توسّع عالمي في قطاع الإيواء بالمدينة المنورة.. مشاريع ضخمة وعلامات فندقية مرموقة
تشهد المدينة المنورة طفرة نوعية في قطاع الإيواء السياحي، مع استقطابها ست علامات تجارية فندقية عالمية رائدة، ضمن إطار مشاريع كبرى تهدف إلى تعزيز قدرات المنطقة كوجهة سياحية دينية وثقافية.
ووفقًا لتقرير نشرته منصة مشاريع المدينة، تساهم هذه التوسعات في إنشاء أكثر من 14.5 ألف وحدة فندقية موزعة على مشاريع بارزة، تشمل رؤى المدينة، ملتقى المدينة، جادة العالم الإسلامي، ومشروع العلياء.
ماريوت: الريادة في التوسع الفندقي
تتصدر سلسلة فنادق ماريوت العالمية هذا التوسع، عبر عدة فنادق تضيف 4,698 وحدة فندقية إلى محفظة المدينة المنورة، تشمل هذه المشاريع فندق ريتز كارلتون بـ151 وحدة فندقية، جي دبليو ماريوت بـ252 وحدة، وماريوت بـ450 وحدة.
كما تضم القائمة فنادق مثل لو ميريديان، ذا ويستن، وفور بوينتس شيراتون الذي يعد الأكبر بـ1,335 وحدة، بالإضافة إلى ألوفت وريزيدانس إن ماريوت.
إلى جانب ماريوت، انضمت علامات تجارية أخرى لتقديم خيارات متنوعة، تضيف سلسلة فنادق حياة 2,279 وحدة فندقية، تشمل حياة ريجنسي بـ539 وحدة، وحياة بلايس بـ860 وحدة، فيما تسهم هيلتون العالمية بـ1,769 وحدة فندقية، موزعة على فنادق مثل هيلتون قاردن وهامبتون هيلتون.
إنتركونتننتال وراديسون تعززان الحضور
تسهم سلسلة إنتركونتننتال الفندقية بـ1,057 وحدة، من خلال فنادق مثل هوليدي إن وهوليدي إن إكسبرس، أما سلسلة راديسون للضيافة، فتضيف 757 وحدة، عبر فنادق بارك إن وبارك إن ريسدانس.
إضافة نوعية من أركبيلاجو العالمية
تكمل سلسلة فنادق أركبيلاجو العالمية هذا المشهد بإضافة 649 وحدة فندقية، من خلال أستون هوتيل وأستون ريزيدانس.
رغم هذه التوسعات الكبيرة، تواجه المدينة المنورة فجوة بين العرض والطلب في قطاع الإيواء، وقدّرت غرفة المدينة المنورة هذه الفجوة بنحو 36 ألف غرفة فندقية بحلول عام 2026، نظرًا للطلب الكلي المتوقع البالغ 140 ألف غرفة، ما يبرز الحاجة إلى استمرار الجهود لتلبية الاحتياجات المتزايدة، خاصة مع ازدياد أعداد الزوار للحرمين الشريفين.
يأتي هذا التوسع ضمن إطار مشاريع استراتيجية تسعى لدعم رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تعزيز السياحة الدينية وتنويع الاقتصاد الوطني.
مع التركيز على تطوير البنية التحتية للإيواء، تسهم هذه المشاريع في تحقيق تجربة استثنائية للزوار، وتحفيز الاستثمار في القطاع الفندقي، مما يجعل المدينة المنورة مركزًا عالميًا للإيواء والسياحة.
بهذا النهج الطموح، تتجه المدينة المنورة لتصبح واحدة من أبرز الوجهات الفندقية في المنطقة، معززة مكانتها كمركز عالمي يحتضن زوارًا من مختلف أنحاء العالم.