسهولة وتوسيع خيارات الطيران قد ساهمت بشكل كبير في تحفيز السياحة الوافدة.
آفاق المستقبل
تستمر المملكة في تعزيز جهودها لتحقيق أهداف رؤية 2030، التي تسعى لتحويل القطاع السياحي إلى أحد ركائز الاقتصاد الوطني، ومع استمرار النمو في عدد الزوار وارتفاع الإنفاق السياحي، تظل السياحة واحدة من أهم القطاعات الاقتصادية في المملكة، مع توقعات بمزيد من الزيادة في السنوات المقبلة.
