اختفاء طائرتين من قطر وبريطانيا بسبب الضباب الكثيف بعد إقلاعهما من مطار هيثرو
اختفت طائرتان، إحداهما قطرية والأخرى بريطانية، عن الأنظار بعد ثوانٍ من إقلاعهما من مطار هيثرو في لندن، وسط الضباب الكثيف الذي يضرب بريطانيا هذه الأيام.
الحادث وقع في وقت حرج حيث شهدت المملكة المتحدة موجة من الضباب القوي الذي تسبّب في تأجيل أكثر من 1000 رحلة خلال اليومين الماضيين.
ظروف جوية صعبة في المملكة المتحدة
المملكة المتحدة تشهد حالياً تقلبات جوية غير طبيعية، مع ضباب كثيف يعيق الرؤية على ارتفاعات منخفضة، ما أثر بشكل كبير على حركة الطيران.
السلطات الجوية البريطانية فرضت قيودًا على الرحلات القادمة والمغادرة، مما أدى إلى تعطل العديد من الرحلات الجوية في واحد من أكثر فترات السفر ازدحاماً خلال العام.
تأثر مطار هيثرو، الذي يُعد أحد أكثر المطارات ازدحامًا في أوروبا، بشكل خاص بهذا الضباب، حيث أُلغيت أو تأجلت العديد من الرحلات التي كانت مقررة يوم أمس السبت.
وبحسب إدارة المطار، تم توجيه الركاب إلى ضرورة التحقق من مواعيد رحلاتهم مع شركات الطيران لضمان عدم تأثر سفرهم بالظروف الجوية.
حالات تأجيل وتأثيرات واسعة على المطارات البريطانية
كما لم يكن مطار هيثرو الوحيد الذي تأثر بهذه الظروف الجوية الصعبة، مطارات أخرى في المملكة المتحدة، مثل مطار ستانستيد في لندن ومطار مانشستر، شهدت أيضاً اضطرابات كبيرة في حركة الطيران، وقد تم إلغاء العديد من الرحلات الداخلية والدولية، ما جعل الكثير من المسافرين يواجهون تأخيرات طويلة وازدحامًا شديدًا.
وتسبب الضباب الكثيف في خفض الرؤية بشكل حاد، وهو ما جعل عمليات الإقلاع والهبوط أكثر صعوبة بالنسبة للطيارين. وقد كانت الطائرتان القطرية والبريطانية من بين تلك التي اختفت بعد الإقلاع، ما أثار مخاوف حول سلامة الطيران في ظل هذه الظروف القاسية.
إجراءات الطوارئ والتنسيق مع شركات الطيران
في مواجهة هذه الظروف، أصدرت السلطات الجوية البريطانية تحذيرات بخصوص إمكانية حدوث تأخيرات إضافية في رحلات الطيران.
وقامت المطارات بتنسيق جهودها مع شركات الطيران لتأمين الرحلات المتأثرة، مع التأكد من سلامة الركاب. وفي حين لم ترد تقارير عن حوادث كارثية نتيجة لهذه الظروف، إلا أن حالة القلق بين الركاب كانت ملحوظة.
وأوضحت بعض التقارير الأولية أن الضباب لم يكن السبب الوحيد في التأجيلات، بل ساهمت أيضًا الاضطرابات الأخرى المتعلقة بالإقلاع والهبوط في تلك الفترة، ولضمان سلامة الركاب، تم توجيه الطائرات إلى مسارات بديلة، مع بعض التعديلات في جداول الرحلات.
التأثير على موسم السفر في المملكة المتحدة
هذه الحوادث تأتي في وقت حساس، حيث يُعتبر موسم الأعياد من أكثر فترات السفر ازدحامًا في المملكة المتحدة. الملايين من الركاب يسافرون إلى الداخل والخارج في عطلة نهاية العام، مما يزيد من الضغط على المطارات وشركات الطيران.
في ضوء هذه التطورات، كان من المتوقع أن يتسبب الضباب في تعطيل العديد من الخطط لقضاء العطلات، سواء للرحلات الجوية أو الأخرى.
نصائح للمسافرين في ظل الظروف الجوية السيئة
في ظل هذه الظروف، يُنصح المسافرون بالتحقق من حالة رحلاتهم بشكل مستمر من خلال المواقع الرسمية للمطارات أو شركات الطيران.
كما يجب عليهم التوقع بتأخيرات إضافية أو حتى إلغاءات مفاجئة في بعض الحالات. ستظل شركات الطيران والمطارات على اتصال مباشر مع الركاب لتقديم آخر المستجدات بشأن وضع رحلاتهم.
الضباب الكثيف الذي يعصف بالمملكة المتحدة يشكل تحديًا كبيرًا لحركة الطيران، مما يؤدي إلى اختفاء الطائرتين القطرية والبريطانية وسط ظروف غير متوقعة.
وبينما تعمل السلطات على تقليل التأثيرات، يبقى من الضروري على الركاب اتخاذ احتياطات إضافية ومتابعة آخر الأخبار حول رحلاتهم.