تعرف على أطول 10 ناطحات سحاب في جنوب شرق آسيا
شهدت دول جنوب شرق آسيا خلال العقود الأخيرة طفرة عمرانية هائلة تمثلت في بناء ناطحات السحاب التي أصبحت رموزًا للتطور الاقتصادي والابتكار الهندسي.
تأتي هذه المشاريع الطموحة كجزء من رؤية المدن الكبرى لتعزيز مكانتها كمراكز حضرية عالمية، مع تقديم تصميمات هندسية مميزة ومرافق متطورة.
ماليزيا تتصدر القائمة
تُعد ماليزيا واحدة من أبرز الدول في جنوب شرق آسيا التي تحتضن أطول المباني، ويبرز فيها برج مرديكا PNB 118، الذي يتألف من 118 طابقًا ويقع في كوالالمبور.
بمجرد الانتهاء من بنائه في عام 2021، سيصبح البرج ثاني أطول مبنى في العالم بعد برج خليفة في دبي، يُعد هذا البرج رمزًا للتطور الماليزي بفضل تصميمه الفريد وارتفاعه المذهل.
لا يمكن الحديث عن ناطحات السحاب الماليزية دون ذكر برجا بتروناس التوأم، اللذين يبلغان 88 طابقًا ويشكلان معلمًا شهيرًا منذ افتتاحهما في عام 1996.
إلى جانبهما، يتألق برج ذا إكستشينج 106 الذي اكتمل بناؤه في 2019، ويصل ارتفاعه إلى 95 طابقًا، مما يعكس طموح كوالالمبور في تعزيز بنيتها التحتية الاقتصادية والعمرانية.
فيتنام تتقدم بتصميمات عصرية
في فيتنام، يقف برج فينكوم لاندمارك 81 شامخًا في مدينة هو تشي منه كأطول مبنى في البلاد بارتفاع 81 طابقًا، منذ افتتاحه في عام 2018، أصبح البرج معلمًا سياحيًا ومركزًا تجاريًا يعكس صعود فيتنام كقوة اقتصادية في المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر برج كيانجنام هانوي لاندمارك في العاصمة هانوي، الذي يتألف من 72 طابقًا واكتمل بناؤه في 2011، أحد أبرز معالم المدينة.
إندونيسيا: طموحات معمارية متزايدة
تُعد إندونيسيا لاعبًا رئيسيًا آخر في مشهد ناطحات السحاب في جنوب شرق آسيا، يبرز برج ثامرين ناين I في جاكرتا كواحد من أطول المباني في البلاد بارتفاع 72 طابقًا، مع خطط لإضافة برج إضافي يزيد ارتفاعه حوالي 50 مترًا، يمثل هذا المشروع مثالًا حيًا على طموح إندونيسيا لتعزيز مكانتها كمركز اقتصادي إقليمي.
تايلاند والفلبين: تصميمات مميزة
في تايلاند، يتصدر برج كينغ باور ماهاناخون، الذي يبلغ ارتفاعه 78 طابقًا واكتمل في عام 2016، قائمة أطول المباني في البلاد، يتميز هذا البرج بتصميمه الهندسي الفريد الذي يبدو كأنه مكعبات متداخلة، مما يجعله واحدًا من أكثر المباني تميزًا في بانكوك.
إلى جانبه، يأتي برج ماجنولياس ووترفرونت ريزيدانسيز إيكونسيام، بارتفاع 70 طابقًا، كجزء من مشروع إيكونسيام الضخم الذي يهدف إلى تحويل بانكوك إلى وجهة حضرية عالمية.
أما في الفلبين، فيُعد برج جراند حياة مانيلا في مدينة تاجويج، الذي اكتمل في عام 2017 ويتألف من 66 طابقًا، من أبرز معالم العاصمة، حيث يمثل تقدم البلاد في مشهد العمران الحديث.
لا تقتصر أهمية ناطحات السحاب على جمالها العمراني، بل تعكس التحولات الاقتصادية والاجتماعية في جنوب شرق آسيا، يعكس انتشار هذه المباني الطموحات الوطنية للدول لتعزيز اقتصادها ومكانتها العالمية.
مع استمرار الطلب على المساحات التجارية والسكنية الفاخرة، يُتوقع أن تواصل دول جنوب شرق آسيا الاستثمار في مشاريع ناطحات السحاب، يجسد هذا التوجه ليس فقط التقدم التقني، ولكن أيضًا رؤية الدول نحو مستقبل حضري يعكس الديناميكية والابتكار.
تُعد هذه الأبراج شاهدة على مسيرة التحول في جنوب شرق آسيا، حيث تسعى المنطقة إلى المزج بين الحداثة والتراث في إطار رؤية معمارية متكاملة، في ظل هذا السباق العمراني، يبدو أن سماء جنوب شرق آسيا ستظل شاهدة على طموح لا حدود له.