الهيئة السعودية للسياحة تعزز استراتيجيات التسويق الدولي عبر التعاون مع صناع المحتوى

في خطوة استراتيجية جديدة تهدف إلى تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية على خارطة السياحة العالمية، وقعت الهيئة السعودية للسياحة مذكرة تفاهم مع إحدى الشركات الوطنية المتخصصة في الخدمات التسويقية.

تهدف هذه الاتفاقية إلى تطوير وتعزيز التسويق الدولي للمملكة عبر استهداف أسواق السياحة العالمية من خلال صناع المحتوى.

تهدف المذكرة إلى تنفيذ دراسات تسويقية مستفيضة حول أبرز صناع المحتوى في الأسواق الدولية، بهدف تعزيز قاعدة البيانات للهيئة وتقديم أفضل الاستراتيجيات للتفاعل معهم في إطار الحملات الترويجية الدولية.

ويشمل ذلك ترشيح مجموعة من صناع المحتوى المؤثرين الذين سيشاركون في حملات ترويجية على مدار عام 2025، مما يساهم في زيادة الوعي بالمقاصد السياحية في السعودية.

يأتي هذا التعاون كجزء من التزام الهيئة السعودية للسياحة بتطوير القطاع السياحي في المملكة، من خلال استخدام استراتيجيات تسويقية مبتكرة تهدف إلى الوصول إلى الشرائح المستهدفة في الأسواق العالمية. وتعكس هذه الخطوة رغبة الهيئة في تسليط الضوء على التجارب الثقافية، التراثية والطبيعية المميزة التي تقدمها المملكة.

ويُعتبر هذا التعاون مع صناع المحتوى أحد أوجه التفاعل مع الجيل الجديد من السياح الذين يعتمدون بشكل كبير على المنصات الرقمية والمحتوى الرقمي في اتخاذ قرارات السفر.

تسعى الهيئة السعودية للسياحة عبر هذه المبادرة إلى تحقيق العديد من الأهداف الاستراتيجية، أبرزها دعم رؤية المملكة 2030، التي تركز على تنويع مصادر الدخل ورفع إسهام القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي.

ويُتوقع أن تلعب هذه المذكرة دورًا رئيسيًا في تحسين الصورة الذهنية للمملكة في الخارج، وزيادة أعداد السياح الدوليين الذين يزورون المملكة لاكتشاف مواقعها الطبيعية والتاريخية الفريدة.

ومن خلال هذه المذكرة، تؤكد الهيئة على أهمية الشراكات الاستراتيجية مع الشركات المحلية والدولية لتعزيز الترويج السياحي عبر قنوات مبتكرة، بما في ذلك التسويق الرقمي.

ويأتي هذا التعاون تماشيًا مع أهداف الهيئة لتطوير التسويق الرقمي للمملكة، وزيادة التفاعل مع الأجيال الشابة التي تعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على المعلومات.

الخطوة التالية: تعزيز التواصل مع الجمهور العالمي

في ظل النمو المتزايد لالتسويق عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، يُتوقع أن تصبح هذه الحملات الترويجية جزءًا أساسيًا من استراتيجية التسويق السياحي في المملكة. فبفضل صناع المحتوى الذين يمتلكون جماهير ضخمة ومؤثرة، يمكن للسعودية الوصول إلى شريحة أكبر من السياح المحتملين في الأسواق الدولية، مثل أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية.

المملكة تستثمر بشكل متزايد في التسويق الرقمي وتوسيع دورها في السياحة الدولية، ما يجعل التعاون مع الشركات المتخصصة في التسويق العالمي أحد الركائز الأساسية لتحقيق رؤية المملكة 2030.

ولقد بدأت الهيئة بالفعل في تنظيم مجموعة من الفعاليات والمبادرات العالمية التي تهدف إلى إبراز ثقافة المملكة ومعالمها السياحية الفريدة، مثل الدرعية وموقع العلا الأثري، ورؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى تنمية القطاع السياحي ليصبح أحد القطاعات الحيوية في الاقتصاد الوطني.