انطلاق فعاليات موسم اللبان الثالث في محافظة ظفار

تستعد محافظة ظفار لاستقبال الزوار في نسخة ثالثة من فعاليات موسم اللبان التي تنطلق غدًا في متنزه البليد الأثري بمدينة صلالة.

تحت رعاية وزارة التراث والسياحة، وتستمر الفعالية حتى 6 ديسمبر المقبل، يقام الحدث في أبرز المواقع التاريخية في أرض اللبان مثل متنزه البليد الأثري ومحمية وادي دوكة، في إطار سعي الوزارة لتعزيز مكانة اللبان العمانية في مختلف الثقافات القديمة.

إبراز تاريخ اللبان العماني

أكد خالد بن عبدالله العبري، مدير عام المديرية العامة للتراث والسياحة بمحافظة ظفار، في تصريح لوكالة الأنباء العمانية، أن فعاليات الموسم تهدف إلى تسليط الضوء على الدور التاريخي لشجرة اللبان التي كانت تشكل جزءًا أساسيًا من الحضارات القديمة.

وقال العبري إن الفعالية ستتيح للزوار فرصة التعرف على كيفية تصنيع منتجات اللبان واستخلاصه من خلال عروض حية. كما ستتضمن الفعاليات أنشطة ثقافية وعلمية موجهة للأطفال، بما في ذلك فعالية بعنوان “التاجر الصغير” التي تستعرض تاريخ التجارة باللبان.

برنامج غني بالأنشطة

سيتم خلال موسم اللبان تنظيم العديد من الأنشطة المتنوعة التي تبرز التراث الثقافي العماني والصناعات التقليدية المرتبطة باللبان.

من أبرز هذه الأنشطة معرض للعطور ومنتجات اللبان، الذي سيشارك فيه العديد من الشركات العمانية المتخصصة في استخدام اللبان ضمن منتجاتها.

كما سيُعرض سوق حي يعكس العلاقات التاريخية بين سلطنة عمان والحضارات القديمة التي كانت تربطها باللبان من خلال التجارة.

ويشمل البرنامج أيضًا مجموعة من الفعاليات الترفيهية مثل ركن للمطاعم التي تقدم المأكولات العمانية التقليدية، بالإضافة إلى تجربة قوارب النزهة في خور البليد، فضلاً عن مسرح مخصص للأطفال.

الاحتفاء بالتاريخ والتراث

يشهد موسم اللبان هذا العام مبادرة بيئية هامة، حيث سيتم زراعة 100 شجرة لبان في محمية وادي دوكة، وذلك في خطوة لتعزيز الاستدامة البيئية وحماية مناطق اللبان التي تعتبر جزءًا من التراث الطبيعي لسلطنة عمان.

كما سيتزامن الحدث مع احتفالات إدراج مواقع أرض اللبان ضمن قائمة التراث العالمي للإنسانية التابعة لليونسكو في 2 ديسمبر 2024.

هدف الموسم

يسعى موسم اللبان إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية، من بينها تعزيز السياحة في محافظة ظفار من خلال تسليط الضوء على المقومات التاريخية والسياحية للمحافظة، وجذب الزوار المحليين والدوليين.

كما يهدف إلى إتاحة الفرص للمهتمين والباحثين في مجال اللبان ومشتقاته للتفاعل مع الزوار، وعرض ابتكاراتهم ومشروعاتهم المتعلقة بالصناعات القائمة على اللبان.

مع هذا الموسم، تأمل وزارة التراث والسياحة في زيادة الوعي بأهمية اللبان في الثقافة العمانية، وتعزيز مكانته كجزء من الهوية العمانية التي تمتد عبر العصور، مع السعي الدائم نحو تحقيق الاستدامة السياحية والاقتصادية في المنطقة.