-- سلايدر --تقنية

تيك توك يمنع المراهقين من استخدام فلاتر التجميل للحفاظ على صحتهم العقلية

أعلنت منصة “تيك توك” لمقاطع الفيديو القصيرة عن فرض قيود جديدة تهدف إلى حماية صحة المراهقين العقلية، وذلك بمنعهم من استخدام فلاتر التجميل التي تغير ملامح الوجه.

وتأتي هذه الخطوة استجابة للتحذيرات التي أطلقتها العديد من المراكز البحثية والمنظمات المعنية بصحة الشباب.

قيود جديدة على المراهقين

بحسب ما أوردته منصة “تيك توك” عبر موقع “The Verge” التقني، فإن هذه القيود ستشمل المراهقين الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا.

بداية من الأسابيع القليلة القادمة، لن يُسمح لهؤلاء المستخدمين باستخدام فلاتر تؤثر بشكل ملحوظ على ملامح وجههم، مثل تحسين البشرة أو تغيير شكل العيون أو الرموش، وذلك بهدف الحد من تأثير هذه الفلاتر على الصورة الذاتية للمراهقين.

استهداف الفلاتر المؤثرة على الصورة الذاتية

الفلاتر التي سيتأثر بها هذا التحديث ليست جميع الفلاتر، بل تقتصر القيود على التأثيرات التي تقوم بتغيير ملامح الوجه بشكل غير طبيعي، مثل فلاتر “Bold Glamour” التي تمنح المستخدمين ملامح غير واقعية كالبشرة المثالية، والعيون الكبيرة، والوجوه الأنحف.

في المقابل، ستظل بعض الفلاتر الأخرى، مثل تلك التي تضيف آذان حيوانات أو التي تركز على الجوانب المبالغ فيها لأغراض كوميدية أو مرحة، متاحة للمراهقين.

خطوة لحماية الصحة النفسية

تأتي هذه الإجراءات بعد دراسات وتقارير أظهرت تأثير الفلاتر التجميلية على صحة المراهقين النفسية. حيث أشار تقرير صادر عن منظمة “Internet Matters” غير الربحية، المتخصصة في سلامة الأطفال على الإنترنت، إلى أن استخدام فلاتر التجميل ساهم في تشويه نظرة الأطفال لأنفسهم، وجعلهم يعانون من صعوبة في تقبل ملامحهم الحقيقية.

ومن خلال هذه القيود، تأمل “تيك توك” في تقليل تأثير هذه الفلاتر على الصورة الذاتية للمراهقين، ودعم صحتهم العقلية.

تأثير الفلاتر على المستخدمين

تعد هذه الخطوة جزءًا من جهود أكبر تسعى الشركات التكنولوجية إلى تطبيقها لمواجهة الأضرار المحتملة للتقنيات الحديثة على الصحة النفسية للمراهقين.

ومع تزايد القلق حول التأثيرات السلبية للمحتوى الذي يُنشر على وسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت حماية المراهقين أحد الأولويات التي تعمل عليها “تيك توك” وغيرها من المنصات الرقمية.

من المتوقع أن يُحدث هذا التغيير فارقًا كبيرًا في كيفية استخدام المراهقين للتكنولوجيا بشكل أكثر مسؤولية، مع التوازن بين الترفيه والتفاعل الرقمي والحفاظ على صحتهم النفسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى