صحة و جمال

جهاز طبي جديد لحماية مرضى الكلى والقلب من تقلبات البوتاسيوم

في خطوة مبتكرة تهدف إلى تحسين حياة مرضى القلب والكلى، كشفت شركة ناشئة كندية عن تطوير جهاز طبي جديد يتيح للمرضى مراقبة مستويات البوتاسيوم في أجسامهم بشكل مستمر، ما يقلل من الحاجة لزيارة المستشفيات ويساهم في التدخل المبكر.

يعد الجهاز، الذي يجري حالياً تجاربه السريرية، أداة حيوية يمكن أن تحدث تحولاً كبيرًا في كيفية التعامل مع التغيرات المفاجئة في مستويات البوتاسيوم، والتي قد تكون مهددة للحياة.

البوتاسيوم ودوره الحاسم في الصحة القلبية

يمثل البوتاسيوم عنصرًا حيويًا في تنظيم وظائف القلب والأعصاب، في حالة مرضى الكلى والفشل القلبي، يمكن أن تؤدي الأدوية التي يتناولونها إلى اضطراب مستويات البوتاسيوم في الجسم، ما يزيد من خطر حدوث مشكلات صحية خطيرة مثل فشل القلب أو الوفاة المفاجئة، ومن هنا تأتي أهمية الجهاز الجديد، الذي يعمل على مراقبة هذه المستويات بشكل مستمر.

وبحسب موقع “Tech Crunch” التقني المتخصص، تم تطوير الجهاز بواسطة شركة Proton Intelligence، التي مقرها كندا، ويأتي الجهاز ليكون حلاً مبتكرًا يساعد الأطباء في متابعة تقلبات البوتاسيوم لدى مرضاهم، وتقديم العلاج المناسب في الوقت المناسب.

كيف يعمل الجهاز؟

الجهاز الجديد هو جهاز صغير يتم زرعه أسفل الجلد مباشرة، بحيث يقوم بمراقبة مستويات البوتاسيوم بشكل مستمر، يتصل الجهاز بتطبيق على الهواتف الذكية، مما يتيح للمريض تتبع مستويات البوتاسيوم في أي وقت، بالإضافة إلى إرسال إشعارات فورية إذا تم الكشف عن تقلبات كبيرة في تلك المستويات.

وبهذه الطريقة، سيتيح الجهاز للطبيب الوصول إلى بيانات حية عن المريض، ما يمكنه من مراقبة حالة المريض بشكل أكثر دقة وفعالية، في حال حدوث أي تغيير في مستويات البوتاسيوم بشكل غير آمن، يمكن للطبيب اتخاذ الإجراءات السريعة لتعديل العلاج، مما يقلل من الحاجة إلى زيارات متكررة إلى المستشفى.

التجارب السريرية والانطلاق المتوقع

في الوقت الحالي، يجري جهاز Proton Intelligence تجارب سريرية تهدف إلى اختبار فعاليته في مراقبة مستويات البوتاسيوم لدى المرضى.

ومن المتوقع أن يتم إطلاق الجهاز في الأسواق في عام 2025، حيث سيكون متاحًا للمساعدة في إدارة حالات قصور القلب والفشل الكلوي، بالإضافة إلى تعزيز تدخل الأطباء عند الحاجة.

كما يهدف الجهاز إلى تقليل التوتر والقلق الذي يعاني منه مرضى الكلى والقلب نتيجة لتقلبات مستويات البوتاسيوم، ما يمنحهم مزيدًا من السيطرة على صحتهم وحياتهم اليومية.

تحقيق تقدم في الوقاية من المضاعفات الصحية

يأتي هذا الابتكار في إطار الجهود المستمرة لتحسين الرعاية الصحية لمرضى الكلى والقلب، حيث يعتبر الجهاز خطوة هامة نحو الوقاية من المضاعفات الصحية الخطيرة التي يمكن أن تحدث نتيجة لتقلبات البوتاسيوم غير المتوقعة. من خلال إتاحة هذا الجهاز، سيتمكن المرضى من مراقبة صحتهم بشكل أفضل، وتقليل المخاطر المترتبة على ارتفاع أو انخفاض مستويات البوتاسيوم.

يُعد الجهاز الذي طورته شركة Proton Intelligence بمثابة خطوة متقدمة نحو تمكين مرضى الكلى والقلب من متابعة صحتهم بشكل أكثر دقة وفعالية.

من خلال هذا الابتكار، ستتوفر فرصة أكبر للتدخل المبكر والحد من المخاطر الصحية الخطيرة. ومع إطلاق الجهاز في عام 2025، يُتوقع أن يُحدث تحولًا في كيفية إدارة الحالات الصحية المزمنة، مما يعزز جودة الحياة للمرضى ويقلل من اعتمادهم على المستشفيات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى