ثلوج جبل كورك تنشط السياحة الشتوية في أربيل وتستقطب الزوار من مختلف المناطق
تتجدد السياحة الشتوية في إقليم كوردستان مع تساقط كميات كبيرة من الثلوج في المناطق الجبلية، ليكون جبل كورك في أربيل، عاصمة الإقليم، أبرز الوجهات التي تستقطب الزوار.
شهدت المنطقة هذا العام إقبالاً متزايدًا من السياح الذين توافدوا للاستمتاع بالأجواء الباردة والثلوج التي تغطي المناظر الطبيعية الخلابة، مما يعكس انتعاشًا واضحًا في قطاع السياحة الشتوية.
جبل كورك: وجهة محورية لعشاق الثلوج
من بين الوجهات المميزة في الإقليم، يتصدر جبل كورك قائمة المواقع الأكثر جذبًا للسياح في فصل الشتاء. يقع الجبل في محافظة أربيل، ويعرف بمنتجعه الشتوي الذي يتيح للزوار التمتع بمناظر الثلوج المدهشة والأنشطة الشتوية المتنوعة. وبفضل انخفاض درجات الحرارة والتساقط الغزير للثلوج، يحقق الجبل رواجًا كبيرًا بين سكان كوردستان والمناطق المجاورة.
تجارب سياحية فريدة
التجربة السياحية في جبل كورك توفر مجموعة من الأنشطة المميزة التي تُرضي أذواق السياح. يزور المكان المئات يوميًا، من بينهم سياح محليون من مدن مختلفة مثل الموصل وغيرهم من الزوار القادمين من مدن إقليم كوردستان. فبينما يتمتع السياح بتجربة التلفريك المميزة التي توفر إطلالة ساحرة على الجبال المغطاة بالثلوج، يعتبر المكان أيضًا مركزًا للرياضات الشتوية مثل التزلج على الثلج.
ويعكس السائح سعيد، الذي زار المنطقة مؤخرًا، شعوره بالإعجاب ببيئة جبل كورك، حيث قال: “الأجواء باردة ولكن المناظر الطبيعية التي تكسوها الثلوج جميلة جدًا. دفعني ذلك لزيارة الجبل والصعود عبر التلفريك للاستمتاع بالطبيعة الخلابة”.
خدمات سياحية متطورة
من جانبه، أبدت السائحة أسماء، التي زارت جبل كورك قادمة من الموصل، إعجابها بالخدمات السياحية المتوفرة في المنطقة. قالت: “وجدنا هنا خدمات سياحية عالية المستوى، إضافة إلى الأجواء الجميلة التي تجعل من هذا المكان الخيار الأمثل لعشاق الثلوج والسياحة الشتوية. نحن نحرص على زيارة إقليم كوردستان في هذا الوقت من كل عام للاستمتاع بعطلة نهاية الأسبوع”.
وتعكس تصريحات السياح الإقبال الكبير على السياحة الشتوية في كوردستان، مما يعزز من مكانتها كوجهة رئيسية للأنشطة السياحية خلال موسم الشتاء.
السياحة الشتوية في كوردستان: فرص اقتصادية جديدة
يمثل الإقبال الكبير على جبل كورك فرصة اقتصادية مهمة لإقليم كوردستان، حيث يوفر قطاع السياحة الشتوية فرص عمل جديدة ويعزز الإيرادات المحلية.
التوسع في الأنشطة السياحية مثل التزلج، إضافة إلى خدمات الإقامة والمطاعم، يعزز من قدرة المنطقة على جذب السياح من داخل العراق وخارجه، ما يسهم في دعم الاقتصاد المحلي.
تعتبر هذه الزيادة في إقبال السياح على جبل كورك دليلاً على النمو المستمر في القطاع السياحي في إقليم كوردستان، ويعكس نجاح الجهود المبذولة لتطوير البنية التحتية السياحية.
تتوقع هيئات السياحة في كوردستان استمرار زيادة التدفق السياحي في السنوات القادمة بفضل تحسن الخدمات والأنشطة المتنوعة في المناطق الجبلية.
ويرتكز المستقبل السياحي للإقليم على تنمية السياحة الشتوية كأحد الروافد الاقتصادية الهامة، مع التركيز على تنشيط المزيد من المواقع الطبيعية وزيادة الفعاليات الشتوية الجاذبة.