هونج كونج تعزز السياحة بتماثيل الباندا العملاقة في مهرجان ‘باندا جو’
أعلنت هونج كونج عن إطلاق مهرجان “باندا جو”، الذي سيشهد عرض الآلاف من تماثيل الباندا العملاقة في مختلف أنحاء المدينة.
بداية من يوم السبت، سيجد كل من السكان والسياح أنفسهم في استقبال مجموعة متنوعة من تماثيل الباندا المنتشرة في معالم رئيسية، وذلك في إطار جهود المدينة لاستعادة مكانتها كوجهة سياحية بارزة في آسيا.
تتميز هذه المعروضات بتنوعها الكبير، حيث سيتم عرض 2500 تمثال باندا عملاق في مناطق متعددة من المدينة، بدءًا من مطار هونج كونج، الذي شهد حفل افتتاح المهرجان يوم الاثنين، هذه التماثيل التي تتراوح أحجامها وأشكالها تهدف إلى تسليط الضوء على رمز الباندا الذي يشتهر بكونه واحدًا من أكثر الحيوانات جذبًا للزوار، وتأتي ضمن احتفالات “باندا جو” التي تعد من أكبر المعارض التي يتم تنظيمها في المدينة وتتناول موضوع الباندا.
في سياق المهرجان، من المقرر أن يتم عرض هذه التماثيل في العديد من المواقع الشهيرة في هونج كونج، بدءًا من شارع “ستارز” في حي “تسيم شا تسوي”، أحد أشهر أحياء التسوق في المدينة.
وسيتم إتاحة الفرصة للجمهور للاستمتاع بهذه التماثيل خلال هذا الأسبوع، قبل أن يتم نقلها إلى ثلاثة مواقع أخرى في وقت لاحق من الشهر.
وتسعى هونج كونج من خلال هذه المبادرة إلى زيادة الوعي السياحي والترويج لوجهاتها المختلفة، في خطوة تهدف إلى جذب المزيد من السياح إلى المدينة، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي فرضتها جائحة كورونا.
يأتي تنظيم هذا المهرجان في وقت حاسم بالنسبة لهونج كونج، حيث تسعى المدينة، التي تعتبر مركزًا ماليًا حيويًا للصين وآسيا، إلى استعادة مكانتها كوجهة سياحية رائدة في المنطقة.
وعلى الرغم من أنها كانت قد شهدت انخفاضًا ملحوظًا في أعداد السياح خلال السنوات الماضية، إلا أن هذا الحدث يمثل جزءًا من جهود المدينة لإعادة تنشيط القطاع السياحي وجذب الزوار من جميع أنحاء العالم.
أحد العوامل التي ساهمت في زيادة الاهتمام بالباندا في هونج كونج هو ولادة شبلين في حديقة ترفيهية محلية، مما أضاف المزيد من الإثارة حول هذا الحيوان الرمزي.
يعكس هذا الحدث تطور العلاقة بين هونج كونج والباندا، حيث أصبح الحيوان الوطني الصيني رمزًا للمدينة في العديد من الفعاليات الثقافية والسياحية.
وتعتبر هذه المبادرة جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف إلى تسويق ثقافة المدينة وتراثها الطبيعي بشكل مبتكر، إذ تعمل هونج كونج على تعزيز سياحتها الثقافية والبيئية من خلال مزج الفنون والتصميم مع الطبيعة، وذلك باستخدام الباندا كأداة تسويقية لتشجيع السياح على اكتشاف المزيد من معالم المدينة.
من خلال هذا الحدث، تأمل هونج كونج في جذب الزوار المهتمين بالأنشطة الثقافية والفنية، بالإضافة إلى المهتمين بالحياة البرية والمحافظة على البيئة.
وفي إطار دعم هذا المهرجان، تعاونت المدينة مع العديد من الفاعلين المحليين والدوليين لتوفير تجارب سياحية متنوعة، تشمل جولات سياحية بين تماثيل الباندا في مختلف المواقع، إلى جانب فعاليات ثقافية وعروض ترفيهية تتعلق بالحيوان الرمزي، هذه الأنشطة ستتيح للزوار فرصة التفاعل المباشر مع المعروضات والتماثيل العملاقة، مما يعزز من تجربتهم السياحية ويجعلها أكثر تميزًا.
ختامًا، يمثل مهرجان “باندا جو” في هونج كونج خطوة هامة نحو استعادة النشاط السياحي في المدينة، حيث يسعى القائمون على المهرجان إلى تقديم تجربة سياحية مبتكرة وجذابة للمسافرين، مع التركيز على التراث الطبيعي والثقافي الذي يعكس أصالة مدينة هونج كونج.