-- سلايدر --أخبار سياحيةطيران

الاتحاد الأوروبي يُحدث اللائحة السوداء للطيران: 129 شركة محظورة من التحليق في أجوائه

أعلن الاتحاد الأوروبي تحديث اللائحة السوداء لشركات الطيران، التي تضمنت 129 شركة محظورة من التحليق في مجالها الجوي.

يشمل هذا التحديث العديد من شركات الطيران من قارات مختلفة، خاصة من أفريقيا، حيث أُدرجت 11 دولة أفريقية ضمن قائمة الدول التي تم حظر شركاتها من دخول الأجواء الأوروبية، يُعد هذا القرار خطوة إضافية نحو ضمان سلامة المسافرين في أوروبا من خلال تعزيز معايير السلامة الجوية.

اللائحة السوداء

تهدف اللائحة السوداء التي أصدرها الاتحاد الأوروبي إلى ضمان أعلى معايير الأمان للمسافرين. وفقًا للمفوضية الأوروبية، تم إدراج الشركات في هذه اللائحة بسبب تقصيرها في معايير السلامة أو غياب الرقابة الكافية من قبل السلطات المعنية في تلك الدول.

وتعتبر اللائحة جزءاً من استراتيجيات الاتحاد الأوروبي لضمان سلامة النقل الجوي، حيث يتم تحديثها بشكل دوري بناءً على التقارير المستمرة حول سلامة الشركات الجوية.

الدول المدرجة في اللائحة السوداء

تشمل اللائحة السوداء 15 دولة تم حظر شركاتها من التحليق في الأجواء الأوروبية، من بين هذه الدول، هناك 11 دولة أفريقية، بما في ذلك السودان.

وتتنوع الأسباب بين غياب رقابة سلامة الطيران الحكومية وضعف الامتثال لمعايير السلامة الجوية في الشركات الطيران داخل هذه الدول.

الدول التي تم إدراجها هي:

  • أنغولا (باستثناء الخطوط الجوية الأنغولية)
  • جمهورية الكونغو
  • جمهورية الكونغو الديمقراطية
  • جيبوتي
  • غينيا الاستوائية
  • إريتريا
  • ليبيريا
  • ليبيا
  • ساو تومي وبرينسيبي
  • سيراليون
  • السودان

تحديث اللائحة

في هذا التحديث الأخير، تم إدراج 22 شركة طيران جديدة بسبب القصور الأمني في معاييرها، من بين هذه الشركات، أُدرجت شركة طيران تنزانيا التي فاجأت الكثيرين بانضمامها إلى اللائحة.

وكانت الشركة تتمتع بسمعة جيدة ولديها أسطول حديث يشمل طائرات دريملاينر وإيرباص، لكنها لم تتمكن من الوفاء بمعايير السلامة الأوروبية، مما أدى إلى وضعها في اللائحة السوداء.

كما تم إدراج شركة طيران زيمبابوي في القائمة نفسها، ما يعكس اتجاهًا متزايدًا نحو فرض معايير سلامة أعلى على شركات الطيران الإفريقية.

تأثير القرار على صناعة السفر

التحديث الأخير للائحة السوداء يضع ضغوطًا على شركات الطيران التي تم إدراجها، حيث تواجه تحديات كبيرة في حال لم تتمكن من تحسين سلامتها الجوية.

وفي حالة طيران تنزانيا، على سبيل المثال، أكد المفوض الأوروبي للنقل، أبوستولوس تزيتيكوستا، على ضرورة اتخاذ الشركة إجراءات فورية لتحسين معايير السلامة، وإلا فإنها قد تفقد العديد من رحلاتها إلى الوجهات الأوروبية، مما سيكون له تأثير سلبي كبير على السياحة في تونس.

الأثر على قطاع الطيران الإفريقي

يمثل قطاع الطيران الإفريقي الجزء الأكبر من الشركات المحظورة في اللائحة السوداء، حيث تصل نسبة الشركات الإفريقية المحظورة إلى 55 من أصل 129 شركة.

وتعد هذه النسبة إشارة إلى تحديات كبيرة تواجهها صناعة الطيران في العديد من الدول الإفريقية في مجال الامتثال لمعايير السلامة الدولية، إلا أن هناك إشارات إلى تحسن ملحوظ في بعض الشركات التي بدأت في اتخاذ خطوات كبيرة لتحسين السلامة الجوية.

يواصل الاتحاد الأوروبي تعزيز إجراءات السلامة الجوية في مجاله الجوي، ما يفرض على شركات الطيران العالمية الالتزام بأعلى معايير السلامة والأمان.

اللائحة السوداء ليست مجرد قائمة بالخطوط الجوية المحظورة، بل هي أيضاً أداة رقابية تهدف إلى تحسين الصناعة بشكل عام ورفع مستوى السلامة في النقل الجوي.

من المتوقع أن تستمر هذه السياسة في التأثير بشكل إيجابي على صناعة الطيران في جميع أنحاء العالم، مع التركيز بشكل خاص على تحسين معايير السلامة في الدول التي تواجه تحديات في هذا المجال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى